Quote: هِمّ ( الحناكيش )- من قدم وردة روحه، ودماه الزكية ،،في سبتمبر - دون وجلٍ أو خشية - أو تَرددّ.
وهم من أبدعوا وشمروا سواعدهم لانتشال "عاصمة الخلافة الإسلامية" من الأوحال عندما أغرقتها السيول في العام 2013 وهو نفس العام التي أزهقت فيه يا بلال تلك الأرواح الطاهرة الزكية لشباب في عمر الزهور وتفتح الورود.
في العام (2013) عجز والي الولاية الغارق وقتها وغساستنه في "التحلل"، وعجز الرئيس منعدم الكفاءة، وعجز النظام الغطس حتى أذنيه في الفساد والأوحال عن حماية عاصمته الغارقة وضواحيها في السيول والفيضانات والأوحال، عندها هب شباب (نفير) وهم يمثلون السودان بمختلف سحناته وتنوع أعراقه يداً واحدة أثبتت أنها هي – لا النظام الكسيح – القادرة على صنع الحاضر والمستقبل:
هولاء هم بناة المستقبل وهم الأقدر على إقالة عثرة السودان، وانتشاله من السلطة التي أفقرته، ورفعت يدها عن التعليم، واشاحت بوجهها عن العلاج والخدمات، وبددت الثروات وأججت الصراعات، وأشعلت النيران، وشلّعت الديار وقسمت البلاد إلى أشلاء وجهويات.
محزن يا بلال أن يستخف المثقف (محمد النور كبر) بأمثال هؤلاء الشباب الناصع والمبدع وأن ينعتهم بـ"الحناكيش". ومؤلم أن يغض المثقف والقانوني (كبر) ويكف بصره عن سلطة فاسدة تضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين ورئيسها أياديه ملطخة بالدماء وهو هارب من العدالة ومطلوب قانونياً لدى أعلى محكمة دولية.
لا أدري لماذا يعاند ويغالط كبر نفسه وهو يعلم يقيناً أن السلطة باطشة أهلكت الحرث والنسل وأفقرت البلاد والعباد وأججت الصراعات والنعرات، ليأتي ويصب جام لعناته ويخاطب الشباب الثائر مطلقاً تهديداته الجوفاء، بهذه الأنفاس الجهوية وبهذه النعرة العنصرية البائسة.
ومحزن أن يتحول معظم جماعة المنافي الكندية إلى كلاب حراسة شديدة الشراسة في دفاعها عن "الإنقاذ"، وأكثر حرصاً وقرضمة وتحذلقاً وطنقعة من (اسحق أحمد فضل الله)، بل وتفوقوا وبزوا (نافع علي نافع) في منافحتهم عن نظام "الإنقاذ" الكريه حتى وهو يعاني سكرات ترنحه وسقوطه وموته.
تحياتي لكم أخي بلال ولضيوفكم والتحية قبل ذلك لذلك الشباب الذي فات كبر وكل الكُبار والقدرو ... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة