انها ليست المرة الاولى التى يعبر فيها الدكتور امين حسن عمر علنا عن رايه رافضا فكرة التجديد للرئيس البشير لكنها حتما المرة الاكثر وضوحا وصراحة ، بل كان كلام الدكتور واضحا قبل انعقاد المؤتمر الاخير لمجلس الشورى وهو يصف المناداة بتعديل اللائحة الداخلية للحزب بانها عمل غير جدير بالاحترام ولايمكن لحزب يحترم نفسه وعضويته ان يبادر للمطالبة بشيئ هو يعرف انه غير دستورى ، ودعونا ننقل هنا ما اوردته وسائل الاعلام وهى تعرض كلام الدكتور امين حسن عمر بهذا الخصوص ولنا بعض الوقفات مع الخبر: ما جرى فى الملتقى التنظيمى وما سيجرى في الشورى اذا مضى على ذلك المنوال، فان ما اراه انه مخالف للنظام الاساس و للدستور، ولا يجوز لحزب من الاحزاب ان يجعل نظامه الاساس معارضا للدستور. فان )ارادوا تعديل النظام الاساس، فانه لا يُعدل الا بعد تعديل الدستور، وليس من حسن العهد تقديم توصيات تخالف دستور الحزب ودستور الدولة، فان صحّ هذا الرأى فسوف نستأنف كل مخالفة للدستور لكل مستويات الحزب، وكل مستويات الدولة من بعد. ولا يجب ان يدعي احد ان صدعنا بالرأى الذى نراه، يجعلنا من الخوارج من الحزب، فلسنا من الخوارج، ولن نصمت عن رأى ابدا مجاملة لاحد او رهبة من احد، فقد بلغنا من العمر ما يجعلنا نفكر فى الاخرة، ونحمل (انفسنا على إيثار امرها ما استطعنا. والله هو الموفق للصواب والهادى عباده للصراط المستقيم اول شيء لابد من التاكيد عليه هو ان الدكتور امين شخصية معروفة بالتزامها السياسى بخط الحزب وتقيدها تنظيميا بما تقرره مؤسسات الحزب ولن يستطيع احد ان يزايد عليه ، وكأنه قد انتبه لهذا الامر لذا قال : ولا يجب ان يدعي احد ان صدعنا بالرأى الذى نراه، يجعلنا من الخوارج من الحزب، فلسنا من الخوارج ، وهذا يعنى بوضوح ان البعض من قادة الحزب يسلون سيف الترهيب فى وجه المخالفين لهم فى الراى وكلام الدكتور امين حسن عمر هذا يشكل ادانه للحزب وحكم عليه بانه اشبه بالعصابات التى تسعى الى اخافة مخالفيها لكن امين ليس من هؤلاء الذين يمكن اخافتهم وصدهم عن التعبير عن قناعاتهم ، ونراه هنا كانما يعرض بهذه الفئة من حزبه ويطعن فى صدقها ونواياها وهو يقول لهم : لن نصمت عن رأى ابدا مجاملة لاحد او رهبة من احد، فقد بلغنا من العمر ما يجعلنا نفكر فى الاخرة، ونحمل انفسنا على إيثار امرها ما استطعنا. والله هو الموفق للصواب والهادى عباده للصراط المستقيم اليس هذا القول كاف من قيادى بارز فى الحزب ومقرب من قيادات الدولة العليا اليس كافيا للحكم بان من سعوا الى مخالفة الدستور وخرق لائحة الحزب لايخشون الآخرة وانه لن يكون مثلهم وقد بلغ من العمر مايجعله لن يستنكف من اختيار مايراه حقا ولو كان صعبا على نفسه اليس هذا القول كاف لوحده للحكم على الحزب بانه بعيد كل البعد - على الاقل فى غالب عضويته - عن شعار خالد طالما ترنم به الكثيرون وهو قولهم : لالدنيا قد عملنا نحن للدين فداء، لكن دكتور امين يراهم ليسوا صادقين فى هتافهم هذا ويمكننا استفادة هذا المعنى ايضا من كلام الامين العام الاسبق للمؤتمر الوطنى الاستاذ الشفيع احمد محمد بان اغلب من انحازوا لاعادة ترشيح الرئيس البشير لدورة ثانية انهم يخالفون ما فى قرارة انفسهم فهم حقا ضد الفكرة لكنهم رغبا او رهبا اختاروا الموقف الذى اختاروه هذا ، وتعبير الاستاذ الشفيع جاء حاملا نفس المعنى الذى اشار اليه دكتور امين وهاهما قد حكما على قطاع واسع فى الحزب بالنفاق فماذا بقى للمؤتمر الوطنى بعد ان قال فيه ابناؤه هذا الكلام الصريح؟ دكتور امين قال انه لن يجامل ولن يخاف من التعبير عن رايه ووعد انه سيصعد معارضته لما يراه مخالفا للدستور من الامور التى اقرها الحزب وانه سيستانف القضية لدى المستويات المختلفة للحزب ولن يكتفى بذلك بل سيصعد الامر الى مختلف المستويات العليا فى الدولة فهل نرى الدكتور امين يصارع حزبه فى سوح القضاء ؟ كل شيئ وارد ودكتور امين شخص عنيد لا ينكسر ولن يخيفه احد فماذا ياترى سيفعل؟ ان غدا لناظره قريب ، والله تعالى اعلم بما ستؤول اليه الامور
العنوان
الكاتب
Date
هل ينتقل دكتور امين حسن عمر لمنازلة حزبه فى ساحة القضاء؟ صراع أئمة الضلال !#
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة