|
Re: اليوم 23 مارس: يمة – أمي – ماما بحبك بحبك ب (Re: حمد إبراهيم محمد)
|
معا مع مقال الأستاذ/ اسحق احمد فضل الله: **23/ مارس** > مقال يسحرنا منذ الصبا ونعيد التنويع عليه منذ ست سنوات. > والمقال يكتبه مصطفى امين عن عيد الام. > والسطور التي نحفظها عن ظهر قلب قال فيها امين: > ذات صباح صبي مكتبي يدخل ويقول ان امرأة تطلب مقابلتي وانها تبكي.. وتشاءمت فانا اكره الدموع.. وقال انها ترتدي السواد.. وتشاءمت فانا اكره السواد > والمرأة جلست امامي وقالت .. فقدت ابني ليلة امس قلت: احسن الله عزاءك.. قالت: لا .. لم يمت.. بل.. تزوج!! > وحين رأت دهشتي قالت: لا.. ليس ما فهمته انت هو ما اقصد.. فلا احد في العالم كان اكثر فرحاً مني.. لا احد.. انا جريت حول المعازيم.. وحول من يقومون بالضيافة وحادثت وصرخت في بهجة امام كل احد.. ورقصت وزغردت.. لكن. > بعد صمت قالت : لكنه لم يقل الكلمة!! قال مصطفى: دهشت وسكت انتظر التفسير قالت: ابني وحيد.. وابوه مات وهو طفل.. ودنياي اصبحت هي الولد.... ان قالت ام انها احبت ابنها مثلما احببت فهي كاذبة. وربيته وعلمته.. وكسب وظيفة حلوة وخطبت له.. ويوم الفرح ظللت ادور حوله الف مرة.. انتظر ان يقول الكلمة > قالت.. وحتى لما قدته وعروسه الى باب العربة.. ليخرج من حياتي ويبدأ حياته.. تعمدت ان اقف بينه وبين العربة ليراني ويقول الكلمة. > ودخل العربة.. ولم يقل الكلمة قالت: كنت انتظر ان يقول (شكراً يا امي) > وعربته انطلقت.. > ما تشعر به الام التي تدفن وحيدها وتقف وحيدة فوق قبره هو ما شعرت به وانا انظر الى مصابيح العربة التي تحمله وهي تبتعد.. وتبتعد.. > قال مصطفى امين > كان ذلك في الثالث والعشرين من شهر مارس > وفي اليوم ذاته كتبت ادعو للاحتفال بالام.. وبان نجعل اليوم الثالث والعشرين عيداً كل عام نحتفل فيه بالام.. كل.. كل.. كل أم. > يوماً يقول فيه كل احد لامه.. شكراً.. يا امي قال مصطفى ووجهت كل مدفعية صحيفة اخبار اليوم لتذكير الناس بالامر.. كل صباح. > وفي مارس من العام التالي كنت ابدا كل حديث بجملة (بقي اسبوعان لعيد الام.. بقي اسبوع.. بقي يومان) > وفي ليلة الثاني والعشرين صحبت شقيقي علي امين لنتجول في السوق > كان المشهد هو ذاته مشهد السوق ليلة وقفة عيد الاضحى او عيد رمضان. > والمجموعات.. كل احد يقارب رأسه من كل احد معه يسأله عما اذا كانت هذه الهدية مناسبة لأمنا. > و.. قال مصطفى > ويوم الثالث والعشرين صحبت شقيقي على امين.. وقرأنا الفاتحة على قبر امنا.
|
|
|
|
|
|