|
Re: قادة حركات دارفور: من البندقية الى التظاه� (Re: Kabar)
|
(5)..
ان يخرج قادة الحركات المسلحة في دارفور ، في مظاهرات سلمية في مدن العالم المحترمة ، قد يبدو امرا طبيعا وانجازا ثوريا ، ولكن اخلاقيا ، عليهم ان يجيبوا على سؤال بسيط: لماذا الحرب والدمار والعنف في السودان لعشرات السنين ، والسلمية ، الآن ، في مدن العالم المتحضر؟.. لماذا لم يختاروا طريق الخيار السلمي منذ البدء ويموتوا رجال يقفون على مبادئهم ، مثلما من ماتوا ، قبلهم ، من اجل المبدأ في شوارع السودان؟..
لماذا كل هذا العدد من الضحايا ممن خدعوهم باسم الثورة ، وتخلوا عنهم في اللحظات الحرجة؟ ، ليس للضعف ، وانما لأن قواعد وشروط اللعبة تحتم ان يموت الصغار ويبقى الكبار لتنفيذ بقية المشروع؟..
كل العالم ، اليوم ، يحتار ويندهش من الفوضى القاتلة (وليس الخلاقة) التي حدثت وتحدث في ارض الشام ، وهي ارض قديمة ولها اسهاماتها في تاريخ البشرية ، ونفس العالم حينما يصحو لنفسه ، يستدرك ويدرك أن تجربة الشام في صناعة الفوضى الخلاقة ، كانت قد بدات في السودان وفي دارفور على وجه الدقة ، الشام التي لا يعرف فيها احد حتى اللحظة من يقاتل من ، ويتحدث بصورة خجولة عن حركات المعارضة السورية التي تجاوزت الثلاث وثلاثين فصيل ، هي نفسها الفوضى القاتلة التي انطلقت من الفرن السوداني بثورة ، في دارفور ، عمادها حركتين فقط : حركة تدعي العلمانية واسمها (حركة تحرير دافور ، لاحقا حركة تحرير السودان) وحركة يمينية اسلامية اسمها حركة (العدل والمساواة) لينتهي الأمر الى اكثر من مأئة حركة دارفورية..!!
لننتهي الى خانة الكل يقاتل الكل؟..من اجل من؟ .. من اجل مصلحة من بالضبط؟..
كبر
|
|
|
|
|
|
|
|
|