مسّخت عوم البترطن فى جروفها .. ياخلّاى فجوا لى الأشوفها ..

Quote: مسّخت عوم البترطن في جروفا... رقيص الرقبة... هذا الضرب من الرقص في تراثنا له علآقة بعوم الوزين ورقص الحمام. قال الغناي: إنت كُلّك زينة، وعآية كالوزينة... وقال المرحوم حسن الدابي: مسّخت عوم البترطن في جروفا يا خِلآيا فجو لِي اللشوفا... لم يجد الشاعر مجال كي يمتع نفسه برؤية هذه الفاتنة البارعة في الرقص لشدة تجمهر الناس وإلتفافهم حولها. فالكل يريد ان يمتع نظره بهذا الجمال الذي يتوزع ويتنقل في جنبات الدارة، فناشد الناس قائلآً: فجولِي اللشوفا، هذه المسّخت علينا بجميل منظرها وبراعتها في الرقص، منظر الوزينة وهي عايمة بصدرها في مياه النيل... اشار إلى الوزينة بالبترطن في جروفا، حيث انه كلّ كلآم لانفهمه في عاميتنا نطلق عليه كلمة رُطانة... الصدير رجفاتو سبّب ليَ خوفة خآم ثمار ال الله قال دانيات قُطوفا الرِقيبة قزازة الروم في وقوفا جرعتني العلآقم بصنوفا تمكن الشاعر من إيجاد فرقة تثنى له من خلالها رؤية هذه الفاتنة، فقال مُصرحاً في وصفه: إنّ إهتزاز صدرها مع إيقاع الدليب وصوت الطمبور كاد يخلع قلبي من مكانه وقد حمل صدرها نهدين كأنهُنّ ثمار من ثمار الجنّة، مشيراً إلي الجنّة بالدانيات قطوفا لِقوله تعالى:(قطوفها دآنية). اما عنقها فتكاد ترى من خلاله الدم يجري في عروقها لجمال لونها وصفائه وإعتدال عنقها كما زجاجة الروم. هذا الجمال والسحر والرقص المسكون بالإبداع مع البُعد وإستحالة الوصل جعلني اشعر بمرارة الألم لبعد الوصال... فيها طبع اللأُمو تعرف بالكُرُوفا نافرِي من الحركة، وادي الشين علوفا عبيرا كافن كافن المافيهو زوّفا انا داير اسكن جوارا، ولا لا ما بتنفعني طوفة طبعها طبع الرِيم، فالغزالة تعرف جناها بتكرّف ريحته. ويتكرّف الشئ يشمه بشدّة، ونحن نتكرّف ابناءنا. الواحد يقول لولدوا، او بنتو الصغار، تعال اشمّك. والحبوبات يقولن، تعال لي الإتكرّفك. طافري من الحركة، اي تحب الأماكن الهادئة البعيدة من الضجيج، ورائحة جسدها كرائحة العطر المشهور في ذلك الزمان كآفِن كآفِن الأصلي الغير مزيّف. يقول، لاتنفعني طلّة سريعة منها ولاتُشبع رغبتي ولا تروي ظمائي، ولا ارضى بغير جوارها كما يجاور المريد في ارض الحجآز... من جِليدا عطورا، ليها مِرايا جوفا الجبين الباقي فد يوم من خسوفا ديسا شوف عينيى منو شكت كتوفا جسمها تتضوع منه رائحة العطر العابقة فيه، ودواخلها نقية صافية مما ينعكس على ظاهرها. اما جبينها فكأنّه بدر التمام، وجعل القمر مؤنث وهذا جائز في عاميتنا حيث اننا نطلق علي القمر إسم القمرا... شعرها الغزير تنؤ بحمله اكتافها وتشهد علي ذلك عيناي اللتان شاهدتا هذا المنظر الخرافي... صممن جاراتا قالن لي عطوفا مالها شوفتا ليّ تسحب لسيوفا؟ بروقيها الدارة لخبطي لصفوفا وخلي شُماتك عديل تخضع أُنوفا جاراتها وصويحباتها قالن ليّ بإصرار، من يعرفها عن كثب، إنها مع جمالها وإشراقها تتدفق حِنيّة وعطف، لكن الشئ الذي يحيرني إنها كلما تراني تسحب سيوفها من اغمادها وتصلطها علي شخصيّ!!! ارقصي وابدعي في الرقص، واجعلي الدارة تمور مورا وتتلخبط صفوفا ويختلط حابلها بنابلها حتى ينكسر حُسادك وعُزالك وتلتصق انوفها بالتراب... العلي والبيّ كلو سبب عُزوفا ولو تحلو رموز اصابع اليد حروفا... كلّ الذي اصابني من لوعة وصبابة، وتباريح الحب التي عصفت بِجَلدي وصبري وفتكت بجسدي سببه عزوفها وصدها عني، وعدم تجاوبها مع عشقي لها وهيامي بها... إن كنتم من الذين يفكون الطلآسم ويحلو الرموز فإنّ عدد حروف إسمها بعدد اصابع اليد...