أسئلة حول الحركة الإسلامية السودانية... هذه المرة للعلم لا السياسة!
من الأسئلة التي لا نجد كثير كتابات تتناولها سؤال: من هم الكيزان "إخوان السودان" ؟. وماذا تمثل الحركة الاسلامية كقوة اجتماعية /طبقية ؟ عمن تعبر ؟ الى ماذا تهدف حقيقة ؟ ما دواعي وجودها في السودان ؟ ما هو هدفها من استيلائها على السلطة ؟.
و أظنك قد مسستها مسا طفيفا في مقالك الموسوم (سيكولوجيا الزول الكوز). --- التساؤلات أعلاه وردتني في الخاص من شاب مجتهد وهميم "المقداد عوض الله".. في الحقيقة هي تساؤلات كبيرة وفي غاية الأهمية في تقديري.. والإجابة عليها بعلمية وحيادية تتطلب الزمن والجهد .. ولذا احببت أن أشركها البعض المهتم منكم، من كان أينما كان.
وإن صحت حيرتنا تجاه ما يعرف بالحركة الإسلامية بتجلياتها ومسمياتها المختلفة فالحالة في حسباني عامة فنحن في السودان المعاصر ليس لدينا وعي كافي بذاتنا الجماعية ولا البيئة الطبيعية المحيطة بنا "زعم سنتحقق منه ضمن هذا السرد".
تعوزنا الكتابات العلمية والدراسات والبحوث الإستراتيجية.. العلم ليس من خيالنا الشعبي، حياتنا على وجه العموم غيبية سحرية لا علمية .. المتعلم والأمي منا في هذه اللحظة سواء.
ونبذل جل وقتنا الآن في الصراعات السياسية والإجتماعية والشخصية وفي اليومي واللحظي والمناسباتي "من مناسبة" وفي البحث المضني عن إعتبار الذات.. وهذا شيء طبيعي في الوضع الطبيعي.. لكن هل نحن نعيش وضع طبيعي؟.. أظن لا!.
نرجع للموضوع.. الحركة الإسلامية والإخوان.. الإخوان في الله.. الكيزان.
بعد أن رماني الأخ عوض الله في الخاص بتلك الإسئلة التي ظننتها قتلت إجابات وشبعت بحثا درجة الملل.. فوجئت أن لا إجابات حقيقية!. لا إجابات تقوم على دراسات علمية أو بحوث إجتماعية حقيقية.. نحن قاعدين ساكت في السهلة كما تقول الحكمة الماثورة.. مجرد مقالات سياسية كثيرة جداً "ملايين الملايين" ومقولات شاجبة ولاعنة وطاعنة وكواريك كثيفة من أعداء الجماعة التي ابدعت في إستعداء قطاعات واسعة في المجتمع وفي المقابل دفاعات وبركات وتبريكات من أنصار الجماعة أو المستفيدين من نفوذها المادي والمعنوي وبعض النقد من أنصار سابقين، مجرد نقد شفهي "الطيب زين العابدين وعبد الوهاب الأفندي مثال".. لا توجد إجابة على الاسئلة الرئيسة.
لا شيء علمي.. الظاهرة تعيش بيننا في العتمة كل الوقت!.. نحن هنا لنتحقق من هذا الزعم أيضاً إضافة إلى المزاعم الأخرى.
ومما قرأت وسمعت "مثل الكثير منكم" ووجدت جله تفسد علميته وموضوعيته الرغبة في الدعاية السلبية ضد الجماعة كتابات ومقولات: الأستاذ محمود محمد طه، د. منصور خالد، د. حيدر إبراهيم، الطيب صالح، عبد الله بولا "الغول".. وهذه امثلة لم اجد فيها إجابة على تساؤلاتنا هنا ولم اجد في غيرها حتى الآن. وإن جاز لي على أثر المناسبة أن أذكر نفسي شخصياً أيضاً أصنف كتاباتي عن الإخوان في ذات الخانة: تفسدها الرغبة في الدعاية السلبية كونهم في السلطة أو/و التضاد الآيديولوجي.. و"التضاد والدعاية السلبية" حقان مشروعان من المتضررين وميدانهما السياسة.. لكن نحن هنا في باب العلم بالشيء لا قدحه أو مدحه.. ذلك إسمه التقييم وهي مرحلة لاحقة للعلم ولا تصح معه وإلا فسد العلم وفسد التقييم.
اقول لم أجد شيء شافي ووافي ويحتوي على مرجعيات واسباب ومسببات موضوعية ومادية وأرقام وإحصائيات. كما أن من الناحية الأخرى كتابات الترابي وأتباعه لا تتحدث أبداً عن المرجعيات الإجتماعية والطبقية والمناطقية "لماذا مثلاً كانت خطة الإخوان التركيز على دارفور وليس الشرق أو الشمال الأقصى!".. دا مجرد مثال عشان تعرفو مقصدي فالتفاصيل كثيرة.. نأتي عليها لاحقاً.. هذه نقطة البداية والهدف إشراك المهتمين في هذه الحيرة!.
ملاحظة إستباقية: ليس من اهداف البوست الدخول في سجال مع بعضنا البعض وإنما محاولة الإجابة على الاسئلة المطروحة.
من هم الكيزان "إخوان السودان" ؟. وماذا تمثل الحركة الاسلامية كقوة اجتماعية /طبقية ؟ عمن تعبر ؟ الى ماذا تهدف حقيقة ؟ ما دواعي وجودها في السودان ؟ ما هو هدفها من استيلائها على السلطة ؟.
والإجابة نأمل أن تتضمن أسباب ومسببات موضوعية وعلمية وأرقام وإحصائيات مفردة ومقارنة.. ما امكن! .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة