يبدو أن هنالك نقله مهمة فى طبيعة العمل السياسي فى المهجر ظهرت بودارها الواضحة فى أمريكا فقد تم أيقاف حقبة طويلة من الأبتزاز السياسي على السودانيين هناك وأعني قطاع عريض منهم كان هذا الأبتزاز يتمحور حول قضايا جنوب السودان فى السابق ولاحقاً قضية دارفور وأعادة توصيف الصراع السياسي فى السودان ضد الأنقاذ وفق منظور تحريضي واسع يمس مكونات الدولة السودانية نفسها . ويبدو أن القوى السياسية فى امريكا وكندا مارست هذا الأبتزاز السياسي للدرجة التى تبدو فيها قضايا الشعب السوداني فى حياته ومعاشه تتداخل بشكل عضوي لافكاك منه بين الشعب وسلطة الأنقاذ دون تدبير ونظر لحيثيات السياسة وحيثيات وجود أجتماعي وأنساني كامل , لزمن طويل نامت وعشعشت المخاوف فى صدور كثير من مثقفي المهاجر تحت ضغط هذا الأبتزاز والتخويف الذي مارسته ضدهم شعارات متشنجه وخوفهم كذلك من أن يوصموا بانهم فى خط النظام ويبادلونه العواطف والحب الخفي , لكن أعتقد أن مسيرة أمريكا الأخيرة المنادية بعدم رفع العقوبات والتى يحتار الأنسان العاقل كيف يمكن للشخص أن يتهندم ويجهز شعاراته المكتوبة ليقف هنالك يصيح وينادي الأمريكان بان يبقوا على عقوباتهم , شخصياً لا أدري ماهي فائدة رفع العقوبات ولدي تحفظاتي فى أن ثروة أمريكا كلها لاتصنع الفرق اٍن لم توضع فى أطار تنمية شاملة وعدالة أجتماعية حقيقية , لكني لايمكن أن أتخيل أن شخص عاقل يمكن أن يطالب دولة فى أن تستمر فى عقوباتها ضد دولتي ولو تخيلت فقط أن هنالك دواء فى أمريكا نادر سيحتاجه شخص مريض فى السودان ففى عز العداء بين امريكا وايران فى الثمانينات حطت طائرة أمريكية بمطار طهران لتحمل مصلاً منقذاً للحياة من لدغات ثعبان سام لم يكن يتوفر اٍلا فى طهران لأنقاذ حياة مواطن أمريكي... واقع الأمر أن المهاجر تتغير وتفقد القوى السياسية التى هيمنت على مناخ العمل السياسي هناك مواقعها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة