لماذا يلتحقن بداعش وليس بوكو حرام!!

Quote: Swachw Swachw الأخ إسماعيل : مع أني لا أوافقك في كثير من طروحاتك ، التي أظنها لا تفيد " عمليا " في تحسين شروط الحياة لمواطني السودان ، لأن الصراع على الهوية ــ من وجهة نظري المتواضعة ــ لا ينتهي ولن ينتهي ، ولا يمكن حلّه بتعدد الرايات " الوطنية " بل بوضع " معيار " لحقوق المواطنة ، ومع ذلك فلم تنجح دول ومجتمعات أكثر تقدما ماديا وثقافيا من مجتمعاتنا ، بل وأقلّ " حمولة " تاريخية من حمولة مجتمعاتنا ، في حلّ إشكالية الهوية ، ودونك المجتمع الأمريكي ( المتقدم ماديا وثقافيا ، وذو تاريخ قصير بالنسبة لبقية الشعوب ، وهو مجتمع مختلط وأغلبه مهاجر ، مما يعني أنه يُفترض أنه هجر حتى أعباء الهوية التي كسرت ظهره في موطنه الأصلي ) ومع كل هذا لا زالت العنصرية تضرب أطنابها بقوة ، وتزداد رسوخا وتمددا حتى عادت إلى رأس الهرم " رئاسة الدولة " التي كانت في الأساس هي التي بدأت محاولة ترويض النزاع على الهوية .. ومع كل هذا .. فإني أجد هذا الموضوع معبرا بالفعل ، ويستحق أن يكون موضوع مناقشة واعية ، بل يستحق أن يكون موضوع دراسة أكاديمية رصينة .. فإذا كان أغلى ما لدى الإنسان " روحه " وهو مستعد أن يموت في سبيل قضية في بلد آخر ، و ( تظن أنت وبعض المتنازعين أن هذا البلد الآخر لا يمت للمضحّي بصلة ) فهنا مشكلة حقيقية ، لا تفسرها حكاية " الاستلاب الثقافي " .. بل إن هذه الحالة تجعل حكاية الاستلاب الثقافي لا أكثر من نكتة !! [ لو لم تقتنع ، فعليك أن تفسّر كيف يموت أيضا في سوريا من لهم هويات قوقازية أو هندية أو ... الخ ] ووجهة نظري .. أنه إما أن هذا الشخص " مؤمن " بهويته التي تنكرونها عليه ، ومستعد لأن يضحي بروحه في سبيلها ، وفي هذه الحالة عليكم أن تتعاملوا مع الوقائع وليس الأمنيات أو نظرتكم الأحادية للتاريخ عند مناقشة مسألة الهوية ... وإما أن هذا الشخص في مدار آخر لا تهمه " الهوية " التي تتنازعون عليها وحولها ، وهو يملك " دليلا أو مرشدا " آخر لمعنى وكنه الهوية ــ وهذا ما أرجّحه بقوة ــ وبالتالي ، فإن وقوفكم عند الأشكال التاريخية للهوية هو محض تضييع وقت .. فلقد نشأت هويات جديدة أو بُعثت من تحت الرماد ، وهي متقدة بما لا يقارن بشتى أنواع وأشكال الهويات الفانية الأخرى . وللحديث صلة .. أعجبني · رد · 12 يوليو، 2016 07:14 ص · تم تعديله