كتب البروف علي المك : في مساء السبت الرابع من أغسطس 1984 مات عبد العزيز محمد داؤد ... كان بدأ رحلته في طريق الأبد مساء الجمعة ، و انطلق الموت يلهث الى قلبه الكبير ، فمصير القلب الكبير إلى لهاث ، و ارتاح الموت حين اسكته ...
ثم عاد البروف و كتب جملة ... كنت قد مررت عليها مرور الكرام في قراءاتي الأولي للكتاب ... كتب البروف :
وأنا أنظر اليه : أيمكن أم يخرس المرض هذا الصوت ، أو هذا الرجل الذي ما عهِدتْ نفسه صمتاً طوال حياته فهو إما يتكلم أو يغني ...
وقفت هذه المرة امام جملة ( فهو إما يتكلم أو يغني )
تلك هي شخصية عبدالعزيز محمد داؤود ... الفكاهة و المرح و النكات و القفشات ... اعتبر نفسي من المحظوظين الذين لهم مدخل لمعظم أغنيات و تسجيلات أبو داؤود ... لو استمعنا الى أغاني ( القعدات ) ... تجد تلك الشخصية مجسدة امامك ... يغني .. و يدندن باللحن ... و يشاغل و ينكت و هو داخل اللحن و الأغنية ... كم كان محظوظاً البروف رحمه الله بملازمته تلك الشخصية النادرة ...
هنا مثال لتلك الشخصية المرحة المعطونة بالفن و الجمال ...
جزء اول من جلسة فنية ( بالكبريتة ) جمعته مع الفنان صلاح محمد عيسى و المادح و المغني فيما بعد السماني فضل الله ...
غنّى عبد العزيز في هذا الجزء .. فؤادي معاك مأسور .. جسمي المنحول .. و دمعة الشوق ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة