وترك الدين ومفارقة الجماعة هي ترك دين الإسلام إلى غيره من أديان الشيطان ومفارقة الجماعة تعني مفارقة السواد الأعظم من المسلمين اليوم بمختلف طرقهم ومذاهبهم التي لا تخرجهم عن دين الإسلام.
إن إدعاء الاخوان المجرمين - وهم ما زالوا مسلمين لا نكفرهم بسبب الجرائم والكبائر التي ارتكبوها - إدعاءهم العمل بدين الإسلام ودعوات تطبيق الشريعة الإسلامية وفشلهم في ذلك الآن لا يعني ترك دين الإسلام واتباع أديان الشيطان. فالله لم يأمرنا نحن المسلمين بهذا بل أمرنا بالقصاص من الظالمين بعد زوالهم ومعاقبة كل ظالم ارتكب جرماً بموجب شريعة الله وتطبيق الحدود على الاخوان المجرمين
((أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً))
فما لم يأت المسلم بردة عن دينه فهو من عداد جماعة المسلمين والسواد الأعظم منهم، وإن ارتكب الكبائر من قتل واغتصاب ونهب وسرقة وفساد ... يظل مسلماً ولكن ينبغي على المسلمين الأخذ على يد الظالم ومعاقبته بموجب شريعة الله حداً بحد وعين بعين ويداً بيد والجروح قصاص... ورد الحقوق إلى أهلها من أموال وأراضي وعقارات وإن كان قضيباً من أراك.
إن جريمة الاخوان المجرمين - لا جريمة الإسلام - وخروجهم على الحاكم المسلم آنذاك وسرقتهم للسلطة وتمتعهم بالثروة طوال ما يقارب 30 سنة عجفاء من عمر السودان لا يعني لك أيها المسلم بن المسلم إلا أن تصبح واحداً من بين صنفين اثنين لا ثالث لهما اليوم على أرض السودان:
أصحاب اليمين: المسلمون الذين يريدون اتباع دين الله في كل شأن من شؤون حياتهم وعلى كافة الصعد والمستويات، ويناهضون كل من يخالف كلام الله وكلام رسوله (ص)، ويكفرون من كفرهم الله ورسوله (ص) من المنادين بدين الديمغراطية والوثنية والكوشية والجمهورية وأنصار إبعاد الإسلام عن الحياة العامة والحياة الخاصة ورافعي شعار (الدين لله والوطن للجميع)).
أصحاب الشمال: المرتدون من الجمهوريين والديمغراطيين والملاحدة والكوشيين والوثنيين الذين يحملون الإسلام ما جرى في أرض السودان من ويلات ويطالبون بإبعاد الإسلام عن الحياة العامة والحياة الخاصة جملة وتفصيلا.
فعلى المسلم اليوم أن يحدد طريقه إما مع المسلمين وهم السواد الأعظم اليوم في أرض السودان من عرب أو عجم.. فهم مسلمون وما زالوا كذلك وإن ارتكبوا ما ارتكبوا من جرائم وكبائر طالما أنهم لم يرتكبوا الردة عن الإسلام ومفارقة جماعة المسلمين.
فعلى المسلم أن يحدد من مع يكون اليوم قبل الغد.. فإن ما بعد حكم الاخوان المجرمين لحدث عظيم ينتظر المسلمين في السودان.. فإما بقاءنا على هذه الأرض مسلمين موحدين أو القتال حتى آخر رجل مسلم في سبيل الدفاع عن أراضي المسلمين -- فإن الخطر عظيم لو كنتم تشعرون... فالعاقل من اتعظ بغيره من دول الجوار أو ما جرى في دول المسلمين حوله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة