الكوليرا تفتك بأهلنا.. وتحتاج حملة عالمية للتصدي لها..

Quote: ما كنت أنوي أن أكتب حرفا عن وباء الكوليرا في الأسافير ولكن حقا لقد طفح الكيل ونحن نشاهد الصمت المتوقع من الجهات الحكومية والواجهات التي تمثل النظام تماما وتعمل علي تكميم الأفواة وتدليس الحقائق إبتداءا من وصف الكوليرا "بالإسهال المائي الحاد" إنتهاءا بالموت ب " الكوته" كما قال أحد المواطنين . هنالك بعض الحقائق التي يجب أن يعلمها الجميع وهي : - الوضع الصحي العام في كل مستشفيات السودان هو منهار تماما ويفتقر لأبسط المعينات من عقاقير ؛ محاليل وريدية ..الخ وبالتالي لا يمكن أن تستقبل المستشفيات أي حالات مرضي في الوضع الطبيعي او الوضع غير الطبيعي (الوبائيات او الكوارث). - إضراب الأطباء الأخير كشف أزمة الصحة في البلاد وعرضها للإعلام والمواطن علي حد سواء وثبت للجميع فشل الدولة في كل المشاريع التي تخدم المواطن تاتي الصحة في اولها . - المجتمع المدني بما فيه (المبادرات الشبابية) وكمية النقد الذي يقدم لها باعتبارها بديلا للدولة (تقوم باعملها) في هذة الظروف يعتبر "خيانة " لان أعظم تجليات المشاريع السياسية نفسها هو خدمة وتطوير الإنسان وان كان هنالك صوت لوم يجب أن يوجه الي الطبقة السياسية نفسها فيجب أن تكون اكثر براغماتية في مثل هذة القضايا ويجب أن تضغط النظام وتعرية من أجل تقديم الخدمات الصحية وفقا للموجهات وزارة الصحة العالمية . - محاولات الضغط علي الوزارة في إتجاة إعلان حالة الطواريء هو سليم بالطبع ولكن لن تعلن الوزارة حالة طواريء لان الوزارة تعتبر جهه تعبر عن توجهات النظام السياسية وإعلان حالة الطواريء ينطبق علي البلد المضيف للوباء منطقة (مغلقة ) ولة ترتيبات ومحازير ستنعكس علي شكل الدولة الزائف الذي رسمتة . - يتحدث الكثيرين عن دور الأطباء (السلبي) من الوباء ليس من باب التعصب لقبيلة الأطباء ولكن سيكون من الصعب أن يتفهم البعض دور صغار الأطباء من (إمتياز وعمومين ونواب ) في طبيعة العمل فالشاهد أن الأطباء يعملون لأكثر من 36 ساعة /نبوتشية الواحدة في كل مناطق انتشار المرض بعضهم يعمل علي جمع التبرعات لتوفير محاليل (N.S+ringer) لشرائها من الصيدليات الاستثمارية لانقاذ حياة المرضي يقابلون بطش الإدارات و"برقطراطيتهم " لكيما يتعافي المرضي . -الإشكال الأكبر بالطبع هو نقص الأطباء والكوادر الطبيه المساعدة في ولاية النيل الأبيض يرجع السبب الاساسي الي سوء وزارة الصحة بالولاية وسحلها للاطباء فاضراب مايو 2016م قد فصل فية أكثر من 68 طبيب في مستشفي كوستي وهجر الكثيرين الولاية ومستشفي كوستي بكل اقسامة به 33 طبيب في ولاية يتراوح تعداد سكانها 2-3 مليون مواطن . - بطبيعة الحال نحن أمام مأزق تاريخي نحتاج أن نتجرد فية من كل القيود والهواجس ويجب أن نعمل علي محاصرة المرض فالارقام تشير أن محاولات الجهات الرسمية(الخجولة) في إيقاف الوباء قد فشلت وهنا ياتي الدور الاكبر للاعلام في التوعية باعراض المرض وكيفية علاجة والمخاطر المترتبة علية والتوعية بمصادر ومناطق إنتشارة وإستمرار المنظمات والمبادرات في تقديم المعينات التي تساعد الكوادر الطبية للعلاج . -الأخبار التي تواترت عن هنالك إصابات في كردفان هي سليمة فعدد المنومين بالكوليرا متذايد بصورة يومية بمعدل 15 حالة من قسم الباطنية /نبوتشية و15-20 في قسم الاطفال فقد فقدت اسرة 3 من افرادها يوم امس بقسم الاطفال سجلت اغلب الحالات من مناطق (بنو) هشابة وحي السلام ؛ أما مستشفي البان جديد فقد سجلت فية عدد 26 حالة في الثلاثة ايام السابقة وكذلك الحال في مستشفي ابراهيم مالك وبحري وغيرها.. "أخيرا ستنتهي هذة الكارثة مثلما إنتهت هبة سبتمبر مخلفة ورائها الموتي واليتامي والمرضي والطاغية يمشي ملكا ولكن قبل ذلك يجب أن نعي أن السبيل الوحيد للخلاص هو إسقاط الطاغية ودولتة ".