5 الشّمسُ ستُفشِي سِرَّ سهرِكَ يا وجهِي المُشجرُ بِالنّبيذِ.
6 أرقبُ غيمةً في السّريرِ تتكثّفُ لِتروِيَ حدِيقةً تُكنَى بِقلبِي.
7 أُغنِي فمن يسمعُنِي غيرِي؟ وأنا أُكرِهنِي عليَّ.
8 أحاذِرُ ألا أقعَ في قاعِكِ أنا حجرٌ حادُّ المِزاجِ طوليٌّ كنصلٍ..
9 الشِّعرُ هو أن تدلِفَ على الكلِماتِ من أبوابِها الخلفيّةِ الضّيّقةَ في حذرٍ ورهبةٍ خالعاً عينيكَ من مِحجريهما مُجنزِراً بالبردِ في قلبِكَ ثُقبِ رصاصةً نازِفْ بين يديكَ صكَّ ضلال. الشِّعرُ تشوهاتُ مشيكَ حافياً في أيِّ شأنٍ غطرستُكَ المُدوّنةَ بقراطيسِ الشّكِّ بيتُ يقظتِكَ المحروسةِ بالشّجنِ الشِّعرُ . . .
10 مشغولٌ نبضُهُ بالنّقرِ على قلبِهِ في دوّامةِ اللّهوِ، بالطّوافِ في دائرتِهِ المُغلقة، باللّعِبِ على موسيقاه المليئةِ بعِطرِهِ العتيِق، لا يخرُجُ أبداً باِتجاهٍ ما، لا يضِلُّ، لا يلتفِتُ لعابِرينَ، لبابِ القلبِ المُوصدَ واﻷصابِعِ التي تحاوِلُ خدشَهُ بعد يأسٍ كثيرٍ من زحزحتِهِ.. أيُّ قلبٍ هذا المتكئَ على سبابتِهِ ويرشُقُ العالمَ بغيابِهِ، أيُّ قلبٍ هذا المنسيَّ في قاعِهِ.. ل ت ت د لّ ى أيهذا النّبضُ إلى الشّارِعِ لتقتاتَ من عسلِهِ شُرُوداً مُضافاً يأخذُكَ لمفرداتِهِ الغنيّةَ بالعُزلةِ في أخمصِ الضّجيجِ.. كُنْ أيهذا المُستباحَ بِكَ ولكَ في القبضة..!! إلى Ramia Ahmed Mohammed
11 يُراقِبُ الرّائيُّ رغوةَ اللّيلِ تنزِلُ من أرواحِ صائِديّ اﻷخيلة..
12 أيُّ حنِينٍ هذا الذي يجرُّني كنهرٍ بثيابِ نومِهِ..!!
13 الشّارِعُ يستمدُّ الدِّفءَ من أنفاسِ الثّوارِ والعاشِقين الحيارى
14 أُمارِسُ التهشُّمَ على شارِعِ الأشجان. 5/12/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة