|
Re: هل هنالك علاقة بين انفجار موضوع الخطف وتأ� (Re: Khalid Elsayed)
|
.إبراهيم الصديق علي Shock and Awe الصدمة والترويع (1 ) (في خمسينيات القرن العشرين، وفى المصحات النفسية )خضع المرضى لتجارب حرمان من الحواس الخمس ، كانت في أول الأمر بموافقة المرضى ، ثم أصبحت التجارب إجبارية، وكان لهذه التجارب اثر بالغ على صحة المرضى، عانوا بعدها من الاضطرابات و فقدان الذاكرة، وقال دكتور دونالد هيب (لم يكن لدي فكرة عندما اقترحت هذا البحث، عن إمكانية التوصل لسلاح شرير ورهيب هكذا ) ، وطرق السيطرة والهيمنة على العقل والحواس متعددة و (الصدمة والترويع ) أكثرها نجاعة وفاعلية ، لان احداث حالة من الهلع والخلخلة فى البناء الاجتماعى واشاعة التشكيك وفقدان الثقة في كل شىء الناس والمحيط ومؤسسات الدولة والمجتمع ووسائل التلقي للمعلومات ومصادر المعرفة هو اكثر الاسلحة خطورة وفتكا في المجتمع وكيان الامة ، لان البديل هو الخضوع لشروط الفوضى ، ومع قوة وفاعلية وسائل الاعلام الاجتماعي في بث دفق هائل من المواد والصور واللقطات وتكثيف المصادر وتنويع الوسائل هو محاولة لاختطاف المجتمع وهدم جسور الثقة وتبديد الشعور بالطمأنينة والامان . ان الصدمة بمفهومها العسكرى السيطرة السريعة على عناصر قوة العدو ، وتدميره من خلال تفتيت صموده من الترويع من خلال كثافة النيران وضرب مراكز القوة ، وهو استهداف للعقل اكثر منه قوة فعلية وانما اشاعة الخوف من خلال قنابل صوتية ذات قوة وتأثير ومن خلال تدفق اعلامي كثيف ومتوال يصادر اى قدرة على التفكير سوى في الخلاص الفردى والنجاة وقد رأينا كيف صدمة دقائق أدت لانهيار جيش صدام حسين وسقوط بغداد خلال لحظات ، وهو ذات الاسلوب الذى يستخدم في اثارة الرعب في المجتمع الان لخلق حالة من الترويع للانتقال للخطة الثانية. (2 ) ان هذه النظرية بأبعادها تتنزل الان في السودان بشكل عام ، وفى الخرطوم بشكل خاص ، حيث اشاعة التدهور والانهيار الاقتصادي مما يؤثر على حركة الاقتصاد واستقرار اسواق النقد ، ولكن الاخطر هذه الايام هو تدفق وقائع مختلفة عن حالة اختطاف واختفاء واشاعة أساطير عديدة ومن مصادر متعددة ، مما يؤدي - وفعلا - أدى الى زراعة حالة من الهلع والارتياب من كل شىء وأدخل المجتمع كله في حالة رعب وصدمة ، وحين تصادر احساس وعاطفة المجتمع من خلال قصص عاطفية وتلامس الوتر الحساس فإنك تتحكم في ادارته وتوجيهه حيث تريد ، والرسالة هذه المرة التشكيك في حالة الاحساس بالأمن والثقة في مؤسسات واجهزة الامن وتلك غاية وخطوة كما قال دكتور هيب (شريرة ورهيبة ) . ان الشائعة - دائما - تستند الى قدر من الحقيقة ، او الحدث ، مما يمنحها قوة وفاعلية ودرجة عالية من المصداقية ، وعليه فإن أكبر أداة لقتل الشائعة هو ابراز الحقيقة كاملة وبتفاصيلها ، أو الحضور في المشهد ، فلم يعد الان بالامكان السيطرة على القائم بالاتصال ، ودون مواربة سنكتشف مع الايام ان هذه الشائعات تصدر من جهات منظمة ومدركة لما تفعل ، قد تكون داخلية تهدف لهز القناعات المجتمعية وخلخلة الامن المجتمعي أو جهات خارجية تخطط مع اخرين لاحداث اختراق في النسيج المجتمعي واشاعة تهمة الاتجار بالبشر لاشانة سمعة السودان في المجتمع الدولي ، وكلها مخططات غاية في الخطورة ، ان الحكومة معنية بتدارس تأسيس منظومة توفير خارطة تدفق معلوماتي سريع ومواكب ، ان القول للناس خذوا معلوماتكم من مواقعنا غير موضوعي في زمان تزاحم الناس المعلومات حيثما حلوا ، من خلال المحاصرة في التواصل الاجتماعي (الفيسبوك وتويتر وانستغرام والواتساب والرسائل النصية ) ، بينما تطلب منا مؤسسات الحكومة ان نعرج على مواقعها المتثائبة بحثا عن حقيقة او تصحيحا لخبر عاجل وبوتيرة متسارعة. ان لهذه الصدمات والترويع الاعلامي ما بعدها ، فانتبهوا !
|
|
|
|
|
|
|
|
|