1 أنهالُ بِالنِّسيانِ على قلبِي فيُضرِمُ في شفتيهِ نزقِهِ.
2 قالَ: أنا أكتُبُ الهواءَ قالتْ: هيهات، سأُخرِجُ إلى حُدُودِ السّماءِ الماءَ . . .
3 يستمرُّ العُمرُ في الهرولةِ ونستمِرُّ في التّنشِينِ بِالجِراحِ على الأرواحِ!
4 هل ضيّعَ الحَزنُ كُلَّ شوارِعِهِ ليُعمِّرَ بعينِيكِ بِلادِي؟
5 لستُ موهُوباً في النّحِيبِ لكِنّي أدّخِرُ بحراً بِعينِيّ لأبسِطهُ قُبالتِي، على الشّارِعِ، حين غِيابِكِ.
6 فلما غَمرتِ الخمرُ نبضِي ورقصَ الضّوءُ على تموُّجِ التّيّارِ شهرتُ الهمسَ اللابِثَ في غورِ قصيٍّ من النَّفسِ.. اِحتسيتُ على سطحِ الماءِ، على مرأىً من الغمامِ: العِناقَ والقُبل.
14 على جُدرانِ هذا اللّيلَ قرأتُ نشيدَكَ القرويِّ حفِظتُ المقطعَ الأوّلَ شبيهُ النّايُ في قلبي يمرُّ العامُ فوقَ العامِ لعبقِ نشيدِكِ الثّوريُّ غداً يجتازَنا الزّمنُ نصيرُ الطوطمُ الكرويُّ غداً يقرأُكَ هذا اللّيلُ أنيسُ العاشِقِ الورقيّ
15 تعرقُ الكِتابةُ في القلبِ دمِها لتضلّلُكَ بياسمينِ المِدادِ عن ثُقُوبِهَا.
16 إن كُنتَ ستقطِفُ لِلقصِيدِ من حديقةِ الجِوارِ فخُذْ حَذرَكَ من سِباعِ الوهمِ التي ستزأرُ باسمِ البُستانيِّ متى اِقتربتَ من الفريسةِ. لا تذهبَ إنما أنظُرَ لِلغريبِ السّائرِ في مرايا دمِكَ دوِّن أنخابَ نحيبِهِ.
17 في أصابِعِي المُضمدةِ جنّتانِ وُحُوشٌ كاسِرةٌ شارِعٌ أُغنِيّاتٌ ذائِبةٌ بحرٌ قُبلةٌ وحبِيبةٌ في أصابِعِي ال شجرتانِ عُرسٌ إنسانٌ وأشجانُ... 7/12/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة