1 قِيلَ أن المسافةَ ظلّتْ عالِقةً كسمكةٍ في الشِّراكِ التي هربَ ناصِبُوهَا حينَ اِستيقظَ الرّصاصُ في الكلاشِنكُوفِ وتدفّقَ بِاِتِّجاهِ البحرِ.
2 اِقتربتَ إليّ فِعلاً في الحافّةِ الزّلِقةِ يا صدِيقِي، ولكِنِّي سقطتُ مُسبقاً فتدبّرَ هُبُوطِكَ في سفحِ نِسيانِي!
3 أظُنُّ أن الحقِيقةَ حدِيقةُ الظّنِّ.
4 لكنّا سِرنا على أيِّ حالٍ كان الشّارِعُ جائِعاً، القُلُوبُ خامِدةً، ...الخ كانتِ المسافاتُ ليست على ما يُرامُ. إلى أميرة الشيخ ومجدي شبندر... إلى المؤتمر السوداني
5 لن تُمزِّقَ قلبِي ذِئابٌ ترعَى بِحدائِقِهِ، إنّمَا أنتِ لو خدشكِ أحدُهَا..
6 أعملُ على تسييلِ أحزانِي، وأحاذِرُ ألا يشربَهَا القمرُ، ثمّةَ فضاءٌ في الخيالِ ظامِئُ الرُّوحِ، مسامُهُ العتمةُ...
7 الغريقُ اِنتِهاءُ المداراتِ من تصوِيبِ حُشُودِهَا على النّهرِ. أوسعُ من شرنقةٍ تمتلِئُ بصدى سُؤالِي عن كيفَ سقطتُ؟
8 مثل كُلِّ مرةٍ مُمزّقةٌ يُنشِئُني ظِلِّي على هيئةِ فأرٍ صغِيرٍ يُطِلُّ من جُحرِهِ أضعُ مِظلّةً على الأرضِ لِيلتقِطَهَا يتقيَّ بِثُقُوبِهَا كُلِّ هذا الحَزنَ الهاطِلَ من قلبِي على شارِعِ الحنِينِ . . . أمشِي ظِلِّي وراءَ نظّارتِي الدّاكِنةِ قلبِي مُتخبِطٌ في نظراتِ اِمرأةٍ خفقِي شجرٌ قصِيرٌ لِفأسِ العتمةِ.
9 أظلُّ في أمانٍ متوهّمٍ كُلّمَا رسمتْ اِبتِسامَهَا الهامِسِ المؤانِسِ في شفتِيّ.
11 أركِضُ في حُقُولِ اِبتِسامتِهَا المُثبّتةِ على نوافِذِ غيبِي بكُلِّ ما أوتيتُ من نزقٍ أركِضُ كُلّ الوقتِ ثم أعُودُ سِرًّا حارِساً بِأظافِري لِنافِذةٍ وحِيدةٍ مُواربةً طِوالَ الأزمِنةِ لِنزفِي ونفسي القلِقة.. من يُنقِذَنِي من الحُبِّ إلاهُ؟
12 أيُّ عينٍ للجبلِ ترقُّبُ الشّارِعَ في وجلٍ؟ أيُّ خطاطِيفٍ لِلشّارِعِ ستشرعُ في تفكِيكِهِ تسييلُ صلادتَهُ؟
13 كُنتُ على الشّارِعِ والشّارِعِ عليَّ جِسمانِ عاكِفانِ على الحنِينِ لسفلتةِ المسافاتِ بينهما كي يعتنقا بعضُهُمَا يتقاطرا خارِجَ البيتِ سويًّا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة