شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري #

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 04:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2018, 07:42 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري #

    06:42 AM December, 12 2018 سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    شتيمة "المكوجية فى تفسيرها العنصري، تنتقل مثل ############ان الطاعون من الخرطوم وتزكم الأنوف فى أزقة لندن.

    العنوان، من الوهلة الاولى يجعل القارئ يتخيل أنه لقصة قصيرة أو واقعة للروايات الشهيرة مثل اللص والكلاب لنجيب محفوظ أو الغجرية لميغيل ثربانتس أومدينتين لتشارلز ديكنز، لكن لا هذا ولا ذاك، إنما لقصة حقيقية أحداثها وشخصياتها جزء من أزمة السودان اليوم وهي اصلاً إمتداد لوقائع قديمة ومتجددة، والمكان بالطبع مساحة جغرافية السودان الواسعة دون استثناء بقعة محددة ولكن المثير المدهش انتقلت الأحداث والشخوص إلى إحدى أرقى مدن العالم ...لندن عاصمة بريطانيا التي اقترنت سابقاً بالكولونيالية وتسببت فى ندوب تاريخية بحق شعوب على مساحة تقدر بربع مساحة الكرة الارضية الا أنّ اليوم قد إغتلست من ذلك العار فتحولت إلى مدينة عالمية cosmopolitan بمعنى الكلمة، متسامحة ديمغرافياً يحكمها نمط فريد من سلوك متحضر. كنت ولا زلت افكر ما إذا كانت الصدفة هى التى جمعت تناقضات السودان فى تلك الليلة عند أحد الشوارع العريقة لمدينة لندن ، شارع Edgware Road، حينما تنادينا تلك الليلة نفر من تحالف نداء السودان لجلسة قصيرة مع رئيس نداء السودان عند Maskouf Restaurant وما كنت اتوقع هناك زمرة من الانقاذيين بمعية المدير العام لإحدى أكبر مؤسسات المالية للنظام يشاركوننا ايضاً ذلك المكان الذى لم يكن في قائمة الأماكن المشهورة او الفاخرة وهو مطعم متواضع يرتاد إليه الزوّار لهدوء موقعه الذي يبعد قليلاً عن الشارع الرئيسي المليء بالصخب وكثرة الزوار من الدول العربية ولكن ما أثار حفيظتي أكثر هو وجود أحد عناصر أمن النظام فى الخرطوم ضمن المجموعة مما يقلل احتمالية الصدفة التى راودتنى فى البداية، إضافة إلى أنّ المطعم ليس المكان المناسب يمكن أن يُشَبع رغبات لصوص الانقاذ الذين ظلوا يمزقون الليالى على موائد خضراء تطفح بالنبيذ وبالورود من خزينة الشعب المكلوم طوال الثلاثين السنة الماضية على قول الشاعر الكبير محي الدين فارس ولكن يبدو في الأمر شئٌ من " حتى" ولا زالت الاستفهامات تتولد فى ذهنى عن الذى جمع بهؤلاء فى هذا الموقع وفى هذا التوقيت اهى الصداقة ام المصلحة ام المؤامرة؟. من المؤكد هناك من بينهم متآمر وعنصري لا يستحق ذرة من الاحترام ، وكذلك لا أدرى ربما البعض منهم أبرياء ولكن البرئ الذى لا يقدر على قول لا فى وجه مثل هذا السلوك لا يستحق الاحترام أيضاً.
    مضمون القصة ليس فى التوقيت الذى جمع بنا بمثل هؤلاء ولا وجود عناصر من الانقاذ فى ذلك المكان انما القصة تتعلق بانتقال فيروس العنصرية والتخلف الذى ظل يمزق السودان ارباً،…هنا مربط الفرس، إنتقال العنصرية من مخبئها فى الخرطوم إلى شوارع أكثر الأماكن تحضراً واحتراماً للقيم الإنسانية العليا .
    سمعت من قبل رواية زعيم ( القرود) فى مداولات جلسات الجمعية التأسيسية فى الستينيات ولستُ أعلم بصحة الرواية حتى هذه اللحظة ولكن قبل أيام قرأت بالفعل رداً لمقال فى الكراهية والعنصرية قيل قد كتبه أحد المعتوهين العنصريين مِمَن جمعتنا بهم الأقدار في هذا الوطن فى حق الاستاذ عبدالواحد محمد نور حيث وصفه (بالمكوجى ). المهنة في حد ذاتها لا غبار عليها وفق المعنى الدلالى denotative power وهى مجال مهم من الأنشطة البشرية سواء في سبل كسب العيش الحلال او من ناحية الصحة العامة public hygiene تماماُ يختلف عن ممارسة الانقاذيين فى مهنة سرقة الخزينة وإنشاء مدن فى مزرعة كافورى، أما من الجانب الإيحائي أىّ connotative power الكلمة تدل على صفة يستخدمها عنصريو السودان للحط من قدر أهل دارفور عموماً ومن ثمّ اتخذ العنصريون هذه الكلمة سلاحاً ضد رموز النضال فى دارفور وفى ظنّهم العبارة تخدش كبرياء المناضلين أو تلحق بهم هزيمة نفسية واليوم سمعتُ بأذنىّ عبارة ( مكوجى) ولكن هذه المرة مَنْ تفَوّه بالعبارة ذكر أسماً أخر هو ( مناوى)، ليلحق إلى قائمة (المكوجية) بدلالتها الإيحائية .
    وقد اعتاد الناس أن تسمع من الجداد الالكتروني الأسوأ، ولكن الجداد الالكترونى عادة تقاتل من وراء الجدر أو فى قرى محصنة أما اليوم جمعتنا الاقدار بجداد الكترونى بلا ساتر، ويا لها من فرصة!! وقيل عمر البشير نفسه يمارس هواية الجداد الالكترونى من وراء الجدر أو في قرى محصنة كما ورد على لسان الراحل الدكتور حسن الترابى فى رواية الغرباوية. المهم إن كانت الرمزية هنا لمناوى او عبدالواحد، المقصود هو فعلاً دارفور او أخواتها من الهامش والقائمة بالتأكيد ستطول لتشمل كل شخص ( يقل ادبه) ويتمرد على ما يسمونهم بأولاد البلد.
    بينما كنا نتجاذب أطراف الحديث في الأزمة السودانية وكيفية توحيد رؤي المعارضة ومواجهة هذا النظام، كان فى الركن الآخر وليس ببعيد عنا هناك من يتناجون بالعنصرية والكراهية أسوة بكبيرهم الذي أدمن الكراهية والبغضاء….. وفعلاً زميلى محمد الانصارى رئيس مكتب حزب الأمة فى بريطانيا وأنا كنا نسمع مناجاتهم همساً وكانت عن لقاء برلين الأخير، فإذا بها من هوامش حديث برلين تنفلت منهم قولاً كريهاً ويخترق كالسهم جدار همسهم إلى مسامعنا …" مناوى دا ما واحد مكوجى " . هكذا سمعنا انا وزميلى الانصارى!!!!! ما هذا النفاق والتمنع مثلما قال الأديب الدبلوماسى صلاح احمد ابراهيم " ترتدي ثوب عزوفٍ وهي في الخفية ترغب". أليست وفودهم وطائراتهم تجوب سموات الدنيا من برلين، إلى أديس، إلى الدوحة ،إلى باريس جرياً وراء من يسمونهم (المكوجية؟).
    المهم عقدة القصة او denouement كما يحلو لرواة الاقصوصة هى " مناوى دا ما واحد مكوجى)، والرسالة هنا لم تقتصر فى مناوي أوعبدالواحد شخصياً بل تتعدى إلى مكون محدد من مكونات الوطن ، السودان ، وعلى قول صديقى محمد الانصارى رئيس مكتب حزب الأمة ببريطانيا يجب حسم مثل هذا السلوك فى لحظته on the spot مهما كان وحسبما الظرف لأن السكوت جعل مثل هؤلاء فى غيّهم يعمهون، وقد كان، عندما وقفتُ عندهم طالباً منهم المستحيل فكانوا بين مُصدّقٍ ومُكذّب وكأن كارثة حلت بهم من حيث لا تحتسب وكان موقفاً صعباً بالنسبة لهم وتركتهم وفي سيمائهم أثر الذلة، وإنتهى الأمر على شاكلة (جنت على نفسها البراغث)، ولا داعي للتفاصيل.
    التمادى فى العبث بكرامة الإنسان طوال العقود الماضية فى السودان سببه التساهل وغياب الحسم ، إذ لا يعقل البلاد تنوم وتصحو على العنصرية والكراهية وتدنيس القيم ويمر بنا الوقت وكأن ممارسة الإساءة والعنصرية جزء من أدوات الترفيه ويستسلم الشعب للتفاهة دون أن يشعر أو يصبح هو نفسه جزء من مادة الترفيه المنحطة، هذا الوضع يجب أن يُقاوم بلا هوادة والأولوية القصوى هى حسم مثل هذه الظواهر بدون تردد وفى وقتها مهما كلف الثمن، نعم مارتن لوثر هو رأس الرمح فى تصدى عنجهية الرجل الابيض the White supremacy ولكن كان الموقف الصارم والحاسم من السيدة الامريكية السوداء البسيطة روزا لويس بركس فى منتغمرى حسم نصف المسافة لهزيمة العنصرية فى أمريكا.
    أكثر الأشياء لا تبرح الذاكرة الانسانية هى المواقف السالبة وهذا الموقف استرجع ذاكرتى سريعاً إلى أحداث خطيرة ألحقت دماراً بحياة البشر ومن بين هذه الأحداث إنتقال الطاعون أو الموت الأسود إلى مدينة فينيسيا أو البندقية فى إيطاليا فى القرن الثالث عشر الميلادى بواسطة ال############ان فأودى بحياة الملايين من سكان أوروبا ووجه الشبه بين هذه الواقعة وما شاهدته بالأمس فى لندن أن الأوبئة تنتقل اصلاً عبر حملة الميكروبات وإن لم تُكْتشف وتحارب فى وقت مبكر سيتعرض المجتمع برمته لهذه التوالف من البشر، فمدينة لندن لا تستحق أن تزوره هذه الشاكلة ناهيك أن تسكن فيها وتستمتع بهواء الحرية لكى يفسد ذلك الهواء فى النهاية.
    إعتقد إن تركنا مثل هؤلاء فى السودان ، الوطن الأصل يغصبون الانسانية، فيجب إلا نتركهم يغصبون القيم والأخلاق فى لندن حيث نقيم فيها ولكن حقاً هؤلاء لا يعرفون عظمة وسماحة لندن بغض النظر عن المدة التي مكثوا فيها. كما اشرت من قبل لندن بلغتها العافية من آثار الكولونيالية ، تشعر ذلك حينما تتجول فى شارع أكسفورد الشهير الذى يستقبل اسبوعياً ما لا يقل عن خمسة مليون زائر من مختلف الأجناس والسحنات واللغات والديانات والطوائف والشعوب ولكن لا ترى غير وجوه تسر القلب ولا تسمع غير تلك العبارات التي تطمئن النفس مثل عفواً ...شكراً ...كيف يمكننى مساعدتك ….يا هؤلاء من اىّ كهوف اتيتم ؟ لندن ليست خرطوم الانقاذ التى فيها تستبيحون الكرامة كيفما يحلو لكم ..لندن مدينة لا تعرف الفروق والكراهية والعنصرية، كلٌ فى شأن، يتحرك فى حدوده دون أن يتعدى حدود آخر،حيث ترى الكتل البشرية مصطفة بأدب جم وتتسابق إلى الإنفاق ( TUBE ) تلك الوسيلة المعجزة التي تشبك مدينة لندن الكبرى بين باطنها وسطحها وتسحب احياناً رأس كل دقيقة الآلاف المؤلفة من الكتل البشرية الذاهبة إلى مواقع العمل أو عائدة منها، فيهم الوزير والعامل والعالم فى أدق مجالات المعرفة والمدير لأشهر بنوك العالم لا فضل لأحد على أحد ولا جنس على جنس ولا لون على لون، كلهم سواسية لا تسمع الألقاب التى صارت لنا طقوساً وعبادة لا تسمع الألقاب ولو بالخطأ إلا فى دائرة العمل وتنتهي هناك عند انتهاء مواعيد العمل، ليس مثل مجتمع الخرطوم الطبقى اليوم الذى يتعالى الشخص حسب الامتيازات الطبقية المعروفة عند السودانيين ، شاكلة انا وزير، انا جنرال ،انا رأسمالى ، أنا حامل دكتوراه .انا طبيب، انا اصلى وفصلى كذا أو أنا من قبيلة فلان و..و..و...و إلى ما لا نهاية من الألقاب التى أصبحت أمراضاً تُكبّل مجتمعنا السودانى الذى يعانى فى الأصل من أمراض التخلف.
    مدينة لندن تهوي إليها أفئدة الدنيا ليس لشئ سوى أنها تحتضن القيم الإنسانية فلذا تجد كلما تقترب من لندن ويتقلص قطر دائرة أجوائها يكتظ مجال الملاحة الجوية وتزداد كثافة الطيران ما يشبه بخاصية المادة التي تتمدد جزيئاتها احياناً وتنكمش تدريجياً من الحالة الغازية إلى حالة السيولة فإلى الحالة الصلبة هكذا عندما تصل الحركة الجوية ذروة الزحمة فى سماء لندن فتفتح مدينة لندن اذرعها عند الموانئ الجوية التي من حولها بكل ترحاب لتمتص ذلك التدفق الرهيب للقادمين فى كل من Heathrow,- London city Airport,- Luton - , Gatwick Stansted Airport. ، عكس مجال الملاحة الجوية لخرطوم الانقاذ، كلما تقترب اليه كلما ينخفض كثافة الملاحة الجوية تدريجيا الى ما يشبه الحالة الغازية للمادة تعبيراً عن فقدان مقومات الحضارة والقيم الإنسانية الفاضلة. للاسف ذُبحت الفضيلة في عاصمة بلادنا وفي كل بقعة من أرض السودان فأصبحت طاردة ومنفّرة بينما العالم يسيرعلى خطى حثيثة نحو الوئام والالفة من خلال ترسيخ القيم الفاضلة وبتر أورام التخلف والكراهية والعنصرية.
    ربما يأتى يوماً تصبح هذه الحادثة احفورة من احفورات السودان القديم تطرق ذاكرة الأجيال طرقاً لكي لا تتكرر المآسي فى حق الانسان السودانى ولكن بالتأكيد لا زال الطريق إلى سودان يسع الجميع، بعيد ووعر، ولكن اتمنى نهاية مجيدة.

    حسين اركو مناوى .
    12/22/3018

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 12-12-2018, 07:43 AM)





















                  

العنوان الكاتب Date
شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # زهير عثمان حمد12-12-18, 07:42 AM
  Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # Deng12-12-18, 07:54 AM
    Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # زهير عثمان حمد12-12-18, 07:58 AM
      Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # MOHAMMED ELSHEIKH12-12-18, 08:02 AM
        Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # أحمد الشايقي12-12-18, 08:09 AM
          Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # اسماعيل عبد الله محمد12-12-18, 09:12 PM
            Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # اسماعيل عبد الله محمد12-12-18, 09:17 PM
              Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # اسماعيل عبد الله محمد12-12-18, 09:21 PM
                Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # قسم الفضيل مضوي محمد12-13-18, 01:16 AM
                  Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # اسماعيل عبد الله محمد12-13-18, 04:58 AM
                    Re: شتيمة المكوجية في تفسيرها العنصري # MOHAMMED ELSHEIKH12-13-18, 06:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de