تحلقوا جميعهم تحت هذا الحرازة العجوز - ،،
لم،، يعِدّ ظلها يقي شمساً - ،،ولا يمنح أمناً ولا سكينةً .،ولقد أبانت فروعها الجرداء،، أثر السنين .
مائة عامٍ أو أكثر عمرها كما حكي - الطريفي ود الصندلية ،،
لقد شهدت رحيل اولاد البراني،، المُتعجل في فيضان البحر التاني،، من مضارب السِدر،، أسفل الوادي . الي هذه المنطقة في أعلي سفح التل،،
والتي منحتها،، ميزةً نوعية،، تكشف كُل المناطق أسفل الوادي -خاصة الصابراب و البادراب ..
وهذا ما دفع ،،الطمع الذي لا حدّ له ،،
إلا عين الشيطان - تدبير العديد ،،من الغزوات والهجمات،، لمن هُم أسفل التل ،، ،،
كانت نظراتهم ،،خليطٌ من حُزنٍ ،،وندمٍ،
والمٍ ،،وإحساسٌ بالذل والهوان - ،،،
مات من مات ،، وجُرِح من جُرح وأُصيب من أُصيب - ولقد أُسُر أنقي ،،وأشرف الأولاد،، -
ودع حرّ الظهيرة أبوابه،، ودخل هبوبُ ناعمٌ مع سموم
لا يُعكر صفاء الظل الظليل - ،الذي خطته،،
فروع الحرازة الشمطاء ،،
تلفح الوسيلة ثوباً ابيضاً،، وسروالاً،، أظهر جسمه المُنهك ،، الذي فعل فيه الدهرُ ما شاء له - ،،
فوق التمانين - سنيناً - ،،صوت بالكاد يُسمع ويُفهم - لكن تحس بتقدير حِكمته،، و إحترامه ،،
من خلال،، إنصات الناس أليه ،في جُدٍ وإجتهاد ،، لمعرفة،، ما يود ان يقول ،
وبعد ان شكر ربه،، وحمده علي المُصيبة ،، -
قال، زي ما تُدين تُدان، - حق الناس،، عند الله ما بروح .
بي ،،بهائمنا ،،وسعيتنا ،،ومطرنا خمسة شهور ،،والوادي ،،بي خضاره لينا،، نزرع، ونقلع،
ومن البحر يجينا ،، الخضار - ،، البصل ،،
عمنا اول عفن،، من كترتو ،ما عرفنا وين نوديهو ، لا في حاجة لي ،،موية ،،ولا طين،، ولا سعية،
لكن ما غير كلام الحلبة - ،، الحوتة ،،يوم تشبع ،،بتمرق من الموية ، وده ياهو السوهو،، اولاد شمام،، لا بارك الله فيهم ،،
دحين يا رجال ،،،ورونا ،،،الخسارة والموت،، في شان نشوف،، الدبارة ،
اطرقوا علي الارض ،،وفوق رأسهم الطير - ،،
لا يلون علي شئٍ ،،،كانما وبصوتٍ واحد،، يلعنون اولاد شمام،،، الذين طغوا،، وتجبروا،، وبعد ظلم العباد،، في ود البراني - ،،وقلع الطين بالقوة ،،من أهلوا - ،،والهمبته والختف - ،،
كمان مرّقوا لي بره في حق الناس - ،،،
الا ربي ،،،سلط عليهم السم الأكبر منهم،،
ود نكير - ،،
لم يطلب أيٍ من الحاضرين الكلام - ،،لكن من الصفوف الخلفية،، سمعوا صوت جهوري - ،،ملئ بالمغصة - ،،والحرقة - ،،
يا أبوي - الوسيلة -،، خليني الننضم - ،،وما بدور زولاً يعقب - ،،مافي زولاً زي أنا ممكون وصابر - ،،
أنا الفاضل ود العبيد - ،،ولدي - الامين،،
هداك غرقان في دموموا،،، وولدي المُصطفي ،،، ساقوا الصابراب . ،،وما عارفين شن جاهو .
لكن الشالو ،،والله يا أبوي،، راجل ود رُجال وما أظنوا خَوَّان .
دخل علينا،، ومعاهو خمسة،، في ضُلمة،، لاقمر، ولا نجوم - لا ضرب مرة. ولا ضرب عجوز،، ولا شال شيتن،، ما حقوا - ،،
كُل الشالوا الصباح ،،اولاد شمام،، وجماعتم،،
رجعوا - ،،حتي السعية ما شال غير حقهم - ،،
ووالله يا أبوي الوسيلة - ،حتي الازيار،، والتيبار حقت المريسة،، الشالوها،،اولاد شمام،،
من بت إبليس،، - شالن ورجعن،، ،
ووالله يا أبوي فارساً .. ،،
ما غير تتمناهو،،
يكون ولدك،، وسندك ..
يتبع،،،