بسم الله الرحمن الرحيم حكمت المحكمة على بنتا نورا حسين بالإعدام لقتل من زوجت له بالإكراه رحمه الله الذي وسعت رحمته كل شيء. لا أعرف نورا ولا أسرتها ولا القتيل، ولكن تجمعني بهم جميعاً عقيدة الإسلام وإخاء المواطنة، وعندما علمت تفاصيل المأساة هزتني حتى النخاع، ولم أطق الصمت على الإدلاء برأيي في الأمر، فكل من سكت عن الحق شيطان أخرس. أولاً: أعتب على أسرتها - سيما والدها- الزج بها في زواج إكراه دلت التجارب أنه مصحوب بالمآسي، وعندما وقعت المأساة لم يعطفوا عليها ولم يقدروا دورهم فيها. ثانياً: عقد الزواج دون رضا المعقود عليها باطل، فالمرأة تملك المال والعقار وملكها لذمتها من باب أولى والقرآن نسب إليها النكاح في قوله (فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ)[1]. وقوله (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ)[2]. ثالثاً: زواج من لم تبلغ سن الرشد لا يجوز، والسماح به في قانون الأحوال الشخصية الحالي خطأ. فالبنت في سن العاشرة لم تبلغ سن الرشد وفي كتاب الله: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ)[3]. السن المعقولة لبلوغ الرشد 18 عاماً والقياس على زواج السيدة عائشة رضى الله عنها في التاسعة قد قدمت حججاً تؤكد أن سنها كانت 18 لا تسعاً كما في بعض المراجع. رابعاً: قانون الأحوال الشخصية الحالي يعرف الاغتصاب بأنه: المواقعة دون رضا، هذا ينبغي أن يفهم فهماً عاماً منعاً للإكراه. صحيح ورد حديث أنه "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ"[4]. إن صح هذا الحديث فهي عقوبة غيبية، وأي معاشرة هذه التي تتناقض مع مقاصد الزواج في الشريعة: (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةًۚ)[5]. منع الإكراه من دواعي كرامة الإنسان رجلاً كان أو امرأة. خامساً: معاشرة نورا في المرتين الأولى والثانية بالصورة الجبرية المحكية مثيرة للغضب، ومستفزة، وباعثة للتصرفات الانفعالية.. حالة يعرفها المشرعون وتؤخذ في الحسبان في إصدار الأحكام. فإن كانت أخطأت بقتله فإن هذه الظروف تشكل شبهات تدرأ عنها الحد. سادساً: أناشد أهل نورا لا سيما والدها العطف عليها، وأحيي المحامين الحقانيين الذين تصدوا للدفاع عنها وأناشد غيرهم الانضمام لمناصرتها، وأناشد محكمة الاستئناف نقض الحكم بإعدامها، وأناشد أولياء الدم التكرم بالعفو (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِۚ)[6] وأضرع لله سبحانه وتعالى اللطف بها فقد مرت وما زالت تمر بظروف قاسية، ربنا الطف بها فإنها فقيرة إلى رحمتك. الصادق المهدي
قامت مبادرة لا للاعدام ببر السودان بالاتصال بمحامي القاتلة وهو الذي جهز أجتماع بولياء الدم الذين كانوا في وضع غاية بالتعقيد من تاثيرات النقاش الدائر في مواقع التواصل الاجتماعي وبعد حوار طويل عرضت المبادرة عليهم مبلغ من المال للتنازل عن القصاص ورفضو المبلغ وظلوا يرفعوا المبلغ الي أن وصل المبلغ الي خمسائة مليون جنية وفي نهاية الاجتماع شكك أولياء الدم في قدرة القاتلة علي السداد بل قالوا أهلها تبراوا منها فكيف لها توفير المبلغ ووعد عدد من ممثلين منظمات المجتمع المدني بالايفاء بالمبلغ من خلال حملة لجمع ما طلبوا وهم في حاجة الي مزيدا من الوقت يقدر بثلاثة أسابيع لكي تؤتي الحملة نتاجها ويكون المبلغ قد توفر ولكن أولياء الدم منحوا المنظمات اسبوع واحد بالاضافة الي أنهم رفعوا الملبغ الي سبعمائة وخمسون مايون جنيه وهذا ما حدث في أجتماع النشطاء ومنظمات المجتمع المدني
05-14-2018, 09:13 AM
Deng
Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577
الاخ دينق تحياتي الغريب أنهم في المحكمة قالوا عايزين الاعادام للقاتلة وتاني جلسوا للنفاوض علي الدية ما فمهت ليه ما كان طلب الدية من داخل المحكمة والان خلال التفاوض رفعوا سقف المبلغ لتعجيز جهود الناشطات بطريقة غربية المهم الشباب في بداية حملة جمع التبرعات بس أنشالله ما يرجعوا في من الاتفاق وفي أصوات بتقول لازم الاتفاق يكون بمعرفة المحكمة أو أخطار المحكمة بالاتفاق عن طريق محامي أولياء الدم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة