|
Re: التجارة الرابحة في ثواب الأعمال الصالحة - (Re: Frankly)
|
Quote: - المؤمن الصادق كل الشهور عنده مواسم للعبادة والعمر كله عنده موسم للطاعة، ولكنه في شهر رمضان تتضاعف همته للخير وينشط قلبه للعبادة أكثر، ويُقبل على ربه سبحانه وتعالى، وربنا الكريم من جوده وكرمه تفضل على المؤمنين الصائمين فضاعف لهم المثوبة في هذا الموقف الكريم وأجزل لهم العطاء والمكافئة على صالح الأعمال.
- إن شهر رمضان شهر مغنم وأرباح، والتاجر الحاذق يغتنم المواسم ليزيد من أرباحه فاغتنموا هذا الشهر بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن والعفو عن الناس والإحسان إلى الغير والتصدق على الفقراء.
- "لما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات، عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق، ولكن السيئة دائمًا بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة" (انتهى من (مجموع فتاوى ابن باز:15/447).
كان من هدي السلف رضوان الله تعالى عليهم، الحرص على ختم القرآن في رمضان، تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم. فعن إبراهيم النخعي قال: "الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين" (السير:4/51). وكان قتادة يختم القرآن في سبع، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة (السير:5/276). وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة (التبيان للنووي:ص/74) وقال: إسناده صحيح. وعن مجاهد قال: كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة (تهذيب الكمال:2/983). وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة (السير:10/36). وقال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر: كان أبي مواظبًا على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم (السير:20/562).
الصَّوْمَ مُوجِبٌ لِلرَّحْمَةِ وَالْعَطْفِ عَلَى الْمَسَاكِينِ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إذَا ذَاقَ أَلَمَ الْجُوعِ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ، ذَكَرَ مَنْ هَذَا حَالُهُ فِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، فَتُسَارِعُ إلَيْهِ الرِّقَّةُ عَلَيْهِ، وَالرَّحْمَةُ بِهِ، بِالإِحْسَانِ إلَيْهِ، فكان الصوم سبباً للعطف على المساكين.
فِي الصَّوْمِ قَهْرٌ لِلشَّيْطَانِ، وإضعاف له، فتضعف وسوسته للإنسان، فتقل منه المعاصي، وذلك لأن (الشَّيْطَان يَجْرِيَ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فبالصيام تضيق مجاري الشيطان فيضعف، ويقل نفوذه.
قال ابن القيم: "ومن ذلك -أي المُفاضلة بين ما خَلَق الله- تفضيل شهر رمضان على سائر الشهور وتفضيل عشره الأخير على سائر الليالي" ا.هـ (زاد المعاد 1/56).
التصنيف: الحث على الطاعات المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب تاريخ النشر: 4 شعبان 1436 (22/5/2015) |
|
|
|
|
|
|
|
|
|