|
Re: عمرو خالد:وجهة نظر خاصة و على مسئوليتي (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
السلام عليكم
عمرو خالد متحدث لبق، وله عاطفة دينية عميقة، ويحاول ان يصور العقيدة الدينية لدى المسلمين بطريقة جذابة وتدغدغ العواطف الدينية ب طريقة محببة، هذا كل ما يمكن ان يقال عن جانبه الايجابى، ولكنه فى النهاية ليس الا اسم جديد فى مجال العاطفة الدينية التى تقوم على العقيدة ، والتى تستطيب المدح والثناء على المعتقدات، ويتساوى فى ذلك كل اصحاب العقائد، فالمسيحيون مثلا لديهم قساوسة يحسنون الخطابة التى تثير عواطف اتباعهم، ونحن المسملمين لقد درجنا على تعليق امالنا العراض فى رموز كثيرة، أخذت منا الكثير من الوقت لنكتشف فى النهاية اننا لم نبارح مواقعنا، كل ما برز وجه جديد جذاب ارتاحت نفوسنا واستبشرنا به، ولكن سرعان ما يخيب املنا
مشكلتنا اننا ناخذ موضوع عقيدتنا الدينية امر مسلم به ، كما ناخذ اصلنا وقبيلتنا ولون بشرتنا، فكلنا متعصب لأمور مسلم بها، ومن ضمنها عقيدتنا الدينية، نحب من يثنى عليها بالحق او بالباطل، ونفرح ونستبشر بمن يقول لنا ان عنصران، او قبيلتنا، او لون بشرتنا، او عقيدتنا الدينية هى الأفضل، ونظل مخدرين. الى ان نصطدم بواقع جديد
العقيدة الدينية على مر الدهور تتطور وتتغير، فهى دائماً دعوة للتغيير وللثورة، ودايما ما تصطدم هذه الدعوة بالذين يقولون هذا ما وجدنا عليه آباءنا ، هذا الامر واضح بصورة قوية في التاريخ، وهو امر مستهجن، خاصة عندما يتعلق بالعقيدة الدينية، لانها مرتبطة بتصورنا او معرفتنا بالخالق سبحانه وتعالى، ولذلك فانه من الواجب علينا الا نقبل ولا نطمئن لما وجدنا عليه آباءنا، خاصة فيما يتعلق بالعقيدة الدينية
هذه المقدمة ضرورية لننظر فى موضوع عمرو خالد، الذى قرظه الناس حتى قالوا انه شبل ذاك الأسد، وسوف نعود لموضوع الأسد ، ولكن لننظر الان فى موضوع الشبل، ما هو الجديد الذى يطرحه، بجانب مظهره الذى يخالف مظهر تجار الدين التقليديين؟
مشكلتنا اليوم هى ان عقيدتنا الدينية تطلب منا ان نحارب الكفار، فماذا يقول عمرو خالد؟ وعقيدتنا اليوم تقول ان المرأة لا تساوى الرجل امام القانون فماذا يقول عمرو خالد؟ وعقيدتنا اليوم هى ان نطبق الشريعة الاسلامية فماذا يقول عمرو خالد وعقيدتنا ترفض الديمقراطية والمساواة السياسية فهناك ولى امر وهناك رعية، وهناك رجال دين وهناك أهل الحل والعقد ليضعوا لنا القوانين والتشاريع فماذا يقول عمرو خالد؟
اعتقد انه خطيب جديد لن يفلح الا فى تضييع وقتنا بتزييف مشاكلنا ودغدغة عواطفنا
بينما نحن مندوبون لان نتخذ من عقيدتنا الدينية ثورة للإصلاح تقوم على أفكار ثورية من اجل كرامة الانسان
|
|
|
|
|
|
|
|
|