قبيل الفجر بساعة، انطلق صوت صفير قوي شق سكون الشقة المفروشة التي استغلها سعيد وعروسته في الحي الراقي لقضاء ليلتهما الاولى ، الفتاة البكر قفزت من فراشها مخلوعة وهي تولول : - ده صوت شنو ده يا سعيد البكورك في الغرفة ده؟ سعيد بدوره نهض متكاسلا وحاول طمأنتها .. - ما في حاجة يا (هيوفة) ، أرجعي كملي نومك، ده جرس الموبايل بتاعي . - موبايل شنو يا سعيد الصوتو زي صفارة الدانة قبال ما تنفجر ، دا ما الموبايل الكان معاك امبارح. ابتسم سعيد لطرفتها وفطنتها في تذكيره بطبيعتها العسكرية .. - يا هو زاتو موبايلي، بس انا عامل النقمة دي للريس. - سجمي ده الريس، قوم رد عليهو سريع . التقط سعيد الموبايل - مرحب يا ريس، مساء الخير. جاءه صوت الريس غاضبا وهو ينهره: - مساء الخير شنو يا زول قول صباح الخير! انت لسه نايم ولا شنو؟ يلا البس سريع والحقني بالعربية الجديدة عشان نلحق نصلي الصبح في (غزة). - لكن ياريس انت ما أديتني اليوم اجازة ، أنا ما عريس وكده . - يازول العرس بخلولو الشغل؟ ماكلنا عرسان ومساهرين الليل كله في خدمة الناس . - لا لا ماقصدي بس .. - انت لسه بتتكلم وما وصلت؟ - حاضر حاضر ياريس ، خمسة دقائق و أكون معاك ، أجيك في مكتب الشغل ولا الشركة؟ - مكتب شنو يا زول ، انا مع المرة الجديدة في العمارة بتاعة حي المطار. يتبع ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة