منذ البارحة والعالم اجمع كان بأنتظار خطاب اردوغان على احر من الجمر. هذا الخطاب الذي لاقى دعاية وزخما اعلاميا كبيرجدا .والكثير من التكهنات عن فحواه من متفائل بان يتم فيه الكشف عن شخصيات سعودية بارزة لها صلة وثيقة بمقتل الكاتب السعودي خاشقجي ومن متشائم بأن لاشي جديد سيذكر ..ولكن للاسف الشديد اتي الخطاب موافقا لوجهة نظر اللا شئ جديد , ومخيب تماما لكل الامال والطموحات التي كانت تتظر خطابا من نوع اخر.. المتتبع للقضية منذ بدايتها يجد كما هائلا من الاراء المتابينة والمتضاربة عن ان هل ستقوم تركيا بالقضاء تماما علي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تشير عدة دلائل ذكرتها الكثير من المواقع بأن له دور مباشر في عملية الاغتيال..ام هل سينتصر المال السعودي والهيمنة الامبريالية الامريكية بالضغط في اتجاه تغيير الموقف ايجابا في مصلحة الطرف الامريكي الطامح في مال السعودية والموقف السعودي الطامح في حكم ولي العهد .. في رأي الشخصي اعتقد ان موقف اردوغان كان متحفظا جدا او دعنا نقول جبانا في مواجهة القضية خصوصا وان الدولة التركية في هذه الايام تعاني اقتصاديا وسياسيا وهي بحاجة ماسة الى تجنب اي مشكلات طارئة واضافية وبأن من الاسلم لها ان تفاوض وتحتفظ بملف القضية كورقة ضغط ترفعها في وجه السعودية متى احتاجت الى ذلك او لتمرر بعض اجندتها السياسية مثل رفع الحصار عن قطر حليفتها الابرز او تغيير سياسة المملكة تجاه عدوه اللدود نظام الاخوان المسلمين الحليف القوي لتركيا.او علي الاقل لتحظى ببعض النصيب من الاموال السعودية الذي يستمتع بها ترامب لوحده ..لا احد يعلم ولكن الايام المقبلة غالبا سيكون فيها المزيد من المفاجأت بشأن هذه القضية الاكبر عالميا من حيث التناول الاعلامي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة