Post: #1
Title: شكراً "يحيى فضل الله": المنفى بكائية لا تخصني وحدي
Author: osama elkhawad
Date: 06-29-2017, 04:34 PM
03:34 PM June, 29 2017 سودانيز اون لاين osama elkhawad-Monterey,california,USA مكتبتى رابط مختصر المنفى بكائية لا تخصني وحدي ------------------------------- يحيى فضل الله ------------------- اهداء ------------------
الي هادية بدر الدين
تتهجى الدمع تطرز منديل التفاؤل و تربك المنفى بسودنتها للتفاصيل
الي اسامة الخواض
يرعى الوحشة و قيثارته الحبلي باوساخ التسكع ويبكي طويلاً شتاءً مضي في بلاد التورم و يردم بالكتابة فجوة الغياب وقد ينسى ميثاق النسيان وهو يتساءل لماذا ينام الجليد حزيناً ؟
ولا انسى ما تناثر من دموع الاصدقاء ----------------------------------------
لها ما سيكفي من الحنين كي اروض وحش منفاي الطليق
لها ما تبقى من سؤال الارتباك و من خدوش عاودتني وجادلت صخبي الصموت لها التناثر في المكان و في الزمان و في ارتعاش لايخاصم حصتي في بكاء محتمل
لها التوق الحميم ولها الشغف المشاغب في تهاويم الليالي و انتباهات النهار لها ما يشع من بريق الاحتمال
و لها الوداعة و الوداع ولها ما يكثف صبوتي في شارع لا ينتمي لذاكرة الظلال
لها المتسع من ضيق العبارة في تفاسير المجاز
و لها الريح من قلق تنوح تحت سرداب التمني الاشتهاء
و لها الوردة انشغلت بسر العطر وما تهمّش من تواريخ العبير
و لها النيل مرتهن بموجته و موجته احتمال قد تصادفه الضفاف
و لها منديل عاشقة تؤلفني في التآلف تختذلني في الوداع
و لها من بنات افكاري مقام الرشاقة و قدرة ان تحل اللغز في وثب الغزال
و لها النشيد يرق و يذهب في النعومة و الشفيف
و لها ما لها من الالوان بهرجة و تجريد
ولها المعنى بما فيه من غموض و التباس
و لها الخطوة عثرتها و اشتهاءات الوصول
و لها البعض و الكل و لها النبض و الوجع المهاجر في شرايين الغياب
ولها سفر الخواطر و حقائب تنوي الاياب
ولها في الدهشة مقام في الذهول و مذاق من العادي وغفلة في انتباه
و لها من خصال الروح متاهتها و غامض فعلها وما تعدد من شروح حول سكنتها الجسد و لها الابد وقد تجسد في زهرة فوق اللحد
و لها الغموض لها الوضوح لها التناقض و التضاد و حرفة ان يكون الاسم في ذات المسمى
وهمس الحرف في وتر مباح وشهوة ما سيغري الطير بالعش و ما تناسل من رياح و لها في الطير ذاكرة الجناح
و لها الهواجس عاتيات و الوساوس في صياح
و لها احتفال في المآتم و زغرودة تزيف الموتي و تبتذل الشهيد
و لها الله محتار في شئون الخلق يبدي و يعيد
و لها الغربة و ما يوطن في الغرابة و اللجوء الي تفاصيل التشرد و انتماءات الحريق الي الرماد
ولها البعاد لها السهاد و راعش الذكري يستدعي البلاد
ويعاد توطيني يعاد و قد تمتع من تنطع بالجهاد
و لها النوايا مسرفات في الرجوع لبيوت الحلم في تلك الربوع
ولها الدموع لها الدموع ولي بيت احلامي و لكن هنالك في البعيد
و لها الاسف فيما اباشر من وصف و ما جدوى الاسف وانا يكبل خطوتي سجن الجليد؟؟؟ ______________________
|
|