|
Re: نداء السودان .. ح ش..الصادق المهدي وخارطة ا (Re: د.محمد حسن)
|
هذا السؤال الذي لم تجرؤ الحكومة على الاجابة علية واستحى الذين وافقو على الحوار عن ان يتناولوه هو في الاساس لماذا الحوار في الحكومات الدكتاتورية والتي فيها تنظيمات مجتمع مدني قوية حينما تشعر الحكومات بضغط هذه المنظمات المسنودة بجماهير واعية فانها تقدم تنازلات وتتقرب لهذه القوى انا اذا كانت الحكومات ديكتاتورية والاحزاب ضعيفة ومنظمات المجتمع المدني مدجنة فان الحوار عادة يكون نزهة
في السياسة المرتبطة بالعمل العسكري من اي طرف كان حكومة او جماعات مسلحة يكون اللجوء للحوار وفقا للانتصارات على الارض انا في الحالة السودانية فانها حالة عجب فالحكومة قبلت بالحوار المقدم من شيخ حسن عن طريق الايحاء ولكن على اي اساس ؟ هذا ما عجزت عنه فكان خطاب الوثبة العجيب والذي بات اهل الحكومة يتنصلون منه وتحمس الاسلاميون في باديء الامر ومعهم حزب الامة بكل ثقله ولكن لضبابية الطرح المقدم من الجميع وعدم الدخول مباشرة في لب الموضوع وهو الفشل الذريع لحكومة الانقاذ على كافة الصعد بما يحتم تنازلها عن الحكم والجلوس مع الجميع كحزب في طاولة مستديرة والتحاور على ان يوكل امر الحكم لحكومة تكنوقراط مختصرة جدا تدير البلاد لفترة زمنية يتفق عليها هذا هو الاصل في الحوار ولكن وعلى مدى عامين نسمع جعجعة مختلفة الاشكال ومابادرات مهدوية لم تسوى جهد التفكير فيها اذن ما هي المحصلة لكل هذا العبث هو المزيد من الافقار للناس والمزيد من الفوضى والتوقف التام للعملية الانتاجية بشقيها الزراعي والصناعي واعتماد الدولة على الضرائب الجزافية الا في حالة حدوث معجزة ترى ما هي المعجزة هذا ما سنتحدث عنه لاحقا
|
|
|
|
|
|