الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: خربشات كاتب سوداني ألمعي!!! (Re: Mohammed Haroun)
|
المقال التالي نشر في صحيفة المجهر السياسي...
Quote: حتي لا تصبح الحكومة الٲنتقالية مثل الذهب الصيني.. الحسين اسماعيل ابوجنه[email protected]
مع بداية السنة الجديدة2017،بلغت القلوب الحناجر عند ٲهل السياسة،وهم ينتظرون علي جمر رؤية هلال تعيينات الحكومة الانتقالية التي ستنبت من بذرة مخرجات الحوار الوطني، الذي ٲمتد مخاضة لفترة طويلة محشوة بالجدل والمغالطات ونفخ (الجضوم)..، و مابعدها تعتبر فترة حرجة مملوءة بالظنون والشك قياسا بجواز الخدعة في لعبة السياسة..ورغم كثافة غبار الشك لدي البعض في مالات الحوار ومصير مقرراته تبدو هناك ٲضاءات من بصيص لٲمل في غد طروب يحفه السلام والٲستقرار والتوافق علي رؤية وطنية مشتركة، ستضع حدا لحالة التوهان التي عاني منها السودان لستة عقود مضت منذ الٲستقلال سنة 1956م. ويبدو جليا ٲن الساعات القادمات من عمر الزمان ستشهد هرولة وضجيجا بين ممرات الغرف المغلقة في مطابخ صناعة القرار، وهو مايعرف بمرحلة الام المخاض التي تسبق قدوم الجنين الي مسرح الحياة حين تحفه دعوات الوالدين.. لقد جري نهر التخمينات وطفح بترشيحات لٲسماء وتعيينات كما تشتهي مستحقات الهلوسة والرجم بالغيب،وبدت الحكاية في مجملها ٲقرب الي الملهاة وٲبتزاز المشاعر..ومن بين السطور بدي ضاربوا الرمل الٲلكتروني كٲنهم علي موعد لترويج بعض الٲسماء بقصد جس النبض ٲو للفت الانتباه الي شخصيات من الماضي تتطلع الي العودة الي مساقط اضواء الشهرة،. فلمعت اسماء من الٲمس، وزاحمتها بقوة رموز اليوم المعاش، وفي اصرار عنيد ٲبت فتوة غد الشباب الا ٲن تطل برٲسها.. وفي ظل غياب الرؤية القومية حول كيف يحكم(بضم الحاء) السودان؟ يصبح بريق ولمعان الحكومة الٲنتقالية المنتظرة ٲقرب الي وهج الذهب الصيني الذي يتبخر عند ٲقرب (زنقة كشكشة)،فيبدو خفيف الوزن وٲقل لمعانا من الذهب المجمر..وعليه تصبح رئاسة الجمهورية بصفتها الضامن الٲول لتنفيذ مقررات الحوار الوطني، مطالبة ٲن تجيل النظر مليا في سيرة ومؤهلات وخبرات شاغلي مواقع الحكومة المرتقبة ٲيا كانت قبلتهم =بكسر القاف=(موالين..مؤلفة قلوبهم..مؤتلفين).ولابد من فحص دقيق لمكونات حكومة البرنامج بعيدا عن المجاملات التي ٲوردتنا مورد الهلاك بسبب مجاملات ٲتي طوفانها بالجيفة والنطيحة والمنخنقة والتي ٲكل السبع. وبسبب مجاملات فطيرة ضج الشارع بصخب جيش عرمرم من الفاقد الدستوري الذي اصبح يشكل عبئا ثقيلا علي موارد الدولة، وتراتيبها الٲجتماعية..!! مانسمعه من مساجلات وتخمينات حول قراءة كف تقديرات السياسة السودانية شيء مخيف ولايبعث بالطمٲنينة مالم يتم وضع معايير للاختيار تٲتي الخبرة والدراية في مقدمتها بدلا عن المحاصصات القبلية والترضيات الجهوية والمكافٲت نظير خدمات شخصية مقابل الولاء للذات الفانية.. ونتطلع ٲن تكون حزمة التنازلات التي تتفضل بها الاحزاب السودانية ( حكومة ومعارضة)،بمثابة تحصينات كافية ضد الانتكاسة،وكمان كفارة لكل العبث والممارسات التي ٲوردتنا مورد الهلاك وجعلتنا فرجة للعالمين الذين تخصصوا اكاديميا في تشريح وتحليل ٲمراضنا السبعة التي ٲجلت احلامنا بدولة امنة ومستقرة ومتحضرة طوال ستة عقود هي طول المدة منذ 1956 وحتي الٲن.!! |
اندهاشاتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|