|
Re: B] قيادات جنوبية: حركات دارفور تسلمت أموال (Re: الصادق آدم)
|
Quote: الحركات المسلحة.. وانتقام مشار
يشار انه قبل فترة أدلى مهدي جبل مون القائد الميداني لحركة العدل والمساواة.. وأحد المقربين جدا من قائد الحركة ومؤسسها الدكتور خليل إبراهيم.. حتى لحظة اغتياله.. بإفادة غريبة مفادها أن قوات العدل والمساواة هي من تحملت عبء الهجوم على هجليج.. وليس الجيش الشعبي.. ثم لاحقا أكد مهدي أن قواته وبتوجيهات من القائد جبريل إبراهيم.. هي من تحملت عبء تحرير مدينة بانتيو من قبضة قوات الدكتور رياك مشار.. عند بداية تفجر الصراع المسلح في جنوب السودان.. عليه ووفقا للإفادتين فقط.. يمكن القول إن قوات العدل والمساواة الموجودة في جنوب السودان.. كانت قد أصبحت هدفا مشروعا لجهتين.. الأولى حكومة السودان.. والثانية الجيش الشعبي جناح رياك مشار وكل حلفائه من فصائل النوير وغيرها من المجموعات التي ربطتها مصالح الصراع الأخير مع جناح مشار..! كان مثيرا للاهتمام ما رشح في جوبا عاصمة جنوب السودان قبل فترة.. من أن توجيهات قد صدرت من الرئيس سالفا كير شخصيا.. لمجموعات متعددة من حركات دارفور المسلحة بمغادرة مدينة جوبا.. والتمركز في مناطق بانتيو وديم الزبير.. كان التفسير الذي قدم يومها أن هذه المناطق هي الأقرب إلى دارفور.. حيث محيط الصراع الطبيعي لهذه الحركات مع حكومة السودان.. وأن وجودها هناك يمكنها من شن هجماتها.. وتشوين قواتها المحاربة وتزويدها بالعتاد والسلاح والمؤن.. غير أن هذا التفسير كان يخفي تحته أو وراءه أمرين مهمين.. حين بدأ الانفراج في العلاقات بين السودان وجنوب السودان كانت حكومة السودان تطلب وتلح في الطلب بضرورة إبعاد الحركات المسلحة من جنوب السودان.. إذن الخطوة الجنوبية كانت تلبي في الواقع.. في وجهها الآخر.. مطالب حكومة السودان بإبعاد الحركات الدارفورية من هناك. أما الأمر الثاني والأخطر.. والذي ربما كان يخفيه تبرير سالفا وهو يدفع بقادة وقوات الحركات المسلحة إلى مناطق بانتيو وديم الزبير.. فهو أن الأمر يبدو وكأن حكومة الجنوب كانت تدفع بهذه المجموعات إلى محرقة تنتظرها هناك.. فالمناطق التي قيل إنها هي الأقرب للوصول إلى دارفور.. كانت في حقيقة الأمر هي الأقرب لقوات رياك مشار في الوصول إليها.. وأن تفعل فيها ما تريد.. بعيدا عن أعين وأيدي الحكومة المركزية في جوبا..! هل كان هدف إبعاد هذه المجموعات إلى هناك ضرب عصفورين.. أو بالأحرى ثلاثة عصافير بحجر واحد..؟؟ الأول إرضاء حكومة السودان بإبعاد تلك الحركات من جوبا عاصمة البلاد على الأقل.. والثاني التخلص من المجموعات نفسها والتي هي بقدرما كانت دعما وسندا لسالفا كير أوان الحرب.. فقد أصبحت عبئا عليه في أوان السلم.. أما العصفور الثالث والأخير.. فلاشك أن جوبا كانت تعلم أن بين هذه الحركات وبين قوات رياك مشار ما صنع الحداد.. وأن يوما للثأر لابد وسيأتي.. سيما إذا أصبحت هذه القوات وقادتها تحت رحمة خصمهم اللدود. . وبعيدا عن حماية الحكومة المركزية.. عليه.. فإن تعرض قوات العدل والمساواة.. أو غيرها من قوات أي من الفصائل الدارفورية الموجودة في أراضي جنوب السودان.. لهجوم كاسح.. كما يتردد الآن.. هو أمر راجح.. واحتمال قائم..! (اليوم التالي)
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|