قال خبراء ومحللون اقتصاديون وأساتذة جامعات إن الاقتصاد السوداني وصل مرحلة الانهيار ويصعب علاجه مع بقاء البشير في السلطة وانسداد الأفق تجاه حل سياسي شامل ينهي الحروب وينقذ البلاد من الانهيار. وقال البروفسير حامد التجاني على رئيس قسم السياسات والإدارة العامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة ، إن البلاد دخلت في مرحلة الانهيار الاقتصادي بمعنى الكلمة وأن هذا أسوأ حدث كونه يضرب المواطن في ماله وحياته ولقمة عيشه وكسبه. وأكد أن (90)% من أرصدة البنوك الآن مكشوفة وتوقع حامد إفلاسها الواحد تلو الآخر بسبب مضاربة مسؤوليها بأموال المواطن وودائع الزبائن في سوق الدولار، وذلك في مقابل قيام الحكومة بنهب أموال المواطنين عن طريق ضرائب غير مباشرة.
و قال بروف حامد إن الحكومة طبعت خلال الفترة الماضية كميات كبيرة جدا من الأموال ودخلت بها السوق وقامت بشراء كل الدولار الموجود ثم رفعت السعر وتركت للناس في المقابل أوراقا في أيديهم فاقدة للقيمة. وقال إن هذا الأمر غيب الثقة في الجنيه السوداني ودفع بالناس لسحب أموالهم ومدخراتهم من البنوك ما جعل أرصدة هذه البنوك مكشوفة.
وأكد أن الدولار أصبح عملة نادرة في السوق مع ارتفاع الطلب الشديد عليه من الجمهور وأن الطلب الكبير عليه اليوم في السودان ليس بسبب السوق الموازي ولكنه أصبح محفظة مهمة للممتلكات وقيمة لمدخرات الناس وأموالهم الامر الذي جعل سعر الدولار غير متوفر في الأسواق، وتوقع ان يصل سعر الدولار الى (100) جنيها بإرتياح خلال هذا العام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة