القصيدة لشاعر السودان الأستاذ أحمد محمد صالح ومناسبتها أنه قدم للسودان الشاعر المصري الكبير علي الجارم عام 1951 ووافى عيد الجلوس أي جلوس الملك فاروق آخر ملوك مصر واحتفى به أدباء السودان أيما احتفاء خاصة الليلة التي تمت بنادي الخريجين بأم درمان وفات على منظمي الاحتفال أن يدعوا الشاعر الفحل أحمد محمد صالح، فحز ذلك في نفس الشاعر وعلم بالقصيدة التي سيلقيهاعلى الجارم في الاحتفال فجاراه بهذه القصيدة وطلب من أحد الحضورأن يلقيها إنابة عنه فاهتزت لها جنبات الدار وأصر علي الجارم أن يلتقيه.... فأُحضر وقرأها بنفسه
فينوس .. أحمد محمد صالح .. (غير كاملة)
أخلفت يا حسناء وعدي وجفوتــــني ومنعت رفدي فينوس يا رمز الجمال ومتـعــــة الأيــام عــنــدي لما جلوْكِ على الملا وتخيَّروا الخُطّابَ بعـــدي هرعوا إليك جماعةً وبقيتُ مثل السيف وحدي أستنجزُ الوعدَ النسيمَ وأسـألُ الـركبان جهــدي يا من رأى حسناء تخطر فــي ثــــيــاب الــلازورد لو كان زندي وارياً لتــهـيـبوا كـفـي وزنــدي أو كان لي ذهب المعز لأحسـنـوا صـلتـي وودي لمَّـا تـنـكّر ودُّهـــم جــــازيتهم صــدّاً بصـدِّ هـــذي اليراعة في يدي لــو شئـت كانت ذات حدِّ غرِّد كما شاء البيان محدّثاً عــــن خيـر عهدِ أيـــام كان لـــــواؤنا يجـتـاز من سهــلٍ لوهدِ واذكر لنا عهد الجدود وصِفْ لــنــا أيـــام أُحْدِ يا وارث الأدب التليدِ وبانيَ الأدبِ الأجد علم شباب الواديين خلائق الرجل الأشد علمهمو أن الخنوع مذلة والجبن يردي علمهموا أن الحياة تسير من جزر ومد علمهموا أن التمسح بالفرنجة غير مجدي وأَبِنْ لهم أن العروبة ركن إعزاز ومجد
حسين عثمان منصور لا تخلو القصيدة من بعض أخطاء الطباعة والنقل والتداول
خرطوم يا مهد الجمال ودرة الاوطان عندي أنا كم أخاف عليك من شوقي و تحناني ووجدي لما اذاعوا عفوهم و تخيروا المنفين بعدي هرعوا إليك ضعافهم و بقيت مثل السيف وحدي سأعيد من فك المنايا كل أيامي و جندي واسقي روابي النيل من دمي المعتق كل شط اسقيك بل ارويك بل هاتِ كؤوسك لا تعدي إني الكريم الهاشمي إذا رأيتك فاض زندي و يفيض حتى يرتوي الاعداء من كأس المهانة و التصدي فأنا الذي تاريخه وقفٌ عليك، فيا روابي هاك خلدي خلدٌ إليك نسجته من عمري المحدود في الآلام وحدي خرطوم يا كبد العرين منارة الجيش المعد قولي لهم لا تستهينوا فتاي في كر و صد هو للنضال خبيره منذ الطفولة ذات مهد لم يسترح في ساحة بل سار على نهج التحدي عشق الصعاب بدربه المحفوف بالخطر الاشد خرطوم لو عشق الفؤاد جمال غانية و قدِّ إني إذن لنكرته، و نكرت أصحابي و خلاني ورفدي قلمي و فرطاسي ، و أطفالي و زوجي بل و زندي سأظل يا خرطوم أشدو للروابي و السواقي للتبلدي و أقول للأقدار و الاهوال مهما طال في منفاي بعدي ساظل أحضن في خيالي مهجتي و أغني للحرطوم وحدي فأنا الوفيٌّ خصاله، فات السموأل طود مجدي أنا كل ذنبي قد عشقتك يا ربى الخرطوم يا مهدي و لحدي فأضعت في محرابك القدسي أيامي و أعوامي و خلدي و غدوت في منفاي أصدح للورى ويغني بالالحان وردي و غدوت في منفاي قيسا هالكا ما بين تحنان و صد قسما بشعبي لن أعود إليك يا ليلاي مجذوبا بوعدي بل لا أعود إلا وراية الثوار تعلو هامتي و تزين فودي.
الأساتذة المبارك ابراهيم ومحمد صالح فهمي .وابراهيم العبادي وغيرهم ممن يقدرون القيم الاجتماعية الفاضلة ,,, كانوا ضمن لجنة النصوص التي أجازت ( ليل ..وخمر وشفاه) أجازوها ..... ولكن في بداية التسعينات فإن إدارة التلفزيون أثارت جدلاً حول ( ليل ..وخمر وشفاه) والتي لحنها برعي محمد دفع الله .. وغناها سيد خليفة عليهم جميعا رحمة الله ..وغفرانه و حذفت وغيرت أجزاء من القصيدة الأصل ............... حيث تم حذف شعرها ليل تموج صدرها الوثاب هودج شفة عطشى واخرى هي كاس خمرها نار وجمرة ليتني لو ذقتها في العمر مرة
و الحقيقة تقول ان شعر العرب في الخمريات أو حتي التغزل في الجواري أو المرد هو واقع بات محفورا في بطون الكتب وجدران التاريخ لا يمكن محوه أو اغماض العيون عنه..فان الدواوين التي صورت ذلك الزمن لو حجبها أو غير أبياتها أي انسان ,,,, من الممكن علي الأيادي ان تطولها ..من اية مكتبة في اركان الدنيا.. فتجد فيها.. شغف ابو نواس ,,,, وكثير من الشعراء غيره .... ربما أنهم لم يدركوا بأن الحل ليس في الحجب أو الحذف دائما........
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة