في نهايات العام ١٩٨٨م إندلعت الحرب بين قبيلة الفور وبعض القبائل العربية المسالمة التي كانت تعيش على السفح الجنوبي لجبل مرة مثل الصعدة والتعالبة وبني منصوروغيرهم وأصر أبناء الفور وقادتهم على تسمية الحرب بأنها بين الفور والعرب وكان حجر القوز من القيادات العربية التي سعت ما وسعها الجهد في تصحيح هذه التسمية البعيدة عن الواقع والمدمرة للنسيج الإجتماعي مما إضطره بأن يجتمع ببعض عقلاء الفور الذين تربطهم به مودة وأسدى لهم نصيحة بأن مسمى الحرب بين العرب والفور فيه خطأ كبير ولكن يمكنكم أن تقولوا الحرب بيننا كفور والصعدة مثلا حتى يتثنى لبقية القبائل ان يتدخلوا بينكما كأجاويد وتحل المشكلة ولكن أن تسموها حرب بين العرب والفور فيها تجنى كبير على قبائل أخرى ليس لها أى ذنب كما وأن ذلك لا يعطى مساحة للقبائل المحايدة للتدخل كأجاويد والمساهمة فى إيجاد حل للمشكلة قد تنهى أى خلاف وفى كل الأحوال تكون المتضررة قبيلة الفور كقبيلة لها سمعتها الطيبة عند كل القبائل فلم يهتم قادة الفور للنصيحة وإستمرت الحرب وإستطاع مُشعلوها جرجرة قبيلة بني هلبةلأتون تلك الحرب التي إستمرت مشتعلة حتي جاء إنقلاب الجبهة الإسلامية القومية وتم تعيين المرحوم اللواء أبو القاسم إبراهيم حاكماً لإقليم دارفور وصدر له توجيه مُحدد بضرور وقف الحرب بين الفور والعرب بإعتبار ذلك سيكون أول منجزات النظام الجديد. أصدر حاكم الإقليم ﻗﺮﺍﺭﺍً بدعوة مجموعة منتقاة من قيادات أبناء دارفور وكان حجر القوز ضمن تلك القيادات التي إستدعاءها إلى الفاشر وخاطبهم الحاكم قائلاً بأن الحكومة قد قررت تغيير إسم الإقليم من دارفور إلى أي إسم يتفق عليه المجتمعون وكذلك صدر قرار بإستخدام القوة لوقف الحرب الدائرة آنذاك في دارفور حتى ولو إضطرت الحكومة إلى قتل نصف سكان دارفور.بدأ المجتمعون في التداول فيما طرحة الحاكم وتباينت الآراء كثيراً وبشكل حاد فطلب حجر القوز فرصة للحديث وقال للحاكم بأن مسمى دارفور إسم متوارث وله مدلولات تاريخية صبغت فترة مهمة من التاريخ السوداني خاصة في إطار التعامل مع العالم الخارجي مثل كسوة الكعبة والعلاقة مع دولة الخلافة الإسلامية بتركياوالإتفاقيات الموقعة مع دول الإستعمار (إنجلترا وفرنسا) ولذلك لابد من المحافظة على هذا الإسم، أما موضوع إستخدام القوة لوقف الحرب حتى ولو أدى ذلك لقتل نصف السكان فقال حجر القوز أن هذا الطرح مرفوض جملة وتفصيلا وبدلاً عن ذلك طالب الحكومة لتوفير المعينات اللازمة للحضور الذين سيقومون بطواف علىجميع مناطق دارفور للدعوة لوقف الحرب وإشاعة روح السلام بين جميع مكونات دارفور وعلى الفور قام العمدة محمود خالد ( الرزيقات ) بتثنية إقتراح حجر القوزثم قام سلطان الزغاوة وأعلن دعمه الكامل لمقترح حجر القوز فوافق الحاكم على ذلك وتم تقسيم الحضور إلى أربعة مجموعات للطواف على مختلف مناطق دارفوروكانت النتيجة مُبهرة بتحقيقها للسلام بين مكونات دارفور وبذلك ساهم حجر القوز فى إخماد الفتنة فى مهدها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة