طبقت بائعات الشاي والقهوة بولاية الخرطوم أعتباراً من اليوم زيادة في أسعار أكواب الشاي والقهوة في أعقاب أرتفاع أسعار السكر والشاي .
وأصبح سعر كوب الشاي بـ(7) جنيهات والقهوة ب(15)جنيهاً، وكان سعر ربع رطل الشاي الفلت قد ارتفع من 22 جنيهاً الي 44 جنيها وكيلو السكر من 28 جنيها الي 40 جنيهاً .
وفي ظل الضغوطات الإقتصادية الأخيرة التي ألقت بظلالها علي كل مفاصل الحياة في العاصمة الخرطوم والولايات كانت زيادة اسعار أكواب الشاي هي المخرج بالنسبة لبائعات الشاي.
يذكر أن أسم “ست الشاي” اسم يطلق على المرأة أو الفتاة التي تبيع الشاي والقهوة في السودان .
وهي من الظواهر اللافتة لمعظم الأجانب الظاهرين للسودان خاصة ال” حبشيين”، حيث أصبحت ست الشاي من المعالم المميزة للمدن السودانية .
كما أن كلمة ست الشاي مركبة من الكلمتين “ْسِت” بمعنى سيدة وهي من الكلمات المولدة في اللغة العربية ونفس الكلمة تطلق على المرأة في اللغة “الأمهرية” وكثير من اللغات السامية الإثيوبية، واللغات العامية العربية خاصة المصرية، وكلمة الشاي وهو المشروب المنبه المعروف .
يطلق على المرأة “ست شاي” رغم أنها لا تبيع الشاي فقط بل تبيع معه القهوة والمشروبات الساخنة الأخرى .
والمتتبع لواقع مهنة (ست الشاي) في السودان يجد أن هذه المهنة يمتهنها عدد كبير من النساء السودانيات اللاتي أجبرتهن الظروف لفقد الزوج أو لظروف العائل ليكون عملها جزءاً من التزام أسري جعلها تجلس على (بنبر) وبالقرب من النيران لساعات طويلة .
ومؤخراً باتت هنالك منافسة بين (ست الشاي) السودانية و بين ستات الشاي الأجنبيات “الأثيوبيات” و “الجنوبيات” وغيرهن، حيث تطورت مهنتهن من بيع شاي فقط إلى مشروبات أخرى ساخنة وباردة ولجذب الزبائن بعضهن يعملن على تزيين الأماكن وتقديم الماء البارد وأنواع البخورات المعطرة وغيرها من الأدوات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة