|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
السلام عليك، يا اخ مأمون. النبي محمد بلا أدني شك كان رجل عظيم وسيظل كذلك كرجل دين ودوله وفي نفس الوكت كان أميّ، فهو يستاهل هذا التبجيل منك وأكتر منو بكتير. تعودنا من خلال الاسره، المدرسه، المدينه، الإقليم والدوله بأن نبجل نبينا محمد وان لانعبر عن آرائنا بكل وضوح من حيث تاريخ النبي بكل جوانبه بل مفروض علينا نبصم علي كل كبيره وصغيره عنه!
تأريخنا الإنساني القريب والبعيد اخبرنا عن سلوك طيبه لمصلحين كانوا سابقين، معاصرين، ولاحقين لعصر النبي محمد ولكن لم يستخدموا اي نوع من انواع العنف ضد مخالفيهم بحجة ان عصرهم عصر جاهلي يحتاج لسيف او يحتاج لغزوات تحررهم من عبادة العباد، لعبادة رب العباد، علي سبيل المثال لا الحصر: سيدنا عيسي بن مريم عاش ٥٠٠ سنه قبل النبي محمد ولكن لم يتقدم قومه غازيٱ ولا بنوع الخطأ، بحجة إعلاء كلمة الله او لإرساء دعائم دولة العدل الإلاهي علي الارض! بل كان النبي عيسي متسامحٱ مع دينو ودنياه ويجسد شعار، من ضربك علي خدك الأيمن در له الأيسر ليضربك عليه وعيسي جسد هذا الشعار(عملٱ،قولٱ وفعلٱ)، علمٱ بان العصر العاش فيه ، من حيث حركة تطور الناس، مفروض يكون أكثر جهلٱ وقساوة من عصر النبي محمد مما يدع النبي عيسي يستخدم مع قومه لغة السيف التي إستخدمها النبي محمد في العصر الجاهلي واللهو اقل بداوة وتخلفٱ من القرن الأول الميلادي بالنسبه لعيسي، لكن رغم تأخر عصر النبي عيسي من حيث تطور الناس، إلا انو إستخدم فيه لغة السلام (اللاعنف).(هنا اقصد النبي عيسي في نفسه كمصلح مقارنة بالنبي محمد نفسه، وعليه لم اقصد أتباع النبي عيسي الذين خاضوا حروب صليبيه وغيرها).
بل هنالك مصلحين مروا علي كوكبنا هذا(قبل ٢٥ ألف سنه سابقين لعصر النبي عيسي ومحمد ) لم يتسببوا في قتل نمله بل كانوا ربانين كما كان النبي محمد رباني، يمشي علي ظهر هذه الأرض! أيهما اكثر جاهليه ويحتاج اهله للغة العنف، العصر السابع الميلادي ام العصور السابقه له ب ٢٥ ألف سنه(بودا والاوتوس)؟. السؤال: لماذا النبي محمد شرع لمجاهدة مخالفيه وقاد غزوات كثيره بنفسه وتباعٱ لهذا الامر ماتوا وقتلت، اعداد كبيره من الإنسانيه(مذنبين وغير مذنبين) بل كان النبي والله وملائكته يحاربون ويخططون لضرب كل من خالف فكرة الإسلام و فكرة دولة المدينه؟
لماذا الله يخطط يخلق وفي نفس الوقت يقوم هو وأنبيائه بقتل ماخلق؟ اليس الحيّ إسم من أسماء الله؟ فلماذاالحيّ يقتل؟
الإجابه علي التساؤلات اعلاها غير موجهه لجهه بعينها بل هي مفتوحه علي الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)
|
الأخ العزيز محمد آدم ،، سلام وتحية طيبة .. وأأسف جداً لتأخري عليك وانشغالي ،، وأشكرك على صبرك وطول انتظارك ،، وأرجو تقبل اعتذاري ..
ولله كثير الحمد على اتفاقنا على عظمة النبي الحبيب المصطفى .. أما عن أميته التي جعلته يستحق التبجيل في نظرك ، فيجب أن تًفهم في سياغها ومفهومها اللائق بعظمة النبي المعصوم .. فهي في حق النبي الكريم ، تعني : ( سلامة الفطرة من زغل التحصيل، وتعقيد التفلسف، والتنطع الذي يصحب، عادةً، التعليم ... "والإسلام دين الفطرة" التي ساقها النبي .. وتعني السلامة والبراءة، والصدق ) .. والقـرآن كتاب الأمييـن .. نبيـه أمي ، وأمتـه أميـة .. وهـو إنمـا يتـخـذ أسلـوب البـداهة البسيـط – السـاذج إن شئـت - في مواجهتـه لقضيـة هي كبـرى قضايا الفكـر المعاصـر ) ... فعظمة أمية النبي الكريم تكمن في سلامة فطرته وفكره المنزه عن التأثر بالموروث الفكري البشري الناشىء عن عادات التعلم والعلم التجريبي ) ! .. فهو أعلم الناس ، بفوقية علمه ، واطلاعه على علوم الأولين والآخرين وبانفتاحه على العلم المطلق ، وتقدمه المعرفي في سيره السرمدي أمام البشرية ! ..
أما بالنسبة لمسألة سلمية دعوة الأنبياء والمصلحين السابقين وحتى دعوة سيدنا عيسى ، عليهم سلام الله وتسليمه أجمعين ، وماكانت عليه من تسامح وإسماح وسلمية ،، فبلا أدنى شك هي حقيقة !! ،،، ولكنها لم تجسد في وقتها ،، وحورب بسببها الأنبياء والمصلحون أيما حرب ، وقتلوا و عُذِبوا !! ، وأوضح مثال على ذلك ، فإن ( العيسوية ) كدين كانت على قمة التسامح والسلمية والإسماح ، ولكنها لم تطبق ولم تُعاش على الواقع ، وظلت على كمالها وسلميتها شعارات مثالية مرفوعة ، لم تنزل حتى اليوم على أرض الناس ! .. وتلك المبادىء السامية التي رفعها السيد المسيح كأن يقول مثلاً : ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) لم يؤخذ بها في التأريخ حتى الآن على أرض الناس وواقعهم المعاش !! ) ، فيما عدا حالات فردية جسدها أفراد عابدون بغض النظر إن كانوا مسلمين أو مسيحيين !! ،، إضافة إلى أن المسيح عليه السلام واجه من الآلام والعداوات ما واجه ،، إلى أن ( صُلِب ) كرد فعل لمثاليته وسلميته ومستوى سماحته ( وماقتلوه وماصلبوه ولكن شُبِه لهم ) كما حكا القرآن الكريم ..... ومن المعلوم أن كل الديانات السابقة كما ذُكِر ماكانت إلا أقساط من الإسلام نزلت في وقت ما ،، فالتوراة حوى مبدأ ( العين بالعين والسن بالسن ) فيما عُرِف بالموسوية وهي الشريعة .. فقال تعالى في القرآن الكريم : ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارةٌ له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) صدق الله العظيم ... كما حوت العيسوية مبدأ التسامح الداعي إلى ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) وهذه في مستوى الرسالة الثانية للإسلام التي أتى بها الحبيب المصطفى محمد وعاشها في نفسه قولاً وعملاً ! .... وجاء الإسلام كحالة وسطية بين طرفين ليحوي المبدئين المتمثلين في : ( المثالية المتمثلة في قيم الإسماح والتسامح والسلام والعفو عن الناس ) ومبدأ العدالة المتمثل في ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) ،، فكلاهما في : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) صدق الله العظيم .... إذاً واقعية الإسلام في التعاطي مع المسألتين كانت هي الوسط بين الطرفين وقدمت الحلين على مستوى الإسماح والدعوى بالتي هي أحسن و ( دين المسؤولية) والحرية الفردية والفكرية والتعايش السلمي ودين المعاملة ومكارم الأخلاق العظيمة ،، ولكن حين لم يستطيعوها ولم يطيقوها ، نزلت للمستوى الأدنى فحملتهم حملاً إلى مصلحتهم التي لم يدركوها بالتي هي أحسن !! ،، ولكنها حتماً ليست الكلمة الأخيرة للإسلام !! ،، أما طريق خير الأنام ، فهو السلام السلام السلام ... وهو بلا أدنى شك طريق نبينا الحبيب محمد ( عليه أتم وأكمل الصلوات والتسليم ) . ( وطريق محمد هـو الطريـق ، لأنه طريق (( المحبـة )) الخصبـة ، الخلاقـة .. وقال العزيـز الحكيم عنـه : (( قل إن كنتم تحبـون الله فاتبعـوني يحببكـم الله )) .. بطريـق محمد أصبح الديـن منهاج سلـوك بـه تساس الحيـاة لتـرقى الدرجات نحو الحيـاة الكاملة .. حياة الفكر ، وحياة الشعور .. ) ...... وإليك هذه الخاتمة لكتاب (طريق محمد ) للأستاذ محمود : ويمكن الإطلاع عليها بموضعها بموقع الفكرة .
أما بعد فهذه طريقة محمد ، وهي طريقة الطرق - هي النهر الذي فيه تصب جميع الخيران - وهي البحر الذي فيه تلتقي الأنهار .. لقد كانت طريقة محمد عبادة بالليل ، وخدمة بالنهار .. خدمة لله بالليل ، وخلوة به ومناجاة له بحديثه ، على تقلب وسجود . وخدمة لخلـق الله بالنهـار ، وبراً بهـم، وكلفاً بتوصيل الخيـر إليهـم ، في محبة وفي إخلاص وفي إيثـار .. وبهذا وذاك تصبح حياة الحي كلها عبادة .. وهذا هو مراد الله من العبادة حين قال (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) . وطريقة محمد جماعها هذه الآيات : (( قل إنني هداني ربي إلى سـراط مستقيم ، ديناً قيماً ، ملة إبراهيم ، حنيفاً ، وما كان من المشركين * قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين )) كل شئ فيها لله .. معاملة للحق في الحق ، ومعاملة للحق في الخلق .. وهذا ما عناه المعصوم حين قال (( الدين المعاملة )) .... ثم أما بعد ، فإن هذه دعوة إلى الله ، داعيها محمد ، وهاديها محمد .. وهي دعوة وجبت الاستجابة لها أمس وتجب الاستجابة لها اليوم ، كما وجبت أمس ، وبقدر أكبر ، إذ الحجة بها اليوم ألزم منها بالأمس . (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وإلا فلا ... يا أهل القرآن ، لستم على شئ ، حتى تقيموا القرآن . وإقامة القرآن كإقامة الصلاة ، علم ، وعمل بمقتضى العلم . وأول الأمر في الاقامتين ، اتباع بإحسان ، وبتجويد لعمل المعصوم .. أقام الله القرآن ، وأقام الصلاة ، وهدى إلى ذلك البصائر والأبصار ، إنه سميع مجيب .
أخي محمد آدم ، عذراً سأعود لباقي النقاط ،، ولكن أرجو في الختام أن تسمح لي بسؤال أرجو أن تعيننا الإجابة عليه في الإجابة على استفساراتك في شأن حكمة منهجية القتال ولغز الموت ! والسؤال موجه إليك :
ما هو مفهومك لمسألة الموت والفناء ؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
بسم الله الرحمن الرحيم ... والصلاة والسلام علي خير خلق الله أجمعين - سيدنا محمد بن عبدالله وعلي آله وصحبه الطاهرين . أخ مامون أحمد اٍبراهيم
لك التحية وأنت تذكر بالرسول المصطفي .... وكنت أقرأ بتمعن الي أن اٍستوقفني الآتي : ((((( يقول الأستاذ محمود في كتابه ( طريق محمد ) : (( أن الذات المحمدية هي أول قابل لتجليات الذات الإلهية ..وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري حينما قال : قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال : أول ما خلق الله ، هو نور نبيك يا جابر ! والذات المحمدية حقيقة أحمدية ، قمتها ولاية ، وقاعدتها نبوة .. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى ، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى : (( ما زاغ البصر ، وما طغى )) . وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية .. ثم أن النبي لم يلبث أن عاد ، بعد تلك الإلمامة النورانية ، إلى حياته العادية في مكة ، وكان الله قد آتاه معراجا يوميا ، وأمره بالمداومة عليه ، ومنَاه أن يبلغه به ، على مكث ، ذلك المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج .. فقال الله تعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) صدق الله العظيم .. ))))) *** *** والله تعالي يقول في جلي آياته وساطع بيانه وعظيم قرآنه (((**(( ر وليس بعد كلام الله عز وجل قول : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )) [الكهف : 110] . وقوله : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ )) [فصلت : 6] . وقوله : (( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً )) [الإسراء : 93] ))**))) ويقول صلي الله عليه وسلم عن نفسه : ***** وكما صرح القرآن ببشرية النبي صلى الله عليه وسلم كذلك السنة الصحيحة فعن عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله : صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له : يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : (( وما ذاك )) قالوا : صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال : (( إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين )) [ أخرجه البخاري ح 392 ، ومسلم ح 572 ، وابن حبان ح 2662 ، وأبو يعلى ص 76 / 9 ، والطبراني في المعجم الكبير ص 26 / 10 ]
وقال الشافعي في مسنده : أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما أنا بشر مثلكم وإنكم تختصمون إلي فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه فإنما أقطع له قطعة من النار )) [ ص 265 ]
قال أبو يعلى : حدثنا عبيد بن جناد حدثنا عطاء بن مسلم عن جعفر بن برقان عن عطاء عن الفضل بن عباس قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وعند رأسه عصابة حمراء أو قال صفراء فقال ابن عمي : (( خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي )) فشددت بها رأسه قال : ثم توكأ علي حتى دخلنا المسجد فقال : (( يا أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم ولعله أن يكون قد قرب مني خفوف من بين أظهركم فمن كنت أصبت من عرضه أو من شعره أو من بشره أو من ماله شيئا هذا عرض محمد وشعره وبشره وماله فليقم فليقتص ولا يقولن أحد منكم أني أتخوف من محمد العداوة والشحناء ألا وإنهما ليسا من طبيعتي وليسا من خلقي )) قال : ثم انصرف فلما كان من الغد أتيته فقال : (( ابن عمي لا أحسب أن مقامي بالأمس أجزى عني خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي )) قال : فشددت بها رأسه قال : ثم توكأ علي حتى دخل [ ح 201 / 12 ]
وعن موسى بن طلحة يحدث عن أبيه قال : مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم في نخل المدينة فرأى أقواما في رؤوس النخل يلقحون النخل فقال : (( ما يصنع هؤلاء )) قال : يأخذون من الذكر فيحطون في الأنثى يلقحون به فقال : (( ما أظن ذلك يغنى شيئا )) فبلغهم فتركوه ونزلوا عنها فلم تحمل تلك السنة شيئا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( إنما هو ظن ظننته ان كان يغنى شيئا فاصنعوا فإنما أنا بشر مثلكم والظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله )) [ أخرجه أحمد ص 162 / 1 ، والشاشي ح 8 ] ***** ((())) وبرجوعي للمصادر - وجدت الآتي :- هذا الحديث موضوع بلا شك ، قال تقي الدين الهلالي : (( وأما الحديث ( أول ما خلق الله نوري ) فقد قال السيوطي في الحاوي ج 1 ص 325 : ليس له إسناد يعتمد عليه، قال الغماري في المغير على الجامع الصغير وهو حديث موضوع، لو ذكر بتمامه لما شك الواقف عليه في وضعه وبقيته تقع في نحو ورقتين كبيرتين مشتملتين على ألفاظ ركيكة ومعان منكرة )) [ الهدية الهادية ص 70 ]
وقال محمد عبد السلام خضر الشقيري : (( وحديث " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر " أخرجه عبد الرزاق ولا أصل له وليس فيه تعظيم للنبي ( ص ) بل هو مثار شبهات وشكوك في الدين )) [ السنن والمبتدعات ص 80 ]
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة بعدما ذكر حديث : (( خلقت الملائكة من نور و خلق إبليس من نار السموم و خلق آدم عليه السلام مما قد وصف لكم )) قال : (( وفيه إشارة إلى بطلان الحديث المشهور على ألسنة الناس : " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر " . و نحوه من الأحاديث التي تقول بأنه صلى الله عليه وسلم خلق من نور ، فإن هذا الحديث دليل واضح على أن الملائكة فقط هم الذين خلقوا من نور ، دون آدم و بنيه ، فتنبه و لا تكن من الغافلين )) [ ح 458 ] أخ مأمون : أتمني أن تراجع تلك الأقوال عن نبينا المعصوم .... ولو كنت مقتنعا بها الرجاء - تقديم (( دليل من القرآن - ثم السنة )) كما فعلت أنا وصلي الله علي محمد وآله وصحابته ولك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عمار قسم الله)
|
الأخ العزيز محمد آدم ،، سلام وتحية طيبة ..
وأأسف جداً لتأخري عليك وانشغالي ،، وأشكرك على صبرك وطول انتظارك ،، وأرجو تقبل اعتذاري ..
ولله كثير الحمد على اتفاقنا على عظمة النبي الحبيب المصطفى .. أما عن أميته التي جعلته يستحق التبجيل في نظرك ، فيجب أن تًفهم في سياغها ومفهومها اللائق بعظمة النبي المعصوم .. فهي في حق النبي الكريم ، تعني : ( سلامة الفطرة من زغل التحصيل، وتعقيد التفلسف، والتنطع الذي يصحب، عادةً، التعليم ... "والإسلام دين الفطرة" التي ساقها النبي .. وتعني السلامة والبراءة، والصدق ) .. والقـرآن كتاب الأمييـن .. نبيـه أمي ، وأمتـه أميـة .. وهـو إنمـا يتـخـذ أسلـوب البـداهة البسيـط – السـاذج إن شئـت - في مواجهتـه لقضيـة هي كبـرى قضايا الفكـر المعاصـر ) ... فعظمة أمية النبي الكريم تكمن في سلامة فطرته وفكره المنزه عن التأثر بالموروث الفكري البشري الناشىء عن عادات التعلم والعلم التجريبي ) ! .. فهو أعلم الناس ، بفوقية علمه ، واطلاعه على علوم الأولين والآخرين وبانفتاحه على العلم المطلق ، وتقدمه المعرفي في سيره السرمدي أمام البشرية ! ..
أما بالنسبة لمسألة سلمية دعوة الأنبياء والمصلحين السابقين وحتى دعوة سيدنا عيسى ، عليهم سلام الله وتسليمه أجمعين ، وماكانت عليه من تسامح وإسماح وسلمية ،، فبلا أدنى شك هي حقيقة !! ،،، ولكنها لم تجسد في وقتها ،، وحورب بسببها الأنبياء والمصلحون أيما حرب ، وقتلوا و عُذِبوا !! ، وأوضح مثال على ذلك ، فإن ( العيسوية ) كدين كانت على قمة التسامح والسلمية والإسماح ، ولكنها لم تطبق ولم تُعاش على الواقع ، وظلت على كمالها وسلميتها شعارات مثالية مرفوعة ، لم تنزل حتى اليوم على أرض الناس ! .. وتلك المبادىء السامية التي رفعها السيد المسيح كأن يقول مثلاً : ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) لم يؤخذ بها في التأريخ حتى الآن على أرض الناس وواقعهم المعاش !! ) ، فيما عدا حالات فردية جسدها أفراد عابدون بغض النظر إن كانوا مسلمين أو مسيحيين !! ،، إضافة إلى أن المسيح عليه السلام واجه من الآلام والعداوات ما واجه ،، إلى أن ( صُلِب ) كرد فعل لمثاليته وسلميته ومستوى سماحته ( وماقتلوه وماصلبوه ولكن شُبِه لهم ) كما حكا القرآن الكريم ..... ومن المعلوم أن كل الديانات السابقة كما ذُكِر ماكانت إلا أقساط من الإسلام نزلت في وقت ما ،، فالتوراة حوى مبدأ ( العين بالعين والسن بالسن ) فيما عُرِف بالموسوية وهي الشريعة .. فقال تعالى في القرآن الكريم : ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارةٌ له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) صدق الله العظيم ... كما حوت العيسوية مبدأ التسامح الداعي إلى ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) وهذه في مستوى الرسالة الثانية للإسلام التي أتى بها الحبيب المصطفى محمد وعاشها في نفسه قولاً وعملاً ! .... وجاء الإسلام كحالة وسطية بين طرفين ليحوي المبدئين المتمثلين في : ( المثالية المتمثلة في قيم الإسماح والتسامح والسلام والعفو عن الناس ) ومبدأ العدالة المتمثل في ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) ،، فكلاهما في : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) صدق الله العظيم .... إذاً واقعية الإسلام في التعاطي مع المسألتين كانت هي الوسط بين الطرفين وقدمت الحلين على مستوى الإسماح والدعوى بالتي هي أحسن و ( دين المسؤولية) والحرية الفردية والفكرية والتعايش السلمي ودين المعاملة ومكارم الأخلاق العظيمة ،، ولكن حين لم يستطيعوها ولم يطيقوها ، نزلت للمستوى الأدنى فحملتهم حملاً إلى مصلحتهم التي لم يدركوها بالتي هي أحسن !! ،، ولكنها حتماً ليست الكلمة الأخيرة للإسلام !! ،، أما طريق خير الأنام ، فهو السلام السلام السلام ... وهو بلا أدنى شك طريق نبينا الحبيب محمد ( عليه أتم وأكمل الصلوات والتسليم ) .
( وطريق محمد هـو الطريـق ، لأنه طريق (( المحبـة )) الخصبـة ، الخلاقـة .. وقال العزيـز الحكيم عنـه : (( قل إن كنتم تحبـون الله فاتبعـوني يحببكـم الله )) .. بطريـق محمد أصبح الديـن منهاج سلـوك بـه تساس الحيـاة لتـرقى الدرجات نحو الحيـاة الكاملة .. حياة الفكر ، وحياة الشعور .. ) ...... وإليك هذه الخاتمة لكتاب (طريق محمد ) للأستاذ محمود : ويمكن الإطلاع عليها بموضعها بموقع الفكرة .
أما بعد فهذه طريقة محمد ، وهي طريقة الطرق - هي النهر الذي فيه تصب جميع الخيران - وهي البحر الذي فيه تلتقي الأنهار .. لقد كانت طريقة محمد عبادة بالليل ، وخدمة بالنهار .. خدمة لله بالليل ، وخلوة به ومناجاة له بحديثه ، على تقلب وسجود . وخدمة لخلـق الله بالنهـار ، وبراً بهـم، وكلفاً بتوصيل الخيـر إليهـم ، في محبة وفي إخلاص وفي إيثـار .. وبهذا وذاك تصبح حياة الحي كلها عبادة .. وهذا هو مراد الله من العبادة حين قال (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) . وطريقة محمد جماعها هذه الآيات : (( قل إنني هداني ربي إلى سـراط مستقيم ، ديناً قيماً ، ملة إبراهيم ، حنيفاً ، وما كان من المشركين * قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين )) كل شئ فيها لله .. معاملة للحق في الحق ، ومعاملة للحق في الخلق .. وهذا ما عناه المعصوم حين قال (( الدين المعاملة )) .... ثم أما بعد ، فإن هذه دعوة إلى الله ، داعيها محمد ، وهاديها محمد .. وهي دعوة وجبت الاستجابة لها أمس وتجب الاستجابة لها اليوم ، كما وجبت أمس ، وبقدر أكبر ، إذ الحجة بها اليوم ألزم منها بالأمس . (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وإلا فلا ... يا أهل القرآن ، لستم على شئ ، حتى تقيموا القرآن . وإقامة القرآن كإقامة الصلاة ، علم ، وعمل بمقتضى العلم . وأول الأمر في الاقامتين ، اتباع بإحسان ، وبتجويد لعمل المعصوم .. أقام الله القرآن ، وأقام الصلاة ، وهدى إلى ذلك البصائر والأبصار ، إنه سميع مجيب .
أخي محمد آدم ، عذراً سأعود لباقي النقاط ،، ولكن أرجو في الختام أن تسمح لي بسؤال أرجو أن تعيننا الإجابة عليه في الإجابة على استفساراتك في شأن حكمة منهجية القتال ولغز الموت ! والسؤال موجه إليك :
ما هو مفهومك لمسألة الموت والفناء ؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عمار قسم الله)
|
اخي المحترم مأمون أشكر تفردك بالإجابه علي تساؤلاتي والتي لم أحدد لها شخص بعينه ليفعل ذلك، كما اني غير متعجل للإجابه عليها او مستنيها وعليه؛ تلبيةٓ لطلبك(الفناء ولغز الموت) الذي قلت أنو يعينك علي إيجابات الإستفسارات في منهجية القتال، سأقول الآتي عن الموت والفناء: يا اخ مامون، الوجود كلو مبنيٱ علي الثنائيه، طويل، قصير علم،جهل نور، ظلام حياة، موت وهكذا دواليك...
الموت كامن في الحياة كما ان الحياة كامنه في الموت(كمون النار في الحجر) لايمكن نرضي بالحياة ونرفض الموت لانهما شيء واحد يؤخذ معٱ او يترك معٱ(عمله واحده لوجهان).!
لم تحصل الولاده للماده إلا لما حصل موت لها بصوره واخري( الحيّمن ثم الزايجوت) ثم إعادة ترتيب الماده تتري داخل الذات الواعيه وهي محل(الفناء الاكبر).
هذا يعني: الموت والحياة هما إعادة وترتيب لما هو أصلٱ موجود(المادة بكثافتها وبلطافتها). لافناء بالمعني السامي المقصود، بل هنالك إعادة لترتيب ولإصطفاف نفس الماده بمستوياتها المعروفه وذلك كما ذكرنا سابقٱ.
الفناء هو إخراج الانا(الإيقو) عن الذات(الجوهر) لتكن ذاتك هي نفس ذات العقل المحرك.
الفناء هو تنقية مياه المحيط من الشوائب.
الفناء هو مراقبة اللحظه الحاضره لوعيك ومحتواه حتي يكون وعيّٱ صرفٱ.
يبقي يكون ما أسميته بلغز الموت هو تحويل وإصطفاف للمادة وعناصرها، ولكن يجب ان تترك عملية الترتيب(التحويل) لتأتي تلقائيٱ حتي تتم عملية التحويل إلي اعلي مبتغٱ لها!
لأسهل لك الأمر أكثر: ماممكن انا مُصلح وأقوم اقتل شخص او أشخاص او اي جزء من الوجود بحجة هذا الامر بإسم الله او هذا القتل لإعلاء كلمة الله لانو إذا فعلت هذا سأكون عطلت عملية تنقية المحيط من الشوايب العالقه به اي عطلت عملية تطوير الماده من حيث الكثافه إلي اللطافه(التطور) او ممكن تقول عطلت عملية التناسخ والتسامي لأعلي الهرم اللولبي.
ياريت اكون وصلت فكرتي بصوره واضحه وجليّه حتي تعم الفائده.
بخصوص أميّة النبي محمد نحن متفقين علي انها محمده وليست منقصه ولذلك انا ذكرتها في مقدمة مداخلتي الأولي وكلينا، انا وانت يعرف ان المسائل الروحيه خارجه عن دائرة التعليم والتلقين ولذا تعقيبك علي ذلك يعتبر زياده ممكن نقدرها.
لديّ بعض الملاحظات في مداخلتك ولكن سأتتركك تكمل فكرتك علي مهلك، حتي اعود لها لاحقٱ.
تقديرنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام.. أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست. من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!! لكن.. دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها :Quote: وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! .
|
بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!!
هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ!
القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله!
في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء: عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك.
مودتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)
|
( حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام.. أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست. من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!! لكن.. دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها ) . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الحبيب محمد آدم لك خالص التحايا وأبلغ السلام ،، والعكس صحيح ، لأن تعقيبي لم يك عاطفياً أو رناناً ، ولكنه يتماشى تماماً مع واقعية القرآن الكريم المنسجمة مع تأريخية المواقف والأحداث ، ومماشاتها لواقع البشرية المعاش ! لم يك حديثاً أجوفاً أو خياليا ،، ولكنه مبني أيضاً على وقائع وأحداث تأريخية ، مستندة على سيرة النبي الحبيب المصطفى محمد منذ نعومة أظفاره ! ،، أنا لم أفترع أو أبتكر واقعاً خيالياً أو سيريالياً عن حياة النبي الكريم ، وكذلك حكا القرآن والتأريخ الذى وصف حياته ، طفولته ، صباه ‘ شبابه ، أخلاقه ومواقفه قبل الرسالة بمكة المكرمة ،، كما أسهب في وصف رسالته السلمية العظيمة و ( ثورته ضد الظلم والطغيان ) ودعوته السامية للإصلاح !! ، ولمدة ( 13 سنة بالتمام والكمال ) ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،، لم يك كل ذلك فهماً عاطفياً ، أو مجرد تصورات جوفاء !! ولكن بناءً على واقع إنساني معاش ومُؤرخ ومُثبت تأريخياً !!
( وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! . بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!! هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ! القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله! ). ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال ، فكان أشجع الناس وأكثرهم إقداماً وصرامة وقوة ، لأجل استئصال بذرة الشر من تلك المجتمعات الغليظة التي كانت ( تئد البنت وهي حية ) ، خلي عنك ما كان يمارس فيها من طغيا واستبداد وصلف وجور وامتهان لكرامة الرجال والنساء والأطفال !! ،، لم يجد النبي الكريم واقع الناس والأمم في تلك الحقبة مفروشاً بالورود ويسوده العدل والسلام والبر بالأحياء والأشياء ! ،، بل كان عالماً مُظلِماً يُتخطف فيه الناس ويستعبدون ، وتُسبى فيه النساء ، ويُقتل فيه الأطفال ،، والأرض يحكمها ويتحكم فيها الطغاة الظالمون العُتاة ، وقُساة القلوب !!! ،،، ألم يك كل ذلك واقعا مُعاشاً على تلك الأزمنة ؟!!!! ..... ولكنني قصدت ولا زلت أقصد وأشير إلى أن النبي الكريم ( لم يك ليتسبب في قتل نملة ) ، لأن قتاله للناس كان لأجل ( إحياء آخرين ) كانوا يستحقوا الحياة !! ، ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ..... هذا بالإضافة إلى أن النبي الكريم برغم امتثاله لأمر الله في شأن مقاتلة الناس ،، ولكنه لم يك في ذلك إلا كما يكون الطبيب في استخدامه للمقطع لإحياء مرضاه ، ولأجل حياة أصح وأفضل ! ،،، علماً بأن كل ذلك قد كان في إطار ( حكم الوقت وحاجة العصر ) ،،،، وما ظنك أخي محمد في عالم من حولك يسود فيه الظلم والطغيان والاستعباد والتعدي على الأبرياء والنساء والأطفال والسبي وأخذ الناس وامتلاك الأرض والعرض بمنطق القوة وقوانبن الغابة التي كانت تسود الكون !!! هل كا ذلك واقعاً إنسانياً أم خيالا مبنياً على العاطفة ؟!! ................... ثم أن الناظر للحياة الإنسانية الآن يجد أنها تدور في ذات الفلك من جور وطغيان وقتل وتعدي على حقوق الآخرين ،، فقط اختلفت الأدوات وتطورت آلات ووسائل القتل والتدمير بما لا يُقاس ،، وتقدمت كثير من الأنظمة الجائرة ووجدت لها أُطر ونُظم مقننة تعيش فيها لتسطو وتطغى وتتجبر على الآخرين !! ،، فالناس تموت الآن بالآلاف في كثير من بقاع الدنيا ،، كما يمكن للآلة الحربية الفائقة القوى أن تقتل الملايين في جزء من الثانية ،، وها هي كثير من المدن من حولنا قد دُكت دكاً ، قُتِل الملايين بسبب الصراعات الآيدولوجية التي لا طائل منها !! ،،،،، هذا واقع مرير و مؤسف ، يستدعي ذات التدخل الإلهي ، إذا وُجِدت القوة الحكيمة المخولة المرتضاة ،، لأجل حماية الآخرين وبسط العدالة والأمن والسلام والخير للناس أجمعين ! ..... ولكن الباعث على الأمل الآن والمرجو لكل البشرية هو لا محالة ، ذات الطريق القويم وتلك السكة الآمنة التي سلكها النبي الكريم وجسدها أول الأمر ، فكراً وقولاً وعملاً ! ،، ولقد تهيأت كل الدنيا الآن لتلك الدعوى السلمية الجميلة في إطار القوانين والحقوق الأممية المرتضاة والمتفق عليها بين الأمم وبني البشر عبر مؤسسة الأمم المُتحدة التي يُفترض فيها أن تكون وعاءً آمِناً لكل الأمم على وجه الأرض ..
في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء: عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك. مودتي. ----------------------------------------------------------------------------- أما هؤلاء العظماء عزيزي محمد ،، فهم بالتأكيد لم يكونوا في حقيقة الأمر ،، إلا على طرف من مستوى تلك الحقيقة المحمدية وطريقته السامية الراقية ، التي لم تك محض خيال أو أحلام منطلقة من عاطفة جياشة جوفاء تجاه شخصه الكريم ،، ولكنها حقيقة حكاها القرآن والتأريخ ،، وجسدها الواقع الإنساني حينذاك فكراً وقولاً وعملاً .
تحياتي وأشواقي العظيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)
|
( حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام.. أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست. من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!! لكن.. دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها ) . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الحبيب محمد آدم لك خالص التحايا وأبلغ السلام ،، والعكس صحيح ، لأن تعقيبي لم يك عاطفياً أو رناناً ، ولكنه يتماشى تماماً مع واقعية القرآن الكريم المنسجمة مع تأريخية المواقف والأحداث ، ومماشاتها لواقع البشرية المعاش ! لم يك حديثاً أجوفاً أو خياليا ،، ولكنه مبني أيضاً على وقائع وأحداث تأريخية ، مستندة على سيرة النبي الحبيب المصطفى محمد منذ نعومة أظفاره ! ،، أنا لم أفترع أو أبتكر واقعاً خيالياً أو سيريالياً عن حياة النبي الكريم ، وكذلك حكا القرآن والتأريخ الذى وصف حياته ، طفولته ، صباه ‘ شبابه ، أخلاقه ومواقفه قبل الرسالة بمكة المكرمة ،، كما أسهب في وصف رسالته السلمية العظيمة و ( ثورته ضد الظلم والطغيان ) ودعوته السامية للإصلاح !! ، ولمدة ( 13 سنة بالتمام والكمال ) ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،، لم يك كل ذلك فهماً عاطفياً ، أو مجرد تصورات جوفاء !! ولكن بناءً على واقع إنساني معاش ومُؤرخ ومُثبت تأريخياً !!
( وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! . بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!! هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ! القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله! ). ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال ، فكان أشجع الناس وأكثرهم إقداماً وصرامة وقوة ، لأجل استئصال بذرة الشر من تلك المجتمعات الغليظة التي كانت ( تئد البنت وهي حية ) ، خلي عنك ما كان يمارس فيها من طغيا واستبداد وصلف وجور وامتهان لكرامة الرجال والنساء والأطفال !! ،، لم يجد النبي الكريم واقع الناس والأمم في تلك الحقبة مفروشاً بالورود ويسوده العدل والسلام والبر بالأحياء والأشياء ! ،، بل كان عالماً مُظلِماً يُتخطف فيه الناس ويستعبدون ، وتُسبى فيه النساء ، ويُقتل فيه الأطفال ،، والأرض يحكمها ويتحكم فيها الطغاة الظالمون العُتاة ، وقُساة القلوب !!! ،،، ألم يك كل ذلك واقعا مُعاشاً على تلك الأزمنة ؟!!!! ..... ولكنني قصدت ولا زلت أقصد وأشير إلى أن النبي الكريم ( لم يك ليتسبب في قتل نملة ) ، لأن قتاله للناس كان لأجل ( إحياء آخرين ) كانوا يستحقوا الحياة !! ، ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ..... هذا بالإضافة إلى أن النبي الكريم برغم امتثاله لأمر الله في شأن مقاتلة الناس ،، ولكنه لم يك في ذلك إلا كما يكون الطبيب في استخدامه للمقطع لإحياء مرضاه ، ولأجل حياة أصح وأفضل ! ،،، علماً بأن كل ذلك قد كان في إطار ( حكم الوقت وحاجة العصر ) ،،،، وما ظنك أخي محمد في عالم من حولك يسود فيه الظلم والطغيان والاستعباد والتعدي على الأبرياء والنساء والأطفال والسبي وأخذ الناس وامتلاك الأرض والعرض بمنطق القوة وقوانبن الغابة التي كانت تسود الكون !!! هل كا ذلك واقعاً إنسانياً أم خيالا مبنياً على العاطفة ؟!! ................... ثم أن الناظر للحياة الإنسانية الآن يجد أنها تدور في ذات الفلك من جور وطغيان وقتل وتعدي على حقوق الآخرين ،، فقط اختلفت الأدوات وتطورت آلات ووسائل القتل والتدمير بما لا يُقاس ،، وتقدمت كثير من الأنظمة الجائرة ووجدت لها أُطر ونُظم مقننة تعيش فيها لتسطو وتطغى وتتجبر على الآخرين !! ،، فالناس تموت الآن بالآلاف في كثير من بقاع الدنيا ،، كما يمكن للآلة الحربية الفائقة القوى أن تقتل الملايين في جزء من الثانية ،، وها هي كثير من المدن من حولنا قد دُكت دكاً ، قُتِل الملايين بسبب الصراعات الآيدولوجية التي لا طائل منها !! ،،،،، هذا واقع مرير و مؤسف ، يستدعي ذات التدخل الإلهي ، إذا وُجِدت القوة الحكيمة المخولة المرتضاة ،، لأجل حماية الآخرين وبسط العدالة والأمن والسلام والخير للناس أجمعين ! ..... ولكن الباعث على الأمل الآن والمرجو لكل البشرية هو لا محالة ، ذات الطريق القويم وتلك السكة الآمنة التي سلكها النبي الكريم وجسدها أول الأمر ، فكراً وقولاً وعملاً ! ،، ولقد تهيأت كل الدنيا الآن لتلك الدعوى السلمية الجميلة في إطار القوانين والحقوق الأممية المرتضاة والمتفق عليها بين الأمم وبني البشر عبر مؤسسة الأمم المُتحدة التي يُفترض فيها أن تكون وعاءً آمِناً لكل الأمم على وجه الأرض ..
في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء: عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك. مودتي. ----------------------------------------------------------------------------- أما هؤلاء العظماء عزيزي محمد ،، فهم بالتأكيد لم يكونوا في حقيقة الأمر ،، إلا على طرف من مستوى تلك الحقيقة المحمدية وطريقته السامية الراقية ، التي لم تك محض خيال أو أحلام منطلقة من عاطفة جياشة جوفاء تجاه شخصه الكريم ،، ولكنها حقيقة حكاها القرآن والتأريخ ،، وجسدها الواقع الإنساني حينذاك فكراً وقولاً وعملاً .
تحياتي وأشواقي العظيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)
|
( حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام.. أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست. من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!! لكن.. دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها ) . ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- الحبيب محمد آدم لك خالص التحايا وأبلغ السلام ،، والعكس صحيح ، لأن تعقيبي لم يك عاطفياً أو رناناً ، ولكنه يتماشى تماماً مع واقعية القرآن الكريم المنسجمة مع تأريخية المواقف والأحداث ، ومماشاتها لواقع البشرية المعاش ! لم يك حديثاً أجوفاً أو خياليا ،، ولكنه مبني أيضاً على وقائع وأحداث تأريخية ، مستندة على سيرة النبي الحبيب المصطفى محمد منذ نعومة أظفاره ! ،، أنا لم أفترع أو أبتكر واقعاً خيالياً أو سيريالياً عن حياة النبي الكريم ، وكذلك حكا القرآن والتأريخ الذى وصف حياته ، طفولته ، صباه ‘ شبابه ، أخلاقه ومواقفه قبل الرسالة بمكة المكرمة ،، كما أسهب في وصف رسالته السلمية العظيمة و ( ثورته ضد الظلم والطغيان ) ودعوته السامية للإصلاح !! ، ولمدة ( 13 سنة بالتمام والكمال ) ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،، لم يك كل ذلك فهماً عاطفياً ، أو مجرد تصورات جوفاء !! ولكن بناءً على واقع إنساني معاش ومُؤرخ ومُثبت تأريخياً !!
( وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! . بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!! هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ! القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله! ). ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال ، فكان أشجع الناس وأكثرهم إقداماً وصرامة وقوة ، لأجل استئصال بذرة الشر من تلك المجتمعات الغليظة التي كانت ( تئد البنت وهي حية ) ، خلي عنك ما كان يمارس فيها من طغيا واستبداد وصلف وجور وامتهان لكرامة الرجال والنساء والأطفال !! ،، لم يجد النبي الكريم واقع الناس والأمم في تلك الحقبة مفروشاً بالورود ويسوده العدل والسلام والبر بالأحياء والأشياء ! ،، بل كان عالماً مُظلِماً يُتخطف فيه الناس ويستعبدون ، وتُسبى فيه النساء ، ويُقتل فيه الأطفال ،، والأرض يحكمها ويتحكم فيها الطغاة الظالمون العُتاة ، وقُساة القلوب !!! ،،، ألم يك كل ذلك واقعا مُعاشاً على تلك الأزمنة ؟!!!! ..... ولكنني قصدت ولا زلت أقصد وأشير إلى أن النبي الكريم ( لم يك ليتسبب في قتل نملة ) ، لأن قتاله للناس كان لأجل ( إحياء آخرين ) كانوا يستحقوا الحياة !! ، ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ..... هذا بالإضافة إلى أن النبي الكريم برغم امتثاله لأمر الله في شأن مقاتلة الناس ،، ولكنه لم يك في ذلك إلا كما يكون الطبيب في استخدامه للمقطع لإحياء مرضاه ، ولأجل حياة أصح وأفضل ! ،،، علماً بأن كل ذلك قد كان في إطار ( حكم الوقت وحاجة العصر ) ،،،، وما ظنك أخي محمد في عالم من حولك يسود فيه الظلم والطغيان والاستعباد والتعدي على الأبرياء والنساء والأطفال والسبي وأخذ الناس وامتلاك الأرض والعرض بمنطق القوة وقوانبن الغابة التي كانت تسود الكون !!! هل كا ذلك واقعاً إنسانياً أم خيالا مبنياً على العاطفة ؟!! ................... ثم أن الناظر للحياة الإنسانية الآن يجد أنها تدور في ذات الفلك من جور وطغيان وقتل وتعدي على حقوق الآخرين ،، فقط اختلفت الأدوات وتطورت آلات ووسائل القتل والتدمير بما لا يُقاس ،، وتقدمت كثير من الأنظمة الجائرة ووجدت لها أُطر ونُظم مقننة تعيش فيها لتسطو وتطغى وتتجبر على الآخرين !! ،، فالناس تموت الآن بالآلاف في كثير من بقاع الدنيا ،، كما يمكن للآلة الحربية الفائقة القوى أن تقتل الملايين في جزء من الثانية ،، وها هي كثير من المدن من حولنا قد دُكت دكاً ، قُتِل الملايين بسبب الصراعات الآيدولوجية التي لا طائل منها !! ،،،،، هذا واقع مرير و مؤسف ، يستدعي ذات التدخل الإلهي ، إذا وُجِدت القوة الحكيمة المخولة المرتضاة ،، لأجل حماية الآخرين وبسط العدالة والأمن والسلام والخير للناس أجمعين ! ..... ولكن الباعث على الأمل الآن والمرجو لكل البشرية هو لا محالة ، ذات الطريق القويم وتلك السكة الآمنة التي سلكها النبي الكريم وجسدها أول الأمر ، فكراً وقولاً وعملاً ! ،، ولقد تهيأت كل الدنيا الآن لتلك الدعوى السلمية الجميلة في إطار القوانين والحقوق الأممية المرتضاة والمتفق عليها بين الأمم وبني البشر عبر مؤسسة الأمم المُتحدة التي يُفترض فيها أن تكون وعاءً آمِناً لكل الأمم على وجه الأرض ..
في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء: عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك. مودتي. ----------------------------------------------------------------------------- أما هؤلاء العظماء عزيزي محمد ،، فهم بالتأكيد لم يكونوا في حقيقة الأمر ،، إلا على طرف من مستوى تلك الحقيقة المحمدية وطريقته السامية الراقية ، التي لم تك محض خيال أو أحلام منطلقة من عاطفة جياشة جوفاء تجاه شخصه الكريم ،، ولكنها حقيقة حكاها القرآن والتأريخ ،، وجسدها الواقع الإنساني حينذاك فكراً وقولاً وعملاً .
تحياتي وأشواقي العظيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،، ........... ......... ....
وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال
. |
الشيء المحير يا اخ مأمون ان النبي بدأ بأحسن ماعنده لنشر دعوته بين "الناس"،وجسد منهجية الحوار الفكري والإسماح وسحبها إلي أقصي أقاصيها ثم (تراجع) منها إلي ماهو أدني- منهجية الحوار بالسيف - وبلغ به إلي أقصي أقاصيه وكل ذلك بأمر من الله هذا هو المحك والورطه بتاعتنا الماقدرنا نستوعبها لأن الحكمه وراء السير نحو الله تكون دائمٱ نحو الأسمي وليس نحو الأدني أي نحو الحياة وبدورها نحو الإسماح وليس نحو الإكراه!
الحياة لاتقبل القتل بأي حجة كانت حتي لو كانت بأمر من الله نفسه(نقصد فصل كثيفها عن لطيفها قسرٱ ). الحياة وجدت بهذه الدنيا لتكتمل دائرة تطورها إلي الأفضل وان يكون ذلك التطور بتلقائيه حتي تصل الذات إلي الوعي المطلوب من التطور لتسهيل الرجعه نحو المعين الصافي. لا احد يشك في النبي محمد لأنه يتعامل مع ناس نيام(الغفله) وجايز يقول لهم ما افعله من نقله من قمة الإسماح إلي درك الإكراه هو من عند الله وبأمره لكي تتفتح أعين بصائرهم عند الحقيقه العريانه! مثلٱ: نقتل ذات إنسانيّه ونقول فعلنا ذلك من اجل الله ولوجه الله او الله أمرنا ان نفعل ذلك قبل ان تاخذ الدورة إكتمالها هذا امر غير مقبول حتي بالفطره السليمه فمن المؤكد فيه نوع من انواع التقيّه والتقيّه في حالة التطور الروحي مقبوله لأنك تتعامل مع ناس إدراكاتها محجوبه بعدم التجربه والممارسه!
دعني ألخص لك كلامي: المُصّلِح لايقتل من اجل أن يسوق الناس نحو الله ولايقتل حتي بامر الله(طبعٱ محال يأمرك بقتل نفسه)!
المجتمعات السابقه واللاحقه مهما كانوا عصاة، طغاة وغليظي القلب فإن سوط الإسماح يفعل مفعوله اكثر من سوط الإكراه!
المجتمعات بمكه لم تكن أكثر غلظه من سابقاتها عبر العصور، مثلٱ،: عصر الإنسان سقراط وماسبقه.. فطبيعي مجتمعات مكه ورثت تلك الغلظه من المجتمعات السابقه كنيجة تطور طبيعي لها اي من باب اولي تكون المجتمعات السابقه اجدر بان تُعامل بالعنف وليس بالإسماح كما فعل سقراط مع قومه وفعل النبي عيسي في خاصة نفسهم(لانتكلم عن الأتباع) - من ضربك علي خدك الأيمن أدر له الأيسر. فالعصور التي ظهر فيها مصلحين متسامحين امثال بودا وغيرهم هي الأكثر فظاظه وغلظه والتي لم تئد البنت وحسب بل تقتلها وتقتل كل أسرتها من النساء وفوق لذلك تقتل رسلها وأنبيائها وبالرغم من تلك الفظاظه والوحشيه إلا أن المصلحين تعاملوا معها بسياسة الإسماح ولم تأمرهم الآلهه بأن ينزلوا من تسامحهم إلي أدناه بحجة إستئصال الشر من جزوره ، كما أذن الله للنبي محمد ص لينزل من قمة سماحته لينزع الشر من جزوره بمجتمع مكه. سؤالان ساذجان: هل نزول النبي محمد ص من أقصي أقاصي السماحه نزع الشر من مجتمع مكه آنذاك؟ هل نزع الشر من المسلمين ناهيك من ان ينزعه من العالم؟ مودتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)
|
لشيء المحير يا اخ مأمون ان النبي بدأ بأحسن ماعنده لنشر دعوته بين "الناس"،وجسد منهجية الحوار الفكري والإسماح وسحبها إلي أقصي أقاصيها ثم (تراجع) منها إلي ماهو أدني- منهجية الحوار بالسيف - وبلغ به إلي أقصي أقاصيه وكل ذلك بأمر من الله هذا هو المحك والورطه بتاعتنا الماقدرنا نستوعبها لأن الحكمه وراء السير نحو الله تكون دائمٱ نحو الأسمي وليس نحو الأدني أي نحو الحياة وبدورها نحو الإسماح وليس نحو الإكراه! ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ولكن ليست هنالك أي حيرة أخي محمد في الموضوع ،، على اعتبار أن العبرة دائماً بالنهايات كما هو معلوم ، ولا غضاضة أبدا في نزول النبي من مستوى الإسماح إلى الإكراه ، ومن تعاليم المسؤولية الفردية السمحاء ، إلى تعاليم الوصايا على الناس لإدراك مصلحتهم والحفاظ على المصلحة العامة للمجتمعات البشرية .. وستزول الحيرة أكثر إذا استحضرنا أن أمة النبي ممتدة إلى ما لانهاية وسائرة للأمام في صيرورة مراد لها الخير على الإطلاق ، ومبشرة بمستقبل الإنسانية المشرق المأمول ، ولهذا تجد النص القرآني منسجم مع هذا المعنى تماماً كما في قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) صدق الله العظيم .. فيمكننا أن نفهم الآن من الآية الكريمة ، أن النزول من الأسمى للأدنى ما هو إلا حاجة عصر لمناسبة حكم الوقت ،، كما أنه حاجة عصر اليوم للنهوض من جديد ، والترقي والسير نحو الأسمى كما هو جائز في حق البشرية الحاضرة .
| |
|
|
|
|
|
|
|