نفوذ عمالقة الإنترنت يتمدّد في غرف الأخبار

نفوذ عمالقة الإنترنت يتمدّد في غرف الأخبار


06-30-2016, 04:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1467300265&rn=0


Post: #1
Title: نفوذ عمالقة الإنترنت يتمدّد في غرف الأخبار
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-30-2016, 04:24 PM

03:24 PM June, 30 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة، بات عمالقة الانترنت من الجهات المهيمنة على بيئة الإعلام، بعدما ربطتهم سابقًا علاقات بعيدة بمجال الصحافة». هكذا لخّصت دراسة صادرة عن مركز «تاو» للصحافة الرقمية التابع لجامعة كولومبيا تأثير عمالقة الإنترنت على الصناعة الإعلاميّة.
تقترح مجموعات انترنت كثيرة على أقسام التحرير في الصحافة نشر المحتويات مباشرة على منصاتها، كما هي الحال مع قنوات المقالات الفورية في «فايسبوك» أو خدمة «ديسكوفر» من «سنابتشات»، وهي باتت «منخرطة مباشرة في جميع نواحي الصحافة»، على ما جاء في الدراسة.
وتقيم معظم وسائل الإعلام شراكات مع الجهات الوافدة حديثًا إلى مجال الإعلام لتعزيز انتشارها على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأرباح المالية لا تزال غير مضمونة.
أظهرت دراسة أخرى صادرة عن مركز «بيو» المستقل للأبحاث في منتصف حزيران أن «بعض الجهات تجني أرباحًا من مجال الإنترنت، لكنها ليست وسائل الإعلام»، مشيرة إلى أن 65 في المئة من العائدات الإعلانية على الإنترنت تركزت سنة 2015 في خمس شركات هي «غوغل» و «فايسبوك» و «مايكروسوفت» و «ياهو» و «تويتر».
وليس النموذج الاقتصادي هو وحده الشائك بالنسبة إلى وسائل الإعلام في منصات الانترنت، فالمسألة تطال أيضا المحتويات وترتيبها، وهو ما يخرج عن سيطرة وسائل الإعلام ويخضع لمعادلات المحركات.
وبحسب معهد «بيو»، فإن «أثر مجموعات التكنولوجيا على قطاع الصحافة يتخطى المسائل المالية ليشمل مسائل أعمق بكثير». وبات عمالقة الانترنت «يتجاوزون خيارات مواقع الإعلام وأهدافها ليضعوا خياراتهم الخاصة مكانها».
ويرى البعض في هذه الخطوة فرصة لتعميم المعلومات على صعيد أوسع، لكن آخرين يعربون عن قلقهم على نوعية الأخبار.
تطرقت دراسة أجراها نيك نيومان من معهد «رويترز» إلى «مخاوف مرتبطة بتكييف المعلومات بحسب الحاجات واعتماد معادلات حسابية قد تغض الطرف عن أخبار مهمة ووجهات نظر مختلفة». لكن «الجيل الشاب يفضل المعادلات على محرري الأخبار».
هذه الصلاحيات المتزايدة التي تكتسبها مجموعات الانترنت كانت محط جدل بداية الشهر الماضي عندما اتهم موقع «جيزمودو» الإخباري «فايسبوك» بالتلاعب بنشرة المواضيع الرائجة على منصته.
مديرة التشغيل في «فايسبوك» شيريل ساندبرغ صرّحت خلال طاولة مستديرة نظمت أخيرا في واشنطن: «نحن مجموعة تكنولوجية ولسنا وسيلة إعلام»، موضحة «لا نسعى إلى توظيف صحافيين أو تحرير الأخبار». لكنها شددت على أهمية التدخل البشري في هذا الخصوص.
صحيح أن ترتيب الأخبار خاضع لمعادلات أوتوماتيكيّة على منصات الانترنت، غير أن البرامج التي تدير هذه المعادلات هي من إعداد أصحاب اختصاص يحدّدون الخيارات لتسيير هذه البرمجيات. (أ ف ب)