05:58 AM July, 01 2018 سودانيز اون لاين دفع الله ود الأصيل- مكتبتى رابط مختصر كَاتبَنِي أحدُ الحانِقِينَ يُؤنِبُنِي قَائلاً: أيُّها الحاقِدُونَ، أنتُم لا تَكُفُّونَ أبَدَاً عن انتقادِنا نحنُ النشامى من بنِي عدنانَ و وصمنا بوصْمَةِ عار الفرقة و الشتات؟! و لكنَّ حاضِرَنا المَجِيْدَ يقولُ لَكُم: خسِئْتُم و تباً لكم ؛ فها نحن قد خرجنا لِتَوَِّنَا من صِيامِ و قِيامِ شهرِ رَمَضَانَ إيماناً و احْتِسَاَباً، لرؤيته؛ ثُمّ أفطرنا و عيَّدنا كذلك لرؤيته؛ و سوف نحُجُّ بإذنِ الله إلى بيته العتيق معاً و سوف نطوف معاً و سوف نأكل (المرارات) و نشربُ الشربوتات مثلما سبق لنا و شربنا (الحلو مرات) سوا على مَدَى شَهْرٍ كَامِلٍ. على أن دا كلو كوم ، و لكن الذي ولا أَوْجَعَو لا أبْشَـعَ من كل ذلك أن أبت عليـنَا نُفُوُسنا الأبية و نحـن من نحنُ ، إلا أن نغادِرَ مَوْلِدَ المنوديال من رُوسِيا بِخُفَّيِّ حُنَيْنٍ، و في مَوْكِبٍ مُهيبٍ مُوَحَّدٍ، نجرجر ذيولَ الهزيمةِ و الانكسارِ زرافلاتٍ و وُحْدَاَناً، إذ إ نَّهُ لا يُعقلُ بتات اًنْ أُشَاهِدَ أخويو قد خرج مطأطِئاً هَامَتَه، بَيْنَما أُواصِل أنا بهنـاك. خِسُوسَنْ و إنو ديننــَا الحنيف يُرشِدُنا و يَحثُّنَا على العمل بمبدأ أنَّهُ( لا يُؤمـِنُ أحدُنا ، حتى يُحِبَّ لأخيه تَمَامضاً كُلَّ مَا يُحِــبُّ لنفسه.
(2) طبعن ، في الحالة هذه ، ممكن نعتبر حادثة ذلك الطفل السوداني المسكين ، و اللي رفضت إحدى الحضانات بلبنان الشقيق ، احتضانه بحجة التأفُفُ من لون بشرته حالكة السواد، على أنها حالة فردية و نعتبره تَصَرُّفاً معزولاً و نشازاً و غير لائقٍ في ظِلِّ جَوِّ روح الوحدة السائد بينناعلى نطاق بلادالعرب أوطاني من عدنٍ لوهرانِ .. و من نُمُولِي لِطَهْرَانِ. و لسان حالنا يقول للدنيا كلو الدنيا: تُسبح باسم خالقنا... و ليس سواكَ أخشاهُ وأعلَمُ أن لي قدراً سألقاهُ ... سألقاه ...و قد عُلِّمتُ في صغري بأن عروبتي شرفِي و ناصيتي و عنواني و كنا في مدارسنا نثرَدِّدُ بعضَ ألحانٍ "بلاد العُرب أوطاني .. و كل العرب إخواني" و كنا نرسمُ العربيَّ ممشوقاً بهامتِه لَهُ صدرٌ يصدُّ الريحَ إذ تعوِي .. مُهاباً في عباءته و كنا مَحْضَ أطفالٍ تُحرّكنا مشاعرُنا و نسْرحُ في الحكاياتِ التي تَرْوِي بطولتَنا و أنَّ بلادَنا تَمْتَدُّ من أقْصَى إلى أقْصَى و أن حروبنا كانت لأجْل المسجدِ الأقْصَى و أن عدوَّنا صهيونُ شيطانٌ له ذيلُ و أن جيوشَ أمتِنا لها فِعْلٌ كما السّيلُ سأُبحرُ عندما أكبُرْ أمرُّ بشاطئ البحرين في ليبيا و أجني التمرَ من بغدادَ في سوريا و أعبر من موريتانيا إلى السودان أسافر عبْر مقديشيو إلى لبنان وكنتُ أخبئ الألحان في صدري و وُجْدَاني "بلاد العُرْب أوطاني .. و كل العرب أخواني" و حين كَبُرْتُ .. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحر .. لم أُبحرْ و أوقفني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشباك .. لم أعبرْ كَبُرتُ أنا و هذا الطفل لم يكبرْ • * * * تقاتِلُنا طفولتُنا وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَها على يدِكم أيا حكامَ أمتِنا ألستم من نشأنا في مدارسكم ؟ تعلَّمنا مناهجَكم ألستم من تعلمنا على يدِكم بأن الثعلبَ المكارَ منتظِرٌ سيأكل نعجةَ الحمقى إذا للنوم ما خَلَدُوا ؟ ألستم من تعلمنا على يدكم بأن العودَ محميٌّ بحزمته ضعيفٌ حينَ ينفردُ؟ لماذا الفُرقةُ الحمقاءُ تحكمُنا؟ ألستم من تَعلَّمنا على يدِكم أن اعْتصموا بحبل الله و اتَّحدوا ؟ لماذا تحجبون الشمسَ بالأَعلامِ؟ تقاسمتم عروبتَنا و دَخَلاً بينكم صِرنا كما الأنعام سيبقى الطفل في صدري يعاديكم أنا العربيُّ لا أخجلْ وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ من أصلٍ عُمَانيٍّ وع ُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزل تحبَلْ أنا العربي في بغدادَ لي نخلٌ و في السودانِ شرياني انا مصريُّ موريتانيا و جيبوتي و عَمَّانِ مسيحيٌّ وسني وشيعِيٌّ وكرديٌّ وعَلَوِيٌّ و دُرزيٌّ .. أنا لا أحفظُ الأسماءَ و الحكامَ إذ ترحلْ سَئِمنا من تشتُتِنا و كلُّ الناسِ تتكتّلْ ملأتُمْ دينَنَا كَذِباً وتزويراً وتأليفاً لِتَجمعْنا يدُ الله ؟ و تُبْعِدْنا يدُ (الفيفا) ؟؟ هجرْنا دينَنا عَمْداً فَعُدنا الأَوْسَ و الخزرجْ و نعبدُ نارَ فتنتِنا و ننتظرُ الغبا مَخرجْ • * * أيا حكامَ أمتنا سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكم يقاضيكم و يعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِداً فلا السودانُ منقسمٌ و لا الجولانُ محتَلٌّ و لا لبنانُ منكسر يداوي الجرحَ منفرداً سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ في السودان يزرعُها فيَنبتُ حبُّها في المغربِ العربيِّ قمحاً يِعْصِر الناسُ زيتاً في فلسطينَ الأبيّةِ ليشرب الأهلُ في الصومال أبداً سنُشعلُ من جزائرِنا مشاعلَ ما لها وهنُ إذا صنعاءُ تشكونا فكلُّ بلادِنا يمنُ سيخرجُ من عباءتِكم – رعاها الله – للجمهور مُتَّقِداً هو الجمهورُ لا أنتم أتسمعني جحافلُكم ؟ أتسمعني دواوينُ المعاقلِ في حكومتِكم ؟ هو الجمهور لا أنتم و لا يخشى باسكم أحَداً هو الإسلام لا أنتم فكفّوا عن تجارتكم وإلا صار مرتداً وخافوا .. إن هذا الشعبَ حمَّال وإن النوقَ إن صُرِمَتْ فلن تجدوا لها لبناً و لن تجدوا لها ولداً أحذِّرُكم .. سنبقى رغم فتنتِكم فهذا الشعبُ موصولُ حبائلُكم و إن ضَعُفَتْ فحبلُ اللهِ مفتولُ أنا باقٍ .. و شرعي في الهوى باقِ سُقِينا الذلَّ أوعيةً .. سُقِينا الجهلَ أدعيةً ملَلْنا السقْيَا و الساقي سأكبُرُ تاركاً للطفل فُرْشِاتِي و ألوانِي و يبقَى يرسم العربيَّ ممشوقاً بهامته و يبقى صوتُ ألحاني "بلاد العرب أوطاني .. و كل العُرْبِ إخواني"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة