المتلاعبون بالشعوب الإستعمار هيمن على دول العالم الثالث بقوة السلاح إبتداءا وبعد أن بسط سيطرته ، أنشأ أجيالا من الوطنيين تمت تربيتهم وفق برامج إستعمارية مدروسة ليكونوا خلفاء للمستعمر بعد رحيله من تلكم البلدان..ولكي يحكم السيطرة على تلكم الشعوب ، قام بإنشاء مؤسسات دولية هي عبارة عن (ريموت كنترول) لإدارة هذه البلدان والكيكة مقسمة منذ إتفاقية (سايكس - بيكو) ومانشهده اليوم من صراعات دموية وحروب بتداعياتها الماثلة للعيان ، ماهو إلا دليل على إستمرار الهيمنة الإستعمارية بثوب جديد ووجه أقبح من الذي مضى ..هل الذي يحدث في سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها من بلاد العرب وكذلك الكثير من البلدان الأفريقية والآسيوية ، هل ما أصابها من دمار ونهب لثرواتها ومعاناة لأهلها،كان يمكن أن يحدث أيام الإستعمار التقليدي؟!!..المحزن أن الطبقة المستنيرة من أبناء تلكم الدول المسحوقة كثير منهم أستخدموا كأدوات لهدم بلدانهم بعد أن تم غسل أدمغتهم بواسطة المناهج التعليمية وإحتضانهم وتدجينهم في الداخل والخارج ، فصاروا ملكيين أكثر من الملك وقد صدقوا خرافات الغرب المسماة ديمقراطية وحقوق إنسان ومساوة ووو تلكم الضلالات التي لعبوا بها على عقول الناس..أين حقوق الإنسان مما يحدث في الغوطة السورية اليوم؟ أين حقوق الإنسان وثروات أفريقيا منهوبةلصالح الشركات الغربية وإنسانها يعيش في فقر وجهل ومرض وموت بالجملة..من يقنع المثقف والمتعلم في دول العالم الثالث أنه مغرر به لهدم بلاده أو هو يعلم ذلك ولكنه إنتهازي أناني راض القيام بدور العميل على بلاده مقابل العيش المرفه على حساب أهله وبلده.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة