|
Re: حزب الأمة القومي : ثورة أكتوبر المجيدة .. إ� (Re: Haytham Mansour)
|
*بِسْم الله الرحمن الرحيم* *حزب الامة القومي* *الأمانة العامة* *دائرة سودان المهجر*
*یا ثوار اکتوبر یا صناع المجد*
لم تكن ثورة الحادي والعشرون من اكتوبر 1964 حدثا عابرا، بل هي تعبيرا متأصلا في الذات السودانية في عشقها للحرية ورفضها للقهر.. واكتوبر لا تنفصل عن السياق التاريخي للمزاج السوداني وأسلوبه في الهبات الشعبية التي عبرت عن نفسها في التنادي المدهش لمنازلة الاستعمار وطرده. وظلت جذوة طلب الحرية متقده ولا تزال مهما طال ليل الاستبداد وتطاول عهده فلابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر .. و أبريل 1985 دليل مادي على ان ليل الظلم الى زوال فهي تحققت بعد ان استياس البعض اثر تغلب الدكتاتورية الثانية على عدة هبات شعبیة ولكن النضال التراكمي تحول لسيل جارف لم يبقي ولم يذر وهو رهاننا في ذكرى أكتوبر بان شعبنا على موعد مع ربيع سوداني ثالث فلا يغترن المستبد فالذات السودانية جبلت على الحرية ورفض الخنوع والظلم ..
ان اجندة أكتوبر ما زالت عالقة بلا اجابة والحريات ما زالت مخنوقة ومقموعة .. و مازال الاستبداد والقهر يعم انحاء البلاد والحروب تعددت جبهاتها والحال يغني عن السؤال. فعجلة الإنتاج معطلة والموارد مبددة والفساد اقعد اقتصاد البلاد مما رفع من معدلات البطالة وتمدد الفقر الذي انعكس ظواهر اجتماعية سالبة تلفظها الاعراف الإنسانية.
في ذكرى أكتوبر المجيدة نحي ابطالها ونترحم على شهدائها ونعادهم بالسير في أهداف ثوار أكتوبر وسنمد أيدينا لزملائنا في المعارضة لتوحيد الكلمه وتزكية روح النضال حتى يتحقق التحول الديمقرطي الكامل.
و إذ نستلهم من هذه الذكرى العطرة الدروس و العبر ونترحم على كل شهداء الحرية و الكرامة تناشد دائرة سودان المهجر كل الأحزاب المعارضة و المواطنيين الشرفاء الاصطفاف خلف برامج وطني موحد بما يفجرالطاقات الثورية لجماهيرنا لتعيد انتاج ربيعها الثالث باستخدام الوسائل السلمية الفاعلة بدءا بالاحتجاجات السلمية وانتهاء بعصيان مدني يزيل عن شعبنا المعاناة والظلم وليكرر أكتوبر نفسه في كنس الانقلابيين الى مزبلة التاريخ.
*والله أكبر و لله الحمد،،*
*غازي محي الدين عبد الله كباشي* *امين الاعلام الناطق الرسمي* *دائرة سودان المهجر* ٢١/١٠/٢٠١٧
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الأمة القومي : ثورة أكتوبر المجيدة .. إ� (Re: Haytham Mansour)
|
عبدالحميد الفضل وثورة أكتوبر تمر اليوم علينا ذكري أكتوبر الأخضر وعلي غير العادة اختار ان اتكلم فيها اليوم من خارج كتاب مواكب الشهداء عن والدي وحبيبي الراحل المقيم الامير عبدالحميد الفضل ... نشأ الراحل في بيت انصاري فوالده الفضل عبدالحميد كبير وكلاء الامام عبدالرحمن والامام الهادي والامام الصديق في الولاية الشمالية وأجداده الفضل ود سلمان وطه ود سلمان ومحمدعلي ود سلمان كلهم قضوا في التيب وطماي الكبري وجده لوالدته الزبير احد أمراء المهديه . نشأ الامير وبرزت امكانياته في مراحل مبكره حيث التحق بالوسطي ثم بورتسودان الثانوية والتي فصل منها لمشاركته في المظاهرات المناوئة لحكم الدكتاتوريه والعسكر في البلاد، ذهب وقتها للخرطوم وامتحن في مدرسة المؤتمر "منازلهم" وما ان انتهي من المرحله الثانوية حتي التحق فورا للعمل بجريدة الصحافه كراسم كاريكاتور ... حيث برع في رسم الواقع السياسي في البلاد مما أدي الي إغلاق الجريدة حينما رسم كاريكاتور للرئيس عبود يمسك حمامه مكتوب فيها الحريه ويطلقها معلقا تحت الكاريكاتور نريد من الرئيس إطلاق الحريه. نجح عبدالحميد الفضل في الالتحاق بالمعهد الفني"جامعه السودان" حاليا.. ونشط فيها نشاطا كبيرا، حيث كان يكتب المنشورات ويساهم في الاعمال الثقافية والوطنيه والشعرية وأسس فيها اول كيان للطلاب الانصار في الجامعه ووصل به الي رئاسة المعهد الفني حيث جاء ترشيحه بالاغلبية من جميع القوي الممثله في المجلس الأربعيني للاتحاد... ليترأس اتحاد جامعة السودان في وقت دقيق جدا من تاريخ السودان ليخط صفحه زاهيه من تاريخ السودان مع رفقائه. بدا الحراك السياسي إبان أكتوبر حيث نشطت اتحادات جامعات الخرطوم، السودان والقاهرة الفرع.. حيث اتفق رؤساء الاتحادات ان تقام ندوة عن مشكلة الجنوب واتفق رئيس اتحاد جامعة السودان عبدالحميد الفضل ورئيس اتحاد جامعة الخرطوم ورئيس اتحاد الفرع ان تكون الندوة في جامعة الخرطوم ولكن إدارة الجامعة حاولت إيقاف الندوة وذلك عبر إغلاق القاعات واغراق الميادين بالمياه.. مما اضطر الاتحاد الي تنظيم الندوة في ميدان الكرة بداخلية البركس. ما ان بدأت الندوة حتي أمطرت الشرطة المؤتمرين بوابل من القنابل المسيلة للدموع واقتحمت الميدان بالهراوات مما أدي الي تفرق الطلاب وحدث إطلاق النار الذي سقط علي إثره الشهيد القرشي وبدات مظاهرات متفرقة داخل البركس... حيث سعت ادارات الاتحادات الي اخراج الطلاب خارج الداخلية لانها مكان مغلق... تم تخبئه الجثمان وإخراجه من مكان إطلاق النار الي مشرحة الخرطوم حيث تجمهر الطلاب هناك بانتظار نتيجة التشريح التي تأخرت كثيرا... عندما حلت الساعة الثامنة صباحا هم الطلاب بالمغادرة بسبب الإرهاق الشديد .. هنا اعتلي عبدالحميد الفضل رئيس اتحاد طلاب جامعة السودان حائط المشرحه مخاطبا الطلاب ان يلتزموا اماكنهم ولا يحركوا ساكنا شارحا لهم الترتيبات التي تمت لتشييع الجثمان والمظاهرات مبينا أهمية هذا الحشد في تلك اللحظة التاريخية حيث أشعل جذوة الحماس وبعد انتهاء خطابه بفترة قصيرة ظهر اساتذة جامعة الخرطوم يرتدون الروبات وظهر السيد الصادق المهدي والسيد حسن الترابي حيث صلي السيد الصادق صلاة الجنازة وخطب في الجموع السيد الترابي وتم دفن الجثمان لتنطلق بعدها المسيرات الهادرة المنادية باسقاط العسكر وتتابع الشهداء واحدا تلو الاخر . بدأت مرحله جديده حيث انخرطت اتحادات الطلاب في مفاوضات أكتوبر حيث قام السيد عبدالحميد الفضل بترشيح سر الختم الخليفه عميد المعهد الفني آنذاك ليمثل في الحكومه حيث ذهب اليه الأمير عبدالحميد وآخرين مبدين رغبتهم في ترشيحه وتم الترشيح ليتوافق الجميع عليه رئيساً للحكومه لتنطوي حقبة دكتاتوريه بحقبة ديمقراطيه حكومه قوميه توافقت عليها الأحزاب والنقابات والاتحادات ... رحمهم الله جميعا وغمد ارواحهم الجنه وهَيِأ للسودان فتية صادقين في محبتهم له ليقودوا البلاد الي الخلاص.
| |
|
|
|
|
|
|
|