|
Re: ترامب يُهدّد بـ”عاصفةٍ” جديدةٍ ضد إيران (Re: Yasir Elsharif)
|
نقلا عن موقع "رأي اليوم":
OCTOBER 8, 2017 يديعوت احرونوت: المنطقة تسير الى مواجهة مع الايرانيين
![](http://www.raialyoum.com/wp-content/uploads/2017/10/netanyahu-and-rohaniok--400x280.jpg) بقلم: اليكس فيشمان المواجهة بين اسرائيل وايران التي تجري علنا على الارض السورية، تصبح حقيقة لا مرد لها. يتبين أن النظام الايراني لا يأخذ على محمل الجد التحذيرات التي أطلقها علنا قادة جهاز الامن الاسرائيلي، وهو يواصل بثبات الاتصالات مع الحكم السوري والجولات الميدانية لغرض ايجاد مطار عسكري، قرب دمشق، يستخدم قاعدة لاسراب الطائرات القتالية للحرس الثوري الايراني. وبالتوازي تتقدم الاتصالات بين الايرانيين والسوريين ايضا لغرض الحصول على مصاف ايراني عسكري بحكم ذاتي في ميناء طرطوس واقامة فرقة ايرانية عسكرية على الاراضي السورية. لقد أوضحت اسرائيل من جهتها للايرانيين، للسوريين وللروس على حد سواء بانها لن تسمح بتواجد ايراني في سوريا، وضمنا هبوط طائرات قتالية أو اقامة مصاف ايراني في ميناء طرطوس. تعتقد السياسة الاسرائيلية في الازمة الحالية بانه لا يوجد أي سبيل دبلوماسي لاحداث تغيير هام في السلوك الاقليمي الايراني، وعليه فان السبيل الوحيد لمعالجته هو من خلال تشديد العقوبات، أي العقاب، او من خلال ما يسمى “ازمة اخرى”، أي تهديد عسكري على ايران، في سوريا او في كل ساحة اخرى في المنطقة. والاجواء التي تخلقها ادارة ترامب ضد الاتفاق النووي تساهم بريح اسناد لعاصفة الاعصار التي تقترب من هنا. ان الجهود لمنع التدهور ستستأنف على الفور بعد الاعياد. فبعد تسعة ايام سيصل الى اسرائيل وزير الدفاع الروسي، سيرجيه شويغو، لعقد لقاء مع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان ومع قيادة جهاز الامن. وفي الغداة سيسافر وزير الدفاع الى لقاء في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الامريكي الجنرال جيمز ماتس. وفي مركز كل هذه اللقاءات سيكون الموضوع الايراني، سواء على المستوى الاقليمي ام على المستوى العالمي، بينما في الخلفية يلمح الرئيس ترامب بتغيير محتمل في سياسة الولايات المتحدة تجاه الاتفاق النووي مع طهران. في استماع في الكونغرس جرى الاسبوع الماضي أعلن الجنرال ماتس بانه يعارض كل تغيير في سياسة العقوبات على ايران. وفي لقائهما في واشنطن سيعرض ليبرمان عليه تقويم الوضع في اسرائيل والذي يعزز موقف ترامب ويشير الى حلقات الضعف الثلاثة في الاتفاق النووي. الاولى – بعد عشر سنوات، مع نهاية الاتفاق، لن تكون أي آلية لجم لاستئناف السباق النووي الايراني؛ الثانية – الاتفاق الحالي يسمح لايران بمواصلة البحث والتطوير للسلاح النووي، وعليه فانها يمكنها أن تمنع المراقبين من الدخول الى بضع عشرات المنشآت العسكرية التي لا تظهر في الاتفاق كمواقع يتوجب المراقبة عليها؛ والحلقة الثالثة – ليس في الاتفاق أي لجم دولي لمجال تطوير الصواريخ. رغم هذه التعليلات، مشكوك أن تتمكن اسرائيل من تغيير موقف جهاز الامن الامريكي في المجال النووي. نجاح أكبر متوقع لها في تجنيد دعم البنتاغون لتصعيد الحرب ضد التوسع التآمري لايران في الشرق الاوسط، من اليمن وحتى غزة ولبنان. وتلميح عن هذه الحرب قدمته أمس “التايمز″ اللندنية، التي افادت بالخطة الامريكية لضرب حزب الله كجزء من حربها ضد ايران وفروعها. وتندرج هذه الحرب جيدا في الصراع السري المنسوب لاسرائيل ضد التوسع الايراني في المنطقة وضد تهريب السلاح. بخلاف نظيره الامريكي، فان مدى نفوذ وزير الدفاع الروسي على وضع السياسة تجاه ايران هامشي، اذا كان قائما على الاطلاق. شويغو هو رجل تنفيذي – ما اتفق عليه في اللقاء بين بوتين ونتنياهو قبل شهر ونصف، سيجمله شويغو مع الاسرائيليين وينفذه. ولكن في ما يتعلق باستئناف العقوبات على ايران لن يكون لاسرائيل أي تأثير مشترك مع الروس. ستطلب اسرائيل من الروس منع اقامة القواعد الايرانية في سوريا ومنع استئناف نشاط المصنع لانتاج الصواريخ في سوريا، والذي تضرر في قصف مجهول قبل بضعة اسابيع. كما ستطلب اسرائيل من الروس بان في كل تسوية دائمة في سوريا تعود هضبة الجولان الى اتفاقات وقف النار في 1974، والتي تلزم بالتجريد الكامل لقاطع بعرض 5 كيلو متر عن خط الحدود وتخفيف حجم القوات في عمق سوريا. بل ان اسرائيل ستطلب ان يكون طريق درعا – دمشق الخط الذي لا يتجاوزه أي ايراني في اتجاه الغرب. صحيح أن الروس لم يعارضوا حتى اليوم الطلبات الاسرائيلية في كل هذه المسائل المتعلقة بالانتشار الايراني في سوريا ولكن يتبين لاسرائيل في الاشهر الاخيرة غير قليل من الخلافات الجوهرية بين المصالح الايراني والمصالح الروسية الامر الذي من شأنه ان يلعب في صالحها. فضلا عن ذلك يحتاج الروس لاسرائيل في عدة مجالات، أولها هو المجال الاستخباري. وصحيح أن الروس أعلنوا مرتين في السنة الماضية عن الانتصار في روسيا، الا انهم يواصلون خوض قتال يومي ضد قوات داعش وجبهة النصرة التي تطاردهم وتلحق بهم خسائر في الارواح والممتلكات. في مثل هذا الوضع لا يحتاج الروس الى جبهة اخرى على الاراضي السورية بين اسرائيل، ايران وحزب الله، مما يجعل من الصعب عليهم تحقيق سياسة المصالحة. وفي هوامش الطريق يوجد أيضا ما يعتبر كالدعم الاسرائيلي للدولة الكردية المستقلة. لا بد ان للروس ما يقولونه لاسرائيل في هذا الموضوع ايضا وان يطلبوا منها تخفيف حدة الاستعراض أكثر فأكثر. اما اذا لم تحقق الخطوة الدبلوماسية الاسرائيلية ثمارها، فاننا نسير نحو مواجهة مع الايرانيين.
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|