|
Re: شنق الرفاق او في تسونامي الهجوم علي الحلو (Re: فاروق عثمان)
|
الأخ فاروق عثمان، بعد السلام.. كتابة متماسكة و لكن أود أن اوضح لك لماذا إنسحب ياسر عرمان؟ لابد من إنصاف الرفاق حتى بعد أن إختلفت دروبنا الان و أرجو أن لا يكون طويلا. ياسر رجل له تاريخ عريق و كما تفضلت أنت الرجل واعي بالتاريخ و يريد أن يضع بصماته فيه و يكون صانعا للتاريخ مثل قرنق و مانديلا! بعد وضح للجميع داخل الحركة في الإنتخابات أن ياسر عرمان سيفوز و أن المؤتمر الوطني سيزور الإنتخابات، دارت حوارات و مناقشات طويلة داخل الحركة. كان الوضع كالأتي، إذا إستمر ياسر و فاز و زور المؤتمر الوطني الإنتخابات، يجب إن لا تترك الحركة الشعبية هذا الأمر يمر مرور الكرام و لابد من وقفة مصيرية عنده! بعد أراء متنوعة كان القرار أو السؤال هو أن الحكومة لا محالة ستزور الإنتخابات، هل الحركة الشعبية مستعدة أن تحارب من أجل ذلك؟ هذا كان بمثابة إستفتاء داخل الحركة. راي كثير من الجنوبيين أنهم حاربوا و فتروا من نظام " هم يقصدون النظام الشمالي عامة و ليس المؤتمر الوطني فقط" مستهبل متحايل لا يرى فيهم إلا مادة و لا يرى من الجنوب إلا إرضه و ثرواته و لكن لا إحترام البته لإنسان الجنوب! كذلك لا يودون أن يضيعوا الفرصة الذهبية التي كفلتها لهم إتفاقية السلام الشامل و التي ضمنت لهم حق تقرير المصير و الإستفتاء حوله! لكل هذه الأسباب صدر القرار أن الحركة الشعبية " خاصة الأعضاء الجنوبيين" رأوا أنه من الأفضل لهم الأكتفاء بهذا القدر من الكيكة و ترك بقية الجمل بما حمل.. ياسر لم يكن متامرا و لكن متسقا مع أخلاقه. كان من رأيه إذا ما تم تزوير الإنتخابات، على الحركة تفجير الوضع و تصعيده لاقصى درجة ممكنة و سيلتف الشعب السوداني حولها و سيتضغط عليها و سيتجيب المجتمع الدولي و ينصر الشعب السوداني" أي إنها ستكون فتيل ثورة شعبية محمية". راي الجنوبيون في الحركة غير ذلك، و معهم كامل الحق في رؤيتهم تلك، رغم أن الجنوب الأن مريض جدا و نرجو أن لا يطول ذلك و يتذكر الرفاق تاريخ نضالهم و دموعهم التي سالت قبل أن يأتوا بها الإستقلال فيعودوا إلى رشدهم و يأتوا بالسلام لشعوبهم.. شكرا لك
|
|
|
|
|
|
|
|
|