08:18 AM September, 16 2016 سودانيز اون لاين سيف الدين بابكر-السعودية - الرياض مكتبتى رابط مختصر
الجزيرة القطرية: لماذا حلّ الأفارقة محل العرب في السودان؟
... ليس هذه الأزمات ما يؤلم السودان والسودانيون .. فقط .. بينما كذلك غياب مفجع لجامعة الدول العربية عن هموم واحدة من أكبر دولها..
فالبلد الشاسع بمساحته .. والغني بثرواته الطبيعية .. الذي طالما وصف بسلة غذاء العالم العربي وبوابته نحو القارة الأفريقية،
لم يلق - في نظر منتقدي جامعة الدول العربية - الاهتمام الذي يليق بمكانته هذه .. بالرغم من تأثيره الحيوي في الأمن القومي العربي،
فقد غابت الإرادة الرسمية العربية عنه وهو يترنح تحت وطأة الحرب في دارفور..
كما غابت وهو يكافح لتلافي الانقسام حتى وقع فيه....
وها هي اليوم تغيب مجدداً، بينما يهيمن شبح النزاع المسلح على ما تبقى منه........................
وإذا كانت الجامعة العربية منهمكة في قضايا وصراعات استفحلت في المنطقة خاصة بعد قيام ثورات الربيع العربي...
فإن السودانيين - بنخبهم - يرون أن حجم بلادهم وتأثيرها في الأمن القومي العربي لا تقل أهمية عن القضايا العربية الأخرى!
وهو ما يفرض بالنسبة إلى كثيرين نظرة عربية جديدة للسودان وقضاياه لا تترك البلاد لفراغ يتحرك فيه أصدقاء العرب وأعداؤهم. الواقع العربي- لماذا غاب العرب عن قضايا السودان؟
مقدم البرنامج: ما هو المطلوب من جامعة الدول العربية للقيام به لتدارك الفراغ الذي شغله الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بقضايا السودان؟
د. عبد المجيد العبدلي: دور الجامعة في السودان يعتبر سلبياً، .....، نعم هناك دول عربية تقدم مساعدات للسودان، ولكن دور جامعة الدول العربية هو تحقيق الأمن القومي العربي
حالياً السودان مشتت..................................
بعد أن تفتت في شقه الجنوبي.......................
لا نجد أن جامعة الدول العربية حاضرة، رغم أن للجامعة أيضاً مجلساً للسلم والأمن، ولكن ليس هناك جندي عربي واحد في السودان!!!
مقدم البرنامج: واضح أن هناك عديد من الموافق والقرارات التي اتخذها في السابق الاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بالسودان وقضايا أخرى، هل لك أن تقف على جوانب أخرى من خلالها سجل الاتحاد ا لأفريقي حضوراً من خلال عمله؟
د. العبدلي: هو في الحقيقة حضور الاتحاد الأفريقي - منذ سنة 2000 يسمى الاتحاد الأفريقي، وقبل ذلك منذ 1963 منظمة الوحدة الأفريقية..
هذه الدولة السودان .. كانت من اهتمام من هذه المنظمة الأفريقية منذ استقلال هذه الدولة. لماذا؟
لأن مقر هذه المنظمة قبل كل شيء يوجد في أديس أبابا - أثوبيا التي تحد السودان.
أيضاً السودان هي دولة جوار تقريباً لـ 6 أو 7 دول أفريقية اخرى.
مساحة السودان قبل 2011 كانت تقريباً تساوي مليوني كيلومتر مربع.
ولهذا الاهتمام ..السودان هو الذي ... موقعه الجغرافي ...هو الذي فرض هذا الاهتمام على الاتحاد الأفريقي.
لكن الاتحاد الأفريقي في الحقيقة لعب أدواراً - كانت في الأول - أقول سلبية، فيما بعد واليوم أصبح يريد أن يتدارك. لماذا؟
لأن الاتحاد الأفريقي كان تقريباً واقفاً إلى جانب الانفصال في 2011 لما سمى بالاستقلال هو انفصال ..لدولة جنوب السودان
ولهذا ..تقريباً ساعد الاتحاد الافريقي الشق المنفصل لتكوين دولته!!!!!! د. العبدلي: قبل ...فيما بعد ستظهر أزمات أخرى في السودان وخاصة دارفور ...
ولهذا سيهتم بها الاتحاد الأفريقي من خلال آلية مجلس السلم والأمن الأفريقي.
سيبعث.. تقريباً .. حوالي لدارفور.. 7 آلاف جندي .. 7 آلاف جندي....................
ولهذا ..هذا الاهتمام ...أراه... أنه في الحقيقة ..في نفس الوقت.. دمر السودان من خلال الانفصال ..
وفي نفس الوقت .. الآن ... يريد هذا الاتحاد ...................................... مقدم البرنامج: أتحول إلى تونس... د. عبد المجيد. برأيك التعامل العربي مع السودان... بالنظر إلى حجمه.. أهميته .. خطورة الأزمات التي مرّ بها ... كيف وجدت التعامل العربي والجامعة العربية في تعاملها مع قضايا السودان؟
د. عبد المجيد العبدلي: بصراحة تعامل سلبي.............. لم يُحسب حساب للسودان... من خلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي ..وأيضاً من خلال تركيبته السكانية.... جامعة الدول العربية في الحقيقة قد أهملت فعلاً السودان ...ونقول مقر جامعة الدول العربية كان القاهرة! لم يكن بعيداً كثيراً عن الخرطوم!
وعلى هذا الأساس ...دور جامعة الدول العربية .... في السودان ..وفي بقية الدول العربية، حتى في فلسطين هو دور سلبي.........
هذه منظمة! لماذا؟ لأن الاتحاد الأفريقي يقترب إلى منظمة للشعوب...
بينما جامعة الدول العربية هي منظمة للحكومات!! والخلافات بين الحكومات وإلى غير ذلك، هي لا تعد ولا تحصى بين الحكومات العربية...
وعلى هذا الأساس اعتبر أن (جامعة الدول العربية تضع السودان في صنف من درجة ثانية)، إلى جانب الصومال وجانب جيبوتي وجانب جزر القمر ودول أخرى مثل موريتانيا
وهذا من الخطأ الفادح، لأن إسرائيل استغلت هذا الموقف لجامعة الدول العربية، وتقريباً ثاني دولة تعترف بما يسمى دولة جنوب السودان هي إسرائيل!!
أيضاً إسرائيل تساعد أثيوبياً على بناء هذا السد ..سد النهضة وإلى غير ذلك.........لكن العرب لم يساعدوا السودان..... وعلى هذا .... ....... .... .....
هل يمثل الاتحاد الأفريقي الذراع القوي لتنفيذ مشروع إسرائيل: (طرد المسلمين من السودان)... فيما يسميه آخرون مشروع (طمس الهوية الإسلامية) أو في رواية أخرى مشروع (أفرقة السودان)؟
وعلى هذا الأساس اعتبر أن (جامعة الدول العربية تضع السودان في صنف من درجة ثانية)، إلى جانب الصومال وجانب جيبوتي وجانب جزر القمر ودول أخرى مثل موريتانيا
وهذا من الخطأ الفادح، لأن إسرائيل استغلت هذا الموقف لجامعة الدول العربية، وتقريباً ثاني دولة تعترف بما يسمى دولة جنوب السودان هي إسرائيل!!
أيضاً إسرائيل تساعد أثيوبياً على بناء هذا السد ..سد النهضة وإلى غير ذلك.........لكن العرب لم يساعدوا السودان..... وعلى هذا .... ....... .... ..... (هنا قام مقدم البرنامج بمقاطعة المتحدث... فتوقفت عن ((تفريغ الفيديو))... ...يبدو أنه عندما يأتي الأمر إلى إسرائيل ... !!! فمن يجرؤ على الكلام؟)
في إطار عملية الهبوط الناعم - Soft Landing - هل يسلم الاتحاد الافريقي:مجلس الأمن والسلم الأفريقي - بأمر أمريكا = المجتمع الدولي = إسرائيل - قضية السودان إلى مجلس الأمن الدولي للبت في هذه القضية بلا شهود أو متهمين أو هيئة دفاع؟
إنها الوصاية الدولية في الطريق - وصاية من الأفارقة على عرب شمال السودان... بالذراع الأثيوبي والجنوبوسوداني!
وهذا ما يجري الآن على قدمٍ وساقٍ!
على قدم الجيران الأفارقة .. وساق (العسكر الأمريكاني) الحاكم لشمال السودان.. يجري نزع شمال السودان من محيطه المسلم والإلقاء به في محيط المسيحية المتصهينة في جنوب السودان وأثيوبيا وأوغندا وكينيا وارتريا وتشاد وأفريقيا الوسطى وما جوارها من الدول الحليفة لإسرائيل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة