المداخلة في الأدنى حُذفت من البوست بعنوان (انظروا إلى العراق وليبيا وسوريا ... الخ) فقد كان صاحب البوست - الزميل Frankly يُصر - وبدكتاتورية لا يحسده عليها أحد - على التخلص الفوري من كل مداخلة لا تتوافق مع وجهة نظره. فنستأذنكم بإعادة عرض المشاركة هنا، واسمحوا لهذا البوست أن يكون نقطة تجميع لما يتم حذفه من هناك:
=
يقال أنك إذا أغلقت غرفة على اثنين من الاقتصاديين خرجا منها بثلاثة آراء مختلفة .. أما الجنرالات فإن نطقوا فإن كلمتهم واحدة موحدة لا تتغير، وإن فتحوا أفواههم فنادراً ما يختلفون، بل يرددون نفس الأسطوانات، ويلوكون ذات العِبارات، مهما فصلتهم خرائط الجغرافيا أو باعدت بينهم المسافات.. ويسيرون خلف بعضهم وقع الحافر على الحافر، ويُجمعون على ذات الممارسات وإعادة نفس البلاهات.
رئيسنا في زيارته يوم أمس لمنطقة الفولة في كردفان فتح فمه يجعجع ويمتّن على ضحاياه في غرب السودان أنه حقق لهم الأمن والأمان بأكثر مما هو حادث في سوريا وليبيا والعراق واليمن. ممتناً على أهل منطقة (الفولة) وعموم أهلنا في غرب السودان، وهو الذي سبق وقال في نسائهم "الغرابيات" ما قال.. وقتل من رجالهم ما قتل.. وحرق من أطفالهم ما حرق.
فكل جنرال فاشل، وكل حاكم عاجز ومنعدم الكفاءة تراه يُردد نفس الأسطوانة المشروخة، ونفس العبارات البائسة الي يمتن بها على شعبه.
وكأن قدوتهم وأساتذتهم في ذلك هم بارونات المافيات، وزعماء العصابات، وقطاع الطُرق وفتوات الحارات، ممن يبتزون سكان الحي بدعوى توفير الحماية لهم، ويبتزون المارة من الغلابة بدعوى أنهم سمحوا لهم بالمرور "آمنين" ويمتنون على ضحاياهم أنهم اكتفوا بسلب النقود والأتاوات، دون أن يأخذوا معها أرواحهم ويشيعونهم بطلقة في دماغهم تنهي حياتهم في لحظات.
والسؤال: لماذا لا تشكر الفولة "أمير المؤمنين الذي ما تزال أياديه ملوثة وملطخة تقطر بدمائهم الطاهرة؟ خصوصاً وأن العالم كله يعرف أن رئيسنا مجرم هارب ما يزال مطارداً تلاحقه المحاكم الدولية لتورطه في قتل عشرات الآلاف من نفس من يمتن عليهم أنه حقق لهم الأمان ويعاتبهم على عدم لثم جبينه، والامتناع عن أداء فروض العرفان.
مسكينة الفولة ومسكينة كردفان ودار فور التي لا تعرف قيمة رئيسنا، ولم تبادر بحمده وشكره، ولم تُقدره حق قدره، عِرفاناً بجميل فضائله وأياديه البيضاء وإنجازاته لهم التي طاولت السماء، والتي تستدعي لثم الجباه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة