وفي الأسفل نُسجي أمام الملأ جثمان الشقيقة الموؤدة الثانية بشحمها ولحمها والتي اُلحقت برفيقتها في الرفيق الأعلى بعد أن جُزت رقبتها هي الأخرى بالمقص الرحيم لأساطين وفود الحوار وقيادته، وسدنته وسادته:
ردودك على الزميلة والزملاء هنا توضح أنك ما تزال ماضٍ مغمض العينين برغم أنه ما تزال الفرصة متاحة أمامك يا أخي منصور للالتفات للوطن بالالتفاف عائداً إلى أهلك الغُبش، والإنحياز إلى أبناء شعبك ومواطني منطقتك المساكين البسطاء المطحونين الذين ما يزال نظام "الجقور" الملتحية والمتكرشة من السُحت يلاحقهم في قوت عيالهم وفي دواء أطفالهم. بدلاً من أن تنحاز يا منصور هذا الانحياز السافر لكل ما يتفوه به الديكتاتور. فالديكتاتور الذي استقبلك بالأمس لن يفيدك كثيراً، وسرعان ما سيمضغك ويلفظك ويتفلك كما فعل بمن سبقك.
خصوصاً وأن هذا الديكتاتور الذي تدافع عنه يا أخي منصور أبانت أحداث الأيام الماضية حقيقة أنه لا يعدو أن يكون مجرد سمكة (تامبيرا) متضخمة ومنفوخة كما البالون، كما أن كشف هشاشة النظام الأجوف لم يكن يحتاج إلى أكثر من شكّة خفيفة برأس دبوس عرّت وفرقعت خواء النظام وخواء حواراته وخواراته.
وختاماً وعلى ذِكر سوريا يا منصور التي اتفقتما أنت ورئيسك على الإتيان بها كنموذج وكعِبرة لمن يعتبر فإن إخوتنا الشوام يُشبهون من ينتظر شيئاً نافعاً من ديكتاتور غير نافع بالذي (يطلب الدِبس من مؤخرة النِمس).
وأنه وبصياغة سودانية يمكننا القول: (أن من ينتظر الشيء النافع من نافع ورئيسه وجماعته فهو كالذي ينتظر العسل ليلحسه من مؤخرة "ابو العفين").
التحية لكم ولضيوفكم وفي أمان الذي (يُخرج الحي من الميت ويُخرج الميت من الحي) ... .. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة