الحقِيقةُ حدِيقةُ الظّنِّ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-10-2024, 05:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2017, 08:54 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحقِيقةُ حدِيقةُ الظّنِّ

    08:54 AM November, 14 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ++++++++++

    1
    قِيلَ أن المسافةَ ظلّتْ عالِقةً كسمكةٍ في الشِّراكِ التي هربَ ناصِبُوهَا حينَ اِستيقظَ الرّصاصُ في الكلاشِنكُوفِ وتدفّقَ بِاِتِّجاهِ البحرِ.

    2
    اِقتربتَ إليّ فِعلاً في الحافّةِ الزّلِقةِ يا صدِيقِي، ولكِنِّي سقطتُ مُسبقاً
    فتدبّرَ هُبُوطِكَ في سفحِ نِسيانِي!

    3
    أظُنُّ أن الحقِيقةَ
    حدِيقةُ الظّنِّ.

    4
    لكنّا سِرنا على أيِّ حالٍ
    كان الشّارِعُ جائِعاً، القُلُوبُ خامِدةً، ...الخ
    كانتِ المسافاتُ ليست على ما يُرامُ.
    إلى أميرة الشيخ ومجدي شبندر... إلى المؤتمر السوداني

    5
    لن تُمزِّقَ قلبِي ذِئابٌ ترعَى بِحدائِقِهِ، إنّمَا أنتِ لو خدشكِ أحدُهَا..

    6
    أعملُ على تسييلِ أحزانِي، وأحاذِرُ ألا يشربَهَا القمرُ، ثمّةَ فضاءٌ في الخيالِ ظامِئُ الرُّوحِ، مسامُهُ العتمةُ...

    7
    الغريقُ
    اِنتِهاءُ المداراتِ من تصوِيبِ
    حُشُودِهَا على النّهرِ.
    أوسعُ من شرنقةٍ
    تمتلِئُ بصدى سُؤالِي عن
    كيفَ سقطتُ؟

    8
    مثل كُلِّ مرةٍ مُمزّقةٌ
    يُنشِئُني ظِلِّي على هيئةِ فأرٍ صغِيرٍ
    يُطِلُّ من جُحرِهِ
    أضعُ مِظلّةً على الأرضِ
    لِيلتقِطَهَا
    يتقيَّ بِثُقُوبِهَا كُلِّ هذا الحَزنَ
    الهاطِلَ من قلبِي
    على شارِعِ الحنِينِ
    .
    .
    .
    أمشِي
    ظِلِّي وراءَ نظّارتِي الدّاكِنةِ
    قلبِي مُتخبِطٌ في نظراتِ اِمرأةٍ
    خفقِي شجرٌ قصِيرٌ لِفأسِ العتمةِ.

    9
    أظلُّ في أمانٍ متوهّمٍ
    كُلّمَا رسمتْ اِبتِسامَهَا الهامِسِ المؤانِسِ
    في شفتِيّ.

    10
    يُهذِبُك الشّارِعُ
    بِالاِستِواءِ والضّوءِ
    فتجرحُهُ بِالرّكضِ والتّشتُّتِ.

    11
    أركِضُ في حُقُولِ اِبتِسامتِهَا
    المُثبّتةِ على نوافِذِ غيبِي
    بكُلِّ ما أوتيتُ من نزقٍ
    أركِضُ كُلّ الوقتِ
    ثم أعُودُ سِرًّا حارِساً
    بِأظافِري لِنافِذةٍ وحِيدةٍ مُواربةً
    طِوالَ الأزمِنةِ
    لِنزفِي ونفسي القلِقة..
    من يُنقِذَنِي من الحُبِّ إلاهُ؟

    12
    أيُّ عينٍ للجبلِ
    ترقُّبُ الشّارِعَ في وجلٍ؟
    أيُّ خطاطِيفٍ لِلشّارِعِ
    ستشرعُ في تفكِيكِهِ
    تسييلُ صلادتَهُ؟

    13
    كُنتُ على الشّارِعِ
    والشّارِعِ عليَّ
    جِسمانِ عاكِفانِ على الحنِينِ
    لسفلتةِ المسافاتِ بينهما
    كي يعتنقا بعضُهُمَا
    يتقاطرا خارِجَ البيتِ
    سويًّا.

    14
    عتمةٌ لِي
    ضوءُ قلبِهَا البرّاقِ لهَا
    عتمةٌ مُتلعثِمةٌ لِلسانِي
    ضوءُ أنغامِهَا لهَا
    عتمةٌ تأكُلُ كُلَّ بدايةٍ ستقرِبُنِي إليهَا
    ضوءُ الصّدى لهَا
    عتمةٌ تتحسّسُ مسامِي
    ضوءُ الشَّارِعِ المحرُوسِ بِدمِي لها
    عتمةٌ لِي
    إشراقُ العتمةِ لهَا
    .
    .
    .
    عتمةٌ
    ضوءٌ

    15
    من هذِهِ النّافِذةِ
    رأيتُ يديّ مدِينةٌ
    رأيتُ حبِيبتِي من زهرٍ
    رأيتُ شفتيهَا كرزتينِ
    رأيتُ اِبتِسامتَهَا الشّاسِعةَ
    لحنُ أطفالٍ لن يأتُوا لِلحياةِ
    رأيتُ بيتاً من الغيمِ
    دخلنَاهُ ثم أغلقنا البابَ.
    من نافِذةِ الغيمِ
    رأيتُ السّفحَ مُسافِراً
    رأيتُ الرِّياحَ مُسافِرةً
    رأيتُ النهرَ مُسافِراً
    رأيتُ الحدائقَ مُسافِرةً
    رأيتُ الموتَ مُنشغِلاً
    بحصدِ المُسافِرين.

    16
    الشّارِعُ أشواقيّ العرجاءَ الحافية
    مدّدتُها في خفرٍ لِلسابِلةِ
    لِيصعدُوا إلى الشّمسِ المُطفأةِ.

    17
    قالَ:
    سأُنصِتُ كمارِقٍ إلى خشخشةِ الرّؤى
    وهي تثبُّ كمارِدٍ على جسدٍ ثاوٍ
    في أغنيتهِ التّليدةِ.

    18
    1)
    المُبهمُ سرجُ العُرِيّ المسكُوبِ
    على مِرآةِ المعنَى..
    وتفسِيرٌ ثانٍ لِلضّوءِ المخبُوءِ
    وراءَ اللُّغةِ المُتلعثِمةِ لِمجذُوبٍ
    أو عاشِقَ أغوتهُ الرُّوحُ الجبليّةُ
    فاِصطدمَ القلبُ الشّلاّلَ
    بِصخرِ الشّكِّ..
    ومرّ إلى نهرِ اللُّغةِ الأقسَى
    واِشتبكَا.....
    2)
    المُبهمُ انعِطافةُ طائرٍ
    مشحوذَ القبضةِ
    نحو الشّاسِعِ
    مَخفوراً بالأُنسِ الرّافِعِ
    من شمسٍ تمشي في اﻷرضِ.

    19
    بِعينينِ مقلُوبتينِ أم بِقلبٍ مُجنّحٍ راكَ طيرٌ، أم ذا نحِيبُ الشّارِع؟
    14/11/2016























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de