المنفى بكائية لا تخصني وحدي ------------------------------- يحيى فضل الله ------------------- اهداء ------------------
الي هادية بدر الدين
تتهجى الدمع تطرز منديل التفاؤل و تربك المنفى بسودنتها للتفاصيل
الي اسامة الخواض
يرعى الوحشة و قيثارته الحبلي باوساخ التسكع ويبكي طويلاً شتاءً مضي في بلاد التورم و يردم بالكتابة فجوة الغياب وقد ينسى ميثاق النسيان وهو يتساءل لماذا ينام الجليد حزيناً ؟
ولا انسى ما تناثر من دموع الاصدقاء ----------------------------------------
لها ما سيكفي من الحنين كي اروض وحش منفاي الطليق
لها ما تبقى من سؤال الارتباك و من خدوش عاودتني وجادلت صخبي الصموت لها التناثر في المكان و في الزمان و في ارتعاش لايخاصم حصتي في بكاء محتمل
لها التوق الحميم ولها الشغف المشاغب في تهاويم الليالي و انتباهات النهار لها ما يشع من بريق الاحتمال
و لها الوداعة و الوداع ولها ما يكثف صبوتي في شارع لا ينتمي لذاكرة الظلال
لها المتسع من ضيق العبارة في تفاسير المجاز
و لها الريح من قلق تنوح تحت سرداب التمني الاشتهاء
و لها الوردة انشغلت بسر العطر وما تهمّش من تواريخ العبير
و لها النيل مرتهن بموجته و موجته احتمال قد تصادفه الضفاف
و لها منديل عاشقة تؤلفني في التآلف تختذلني في الوداع
و لها من بنات افكاري مقام الرشاقة و قدرة ان تحل اللغز في وثب الغزال
و لها النشيد يرق و يذهب في النعومة و الشفيف
و لها ما لها من الالوان بهرجة و تجريد
ولها المعنى بما فيه من غموض و التباس
و لها الخطوة عثرتها و اشتهاءات الوصول
و لها البعض و الكل و لها النبض و الوجع المهاجر في شرايين الغياب
ولها سفر الخواطر و حقائب تنوي الاياب
ولها في الدهشة مقام في الذهول و مذاق من العادي وغفلة في انتباه
و لها من خصال الروح متاهتها و غامض فعلها وما تعدد من شروح حول سكنتها الجسد و لها الابد وقد تجسد في زهرة فوق اللحد
و لها الغموض لها الوضوح لها التناقض و التضاد و حرفة ان يكون الاسم في ذات المسمى
وهمس الحرف في وتر مباح وشهوة ما سيغري الطير بالعش و ما تناسل من رياح و لها في الطير ذاكرة الجناح
و لها الهواجس عاتيات و الوساوس في صياح
و لها احتفال في المآتم و زغرودة تزيف الموتي و تبتذل الشهيد
و لها الله محتار في شئون الخلق يبدي و يعيد
و لها الغربة و ما يوطن في الغرابة و اللجوء الي تفاصيل التشرد و انتماءات الحريق الي الرماد
ولها البعاد لها السهاد و راعش الذكري يستدعي البلاد
ويعاد توطيني يعاد و قد تمتع من تنطع بالجهاد
و لها النوايا مسرفات في الرجوع لبيوت الحلم في تلك الربوع
ولها الدموع لها الدموع ولي بيت احلامي و لكن هنالك في البعيد
و لها الاسف فيما اباشر من وصف و ما جدوى الاسف وانا يكبل خطوتي سجن الجليد؟؟؟ ______________________
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة