05:13 AM January, 09 2018 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر:
قليل من الابتسام, قليل من الإحسان يظل في الذاكرة سنين عددا:ة
:الا رحم الله من بذر تلك البذرة في داخلي... و هو لا يدري..بما تركه في النفس من تأثير و فرح طفولي....و أنه رصف طريقا للقلب.
الا طيّب الله ثراها ....و هو لا يدري أنني أدع له من خلف الحُجُب كلما تذكرته....
كما التناص في لغة النقد الأدبي ..... أو الاقتباس أو تقليدا لما حفظته الذاكرة الطفولية ....بالأمس اشتريت للطفل ابن جارتنا ( يعيش زوجها في السودان مع زوجة أخرى)
و الطفل الذي لم يتعدى العاشرة صندوق من البسكوت....صندوق بسكويت لا يتعدى سعره العشرين ريالاً...أخذه في فرح و سرور و هو دخل و هو يصيح لأمه:
-...أمي..أمي....(و لم اسمع باقي الكلمات و لكني تخيّلتها)و ماذا سيقول لها؟
باختصار هذه الهدية الصغيرة من المؤكد و كما توقعتُ سيكون لها أثرا طيبا و عميقا و لربما لن ينساها حتى حينما يكبر و يصير رجلاً.......
و لربما بتأثير الفرحة التي تركته فيه هذه الهدية الصغيرة سيهدي طفلا صغيرا هو بدوره عندما يكبر..ليست هذه المرة الأولى أفعل ذلك معه ..
لم أفعل و لا أذكره ذلك منّا و لا أذىً و لا هو شيء يستحق الافتخار به... و لكن ذكرته لكي أشير إلى كيف يفعل المعروف أو الإحسان (مهما كان بسيطا) في نفس الإنسان...
و أنا لم أفعل ذلك إلا لأن هدية صغيرة تكرّم بها علي جارنا عندما كنت صغيرا....
بالطبع هو لم يتوقف عند هذه المكرمة لكي يذكرها ...ولكني توقفت أنا عندها مرات و مرات..
و سردتُ هذه الحادثة اليوم لزوجتي و نحن نرشف شاي الصباح... و ذلك أيضا للفت الأنظار لنثر الابتسام و الفرح و بأقل التكاليف..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة