|
Re: المرأة عندما تتسلط و عندما تعطف و عندما تك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هذا التوصيف قد يكون قاسيا و قد يكون مجحفا و قد يكون ظالما..و لكنها الحقيقة.. و حتى التضحية التي يقولون أنها أوضح خصائلها صارت مجرد اسطورة مكانها الخيال و القصص و الاساطير... هذه الأوصاف قد أكون أتحمل نتائجها لكوني من قالها و لكوني من أوضح معالمها التي تبدو عند البعض باهتة..., و ليكن ما يكون...فالحقيقة أحيانا مؤلمة و تقبّلها أكثر إيلاماً.. فلنعرف الحقيقة إذن.. فأنا لست إلا شارحا...(كما كان ابن رشد شارحا لفلسفة ارسطو).. و لأكن في (خشم المدفع) .. هذه مقدمات لابد منها...قبل أن...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المرأة عندما تتسلط و عندما تعطف و عندما تك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الأم و الزوجة:
النساء في حياة بورخيس: مرايا الأم والعشيقة والخادمة محمد حجيري | الجمعة 10/11/2017 شارك المقال :
53 Google +1
0
النساء في حياة بورخيس: مرايا الأم والعشيقة والخادمة اصرّ على اصطحاب سرير أمه الى كل شقة انتقل إليها سئل بورخيس: هل كنت في يوم من الأيام عاشقاً؟ بلا تلكؤ أجاب: نعم
من دون شك، علاقة الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، بالنساء، أشبه بقصص ألف ليلة وليلة، أو هي فكرة لرواية مشوقة ودرامية تقوم على التوالد الحكائي والاستعاري، سواء في عشقه المتعثر ودأبه على كتابة الرسائل الحميمة، أو علاقته بأمه المستبدة والمتسلطة، أو حتى خادمته العارفة بكل الأمور، أو زوجته الأولى التي جلبت له المذلة، والثانية التي كانت تبحث عن نور لثقافته... وكل امرأة في حياة بورخيس شكلت مصدراً ومقصداً للكتّاب والمؤلفين للكتابة عنه، والبحث عن أسراره الكثيرة التي تشبه متاهة المرايا.
كل امرأة تقدم لبورخيس صورة جديدة للقارئ، وفي كل امرأة في حياته نعثر على بورخيس آخر وألغاز أخرى. وأبلغ كلام يلخص تجربته، قالته خادمته ايبفانيا اوفيدا دي روبليدو(يسميها فاني): كان يحتاج الى نساء يتحكّمن فيه. وأول من سيطرت عليه هي أمه، ليونور اثيفيدو سواريث، التي توفيت عن 99 عاماً، ثم زوجته الأولى ايلسا استيتي، فزوجته الثانية ماريا كوداما.
عملت الخادمة فاني في منزل بورخيس طيلة 36 عاماً، من العام 1950 حتى وفاته. لكنها، وإن كانت لم تقرأ كلمة واحدة مما كتب، فقد خَبِرت دقائق حياته اليومية، ولاحظت عن كثب تصرفاته، كما تأملت علاقاته النسائية بكثير من الاهتمام. وقد سجل معلوماتها الكاتب أليخاندرو ڤاكارو، وأصدرها في كتاب بعنوان "السيد بورخيس". وترى فاني أن "علاقته مع أمه تبدو وكأنها علاقة زواج، فقد سيطرت عليه تماماً. امرأة مثقفة جداً، وكان هو يحترمها للغاية". وتروي أنه عندما كان يصل متأخراً إلى البيت ليلاً، كان يذهب إلى غرفتها ويقف أمام سريرها قريباً من الباب، ويحدثها بكل شيء ثم يذهب الى غرفته. ومن الأمور التي أدهشت فاني أن بورخيس كان أحياناً يدخل غرفة أمه بعد وفاتها ليحدثها:
"كان يدخل الى غرفتها ويقف أمام سريرها الفارغ، ويقول: أمّاه، لقد عدت الى البيت، ذهبت للعشاء مع فلانة وفلان، وأكلت كذا، أنا بصحة جيدة".
كانت والدة بورخيس رفيقته الدائمة. وحتى قبل أن يفقد بصره تماماً، أملى عليها نصوصه وقرأت هي له. بدأت العمل معه بصفتها سكرتيرته الخاصة، وعندما عجز عن الكتابة والقراءة عجزاً تاماً، اعتمد عليها كلياً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المرأة عندما تتسلط و عندما تعطف و عندما تك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
في سنواته الأخيرة، عبّر بورخيس عن فخره بوالدته وعن احترامه لذاكرة أجداده، في موقف يناقض ما قاله في مقابلة أجريت معه العام 1967 عن "أن آل اثيفيدو (وهي عائلة أمه) جهّال على نحو لا يصدق"، وأضاف عن علاقة والديه: "كان لأبي تأثير فيها وليس العكس. انتمت أمي إلى عائلة أرجنتينية مرموقة، في حين كان أبي رجلاً متحرراً ومثقفاً: كانت والدته إنكليزية بروتستانتية وامتلك مكتبة قيمة. من الناحية الثقافية، عاش في عالم أكثر تركيباً من عالم أمي".
الزوجة الرفيقة: ماريا كوداما عدا عن حضور والدة بورخيس المهم في حياته، كان لزوجته ماريا كوداما دورها البارز، إذ عملت معاونته خلال الأعوام العشرين الأخيرة من حياته، وهي علاقة أخفاها عن أمه وجلبت له الهناء. كثيرون رأوا في ماريا محض مرافقة مخلصة ومتحمسة، وقد أصدرا معاً العام 1984 سيرة رحلاتهما الى أماكن مختلفة، مع نصوص لبورخيس وصُور لكوداما. إذ التقطت أرملة الشاعر، آلاف الصور خلال تلك الرحلات إلى إسطنبول وجنيف وروما وبرلين والمغرب ومصر والمكسيك واليابان، وغيرها. وهي تقرُّ بأنها ليست محترفة فن التصوير، لكنها حاولت أن تلتقط العديد من الصور لبورخيس أثناء تلك الرحلات، وفي أحيان كثيرة بلا تخطيطٍ مسبق. تتذكر قائلة: "كان بورخيس يعشق التصوير. ويردد دائماً أن الكلمات قد تتغيّر، وقد تلغي الوجود، لكن الصورة تبقى معبّرةً عن لحظة راسخة".
تؤكد خادمة بورخيس ان علاقته بماريا كوداما، لم تختلف عن سابقتها، وانما كانت تعامله بقسوة شديدة، متأففة من عماه ومن هشاشة شيخوخته. لكن أوّل كتاب كتبته ماريا كوداما وأهدته لزوجها بعد رحيله، حمل عنوان "ماريا كوداما.. تكريماً لبورخيس". نصّ مَشحون بالعواطف. يتمتع بحميميّة خاصّة، وهو مُفعم بالحنين المفرط إلى السنين التي عاشتها هذه المرأة إلى جانب هذا المبدع الكبير.
وكانت كوداما ابنة كيميائي ياباني، من أمّ هي عازفة بيانو وتنحدر من أصول ألمانية وإسبانية. أصبحت، منذ رحيل صاحب "الألف"، رئيسة "المؤسّسة الدولية لخورخي لويس بورخيس"، والوريثة الوحيد لممتلكاته، وأخذت على عاتقها التفاوض حول ترجماته.
تعرّفت كوداما على بورخيس في سنّ المراهقة، إذ لم يكن عمرها يتجاوز الثالثة عشرة، ذلك أنّ أباها الياباني كان صديقاً للكاتب. وعندما ماتت والدة بورخيس، حلّت كوداما محلّها، فتفرّغت لنسخ وكتابة ما كان يمليه عليها بورخيس من أعمال أدبية، بعدما أصيب بالعمىَ منذ 1950 وصارت ترافقه في رحلاته وتنقّلاته. وفي أبريل/نيسان1985 تزوجا، وكان عمر بورخيس 87 عاماً، في حين لم يكن عمرها يتجاوز 41 عاماً. وفارِقُ السنّ بينهما أفسح المجال للعديد من التعليقات والتأويلات. كان بورخيس وكوداما يستقبلان التهجّم بعدم اكتراث.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المرأة عندما تتسلط و عندما تعطف و عندما تك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
العاشقة بورخيس كان يخاف الحب "تلك الروعة الغامضة". ويقول: "اسم المرأة يدينني.. المرأة تسبب لي الألم في كل جسمي"، و"ما يمكن إلا أعطيه للذاكرة/ سماعك تقولين لي انك تحبينني/ وانني أرقت حتى الفجر/ ممزقاً وسعيداً...". بحسب العارفين بسيرته، يمكن أن نقول إن الكاتبة الأرجنتينية أستيلا كانتو، التي وجه إليها الكثير من الرسائل، هي المرأة التي أحبها بورخيس وطلب منها الزواج بلا تردد، خلافاً لرغبة أمه. والحال إن الزواج لم يحدث، رغم استمرار علاقتهما لسنوات، تلتها قطيعة لسنوات أخرى طويلة، ثم عادا صديقين. وبالإضافة للكتابة، عملت كانتو مترجمة وناقدة، وتعاونت لسنوات مع مجلة "أنالس" و"سور". ومن أبرز كتبها "السور الرخامي" "الرسمة والصورة" "الآخرون، الأقنعة" وأخيرًا كتابها "بورخيس تحت الضوء".
كانت إستيلا كانتو تعني الكثير لبورخيس، "أهداها أجمل قصصه "الألف"، وعدا عن أنها كانت مغنية، وفي ما بعد كاتبة، كانت تعتز بقصة الحب التي ربطتها ببورخيس، وعادت عليها بمبلغ 27760 دولاراً، وهو ثمن مخطوطة "الألف" التي أهداها إياها لتحتفظ بها لنفسها مدى الحياة، وكانت من 17 صفحة، منقحة بعناية كبيرة، بكتابة قزم - كما وصف بورخيس ذات يوم حروفه الصغيرة". ينقل ألبرتو مانغويل في كتابه "فن القراءة"، أن استيلا تعرفت على بورخيس في بيت بيوي كازاريس وسيلفيا أوكامبو. بعد هذا اللقاء الأول، أصبحت إستيلا تتعشى في بيت آل بيوي، وأثناء تلك العشاءات كان الحديث يحتدم لأن سيلفيا معتادة على إثارة الاضطراب بطرح أسئلة مباغتة على ضيوفها من مثيل: "كيف تنتحرون، لو خيّرتم في ذلك؟".
ذات مساء صيفي، وبمحض المصادفة، انصرف بورخيس واستيلا في الوقت نفسه، فسألها السماح له بمرافقتها حتى المترو. وفي المحطة، اقترح عليها، متلعثماً، لو يستمران في المشي لبعض الوقت أيضاً. ومن بعد ساعة، كانا في أحد مقاهي Avenid de Mayo (جادة مايو). انتقل الحديث إلى الأدب، فتحدثت استيلا عن إعجابها بـ"كانديدا"، وسردت مقطعاً من ختام المسرحية. فانبهر بورخيس، وأعلن أنه للمرة الأولى يلتقي بامرأة تحب برنارد شو. وإذ راح يتملى استيلا، رغم ضعف نظره الذي بدأ يتجه إلى العمى، رتّب لها بالانكليزية حينذاك كلمة إطراء: "ابتسامة الجيوكاندا وحركات الخيال في لعبة الشطرنج"، وخرجا عندما حان موعد إغلاق المقهى، وسارا معاً حتى الثالثة والنصف صباحاً. وفي اليوم التالي أوصل بورخيس، إلى بيت استيلا، نسخة "الشباب" لكونراد، من دون أن يطلب رؤيتها. واستمر الغرام بين بورخيس واستيلا كانتو، عامَين، وهي تقول: "كان يحبني وكنت أحبه كثيراً"، وعندما لا يكون إلى جانبها، كان يكتب إليها بلا توقف، وهذه المراسلة الحميمية التي ضمنتها لاحقاً في Borges a contraluze تحرك المشاعر بصورة خفية".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المرأة عندما تتسلط و عندما تعطف و عندما تك (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
لقد تألمت و أنا اطالع رحلة بورخيس الرجل المبدع الرقيق مع المرأة..فقد تعرف على أنواع النساء. و لو أتيحت له فسحة في الأجل لحدثنا عنها حديث الخبير.. و كما رأيتم و ترون أن الاتهام بالخيانة و الأنانية ليس وقفا على طرف دون آخر.. و إذا تحيّزنا لطرف دون آخر إذن نكون ظالمين .. فالإنسان في رحلة حياته يبحث عن السعادة سواء في المال أو الحب أو المرأة(الزوجة أو العشيقة أو الأم) .. و كما جاء في القرآن الكريم: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِصدق الله العظيم… و لكن أيضا في مكان آخر..رسم القرآن صورة البشر في سعيّهم في الحياة الدنيا بأنهم: يأكلون التراث أكلا لما ويحب المال جما.. و في مكان آخر: إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ.. فالإنسان يحب نفسه( و من يُوقَ شحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون..) فالإنسان يحب نفسه و يسعى لزيادة كسبه إلا من رحم ربي… لذلك التضحية و الإيثار عملة نادرة ،كما الصبر… فليس هناك من طرف أوتي هذا و طرف حُرِمَ من ذاك… ليس هذا بدفاع و لكنه توسيع لمجال الرؤية دون تحيّز.
| |
|
|
|
|
|
|
|