يوروب سندروم Europe Syndrome (٢)

10:44 PM May, 31 2016

سودانيز اون لاين
د.محمد بابكر-بحرى الشعبيه
مكتبتى
رابط مختصر

Quote: يعرف الاطباء السندروم بانه مجموعة اعراض تشكل مجتمعه خصائص لعله او مرض والسندروم يمكن ان ياخذ شكل عضوى اونفسى فالمصران العصبى يعد مثالا للسندروم العضوى والاعراض التى تصيب الانسان بعد التقاعد هى مثال للسندروم النفسى .. ما اوردته يمثل ماهية السندروم بما عرفه الاطباء لكننى ساسوق امثله لاعراض تصيب اغلب الشرقيين والسودانيين ربما ليس على وجه التحديد ولكن ربما بسبب التصاقى بهم .. ربما كانت الامثله التى ساسوقها معروفه لدى الاطباء وربما كانت مسبباتها معروفه ايضا ومتراوحه ما بين التوتر والاكتئاب والضغوط المصاحبه لتطبيق السستم فى مواجهة افراد ذوى خلفيه بدويه او ان شئت قادمين من مجتمعات اقل مدنيه. ربما كان الامر كذلك لكننى وبما سادون ساحاول القاء الضوء على ظواهر ارى انها جديره بالتامل وساطلق عليها اسم يوروب سندروم..

''المناطقيه'' وهو اشتقاق من منطقة، ولبنى وطنى القدرة على التجمع على أساس الإنتماء الى منطقة واحدة فى السودان ويتميز سكان بعض المدن بالإعتزاز الزائد بتلك المناطق..نقل هؤلاء هذا السلوك الى أوروبا وجعلوا منه عاملاً يجمعهم وهو على كلٍ افضل من الإعتداد بالقبيلة أو العرق لكنه فى نهاية المطاف يعد عائقاً من العوائق التى تقف فى سبيل إختلاط هؤلاء بغيرهم من البشر وبالتالى إهدار فرص كبيرة ومعارف جمة.
والانتماء على أساس المناطقية غالباً ما يحاط بسياج قوى يصعب اختراقه وحتى ولو تم ذلك فان القادم سيعانى حيناً من المفردات المستخدمة وأحياناً من الحكايات المتداولة.
كون هؤلاء مجموعات غلب عليها التقدم فى السن واللؤم الذى لا تخطئه العين. تجمعهم جلسات''الكونكان'' والتى تعجب لما ينفق فيها من مال. نفس هؤلاء لو قُصِدوا للمساهمة فى شأن عام كانوا من المتسمين باحجام مصحوب بسخرية تؤذى من يقصدهم.
قدم أغلب هؤلاء فى أعمارمبكرة فتوقفت ذاكرتهم عند ميرغنى المامون و أحمد حسن جمعه ولن أنسى أن أحدهم حكى لى قصة''كَبَسْ الجِبَّه'' وهو على ما يبدو ومن سياق ما سُرِد أحد قطاع الطُرق والذى عاش فى ستينيات القرن الماضى وكيف أنه كان يتخذ الغابة الواقعة بين بحرى القديمة وشمبات مخباً له ولعصابته وكما هو معروف فإن مخبأ قاطع الطريق هذا قد صار امتداداً يربط ما بين بحرى القديمه وشمبات .
أواصل..

ولأن الحال فى السودان قد تبدل فإن أسرهم الممتدة ذادت حوجتها فارتبطت الاتصالات من السودان بطلب العون وكثيراً ما كان أهم موضوعات ''الونسة'' هو التذمر من كثرة الطلبات من أهليهم.
أغلب هؤلاء نالوا قدراً متواضعاً من التعليم وحينما قذفت بهم الأقدار الى شمال العالم لم يقتنصوا ما هو متاح من فرص التعليم وبرامج الاندماج.
عوضاً عن ذلك إختلط هؤلاء بقاع تلك المدن فأكتسبوا اسوأ ما فيها من لؤم وانغماس فى ملهاة أخذت شبابهم وما كسبوه، الطريف أنهم اعتقدوا أن ما اكتسبوه هو من مزايا هذه المجتمعات لذا تجدهم يصفون من يبزهم فى اللؤم بأنه فى ''السيستم'' وأنه خواجه.
هذه الجيوش لا علاقة لها بالمجتمع السودانى ولا همومه وقلما تلتقيهم الا فيما يعرف ب''الملمات'' ولأوقات وجيزه وحينما يتحدث أحدهم تتذكر تلك الحكمة والوقار اللتان يكتسبهما من هو فى عمره من أولئك الذين لم يغادروا السودان فالحديث لن يخرج من شاكلة أان السودان ''إنتهى'' يا ''مان'' وكيف أنه أوصى بأن يدفن حيث يقيم ليس إعتماداً على سنة أو عملاً بتوجيه دينى وانما لأعتقاد بأن ثرى السودان لا يستحق حتى مواراة جثمانه.. وأواصل

يقرأ هذا البوست عَطْفاً على بوست سابق وبنفس العنوان..

يوروب سندروم Europe Syndromeيوروب سندروم Europe Syndrome

.

سلام

موضوع شيق ومهم

تحليل محترم

متابعة


ودوورد

تحياتي دكتور محمد
قريت البوست دا و السابق, اعتقد اغلب الاعراض التي حكيتها ليست حكرا على مهاجري أوروبا بل ولا حتى المهاجرين عموما
كثير من الأعراض المذكورة موجودة حتى في السودان النفخة الكذابة و الوهمة و التوقف في محطة ميرغني المأمون و جلسات النميمة وغيرها
يمكن المختلفة حتة جابتو مرتو ما بتلقاها في السودان :)

up

متابعة

والكلام ذوشجون


واصل يا دكتور

Quote: متابعة والكلام ذوشجون واصل يا دكتور

الإخوه محمد حسن و عمر عثمان
شاكر لكما رفع البوست وأواصل

Quote: Ashgar Taiba أهنيك على هذا الموضوع. و إذا وجدتُ طاقةً و زمناً ربما سنوسع المتلازمة لتشمل America Syndrome حيث رحلات الشواء الشللية تعقبها "التلاوة" بمنزل "عمدة السودانيين" بالمدينة و هاك يا كلام "قالوا الأخلاق إنتهت بالسودان و البنات كلهم .." و "خلاص نتقابل في حفلة السفارة" !! و ما أدراك ما متلازمة أميركا مع ناس "البلد دي إتملت سودانيين" "كلو من اللوتري" و عيك !! يا لها من قصص و بلاوي. عموماً واصل و نحن متابعون أعجبني · رد · 25 يوليو، 2016 10:53 ص

الأخ Ashgar Taiba من نافذة الفيسبوك
شاكر لك المشاركة وفى إنتظار مساهماتك عما تفضلت بتسميته بال America Syndrome مع تقديرى..

تمثل منازل هذه المجموعات قبلة لبعض القادمين من دول الخليج ممن يقضون عطلاتهم فى أوروبا وأغلب هؤلاء استبدلوا العواصم العربية بعد أن عصف بها التطرف وعدم الإستقرار بالمدن الأوربية.
استضافة وإكرام هؤلاء أمر محسوب وبدقة فهؤلاء الضيوف يمثلون مورداً هاماً لجلسات القمار هذا أولاً.وثانياً هؤلاء الضيوف ربما أضافوا لهذى(الشلل) بعض من اسماء رنانة وألقاب رفيعة. وأوصل

أغلب أعضاء هذه المجموعات تجاوزوا سن المعاش ولكنهم يعملون فى أعمال خاصة والكثير منهم خاض تجربة الزواج من أوروبيات بغرض الإقامة ولكنهم وفى أخريات الشوط قرر البعض منهم الزواج من سودانيات وجدن انفسهن مع أناس غريبى الأطوار فلا هم مثل من تَرَكْن فى السودان ولا هم اوروبيين(بخشم الباب)..
بعض هؤلاء انحنى منهم الظهر وشاب الرأس وقلَّ البصر ولكنهم لم يؤتوا من الحياء نصيباً. و أواصل..

Quote: تحياتي دكتور محمد قريت البوست دا و السابق, اعتقد اغلب الاعراض التي حكيتها ليست حكرا على مهاجري أوروبا بل ولا حتى المهاجرين عموما كثير من الأعراض المذكورة موجودة حتى في السودان النفخة الكذابة و الوهمة و التوقف في محطة ميرغني المأمون و جلسات النميمة وغيرها يمكن المختلفة حتة جابتو مرتو ما بتلقاها في السودان :)

أخونا محمد
كتر خيرك على المشاركه
صحيح ما قلت ، فمجتمعنا يعانى من أدواء مستعصية وهذا يرجع للطبيعة التقليدية لهذا المجتمع وهى طبيعة تجعل مقاييس التميز محصورة فى الهندام النظيف والصوت الجهورى و ما يملكه الفرد من مال وسند قبلى.
ربما تراجعت بعض العوامل مثل القبيلة حين يعيش الفرد فى المدينه لكن سرعان ما يستبدل ذلك بالشله ولهذه الشلل طقوس تمارسها ففى آناء الليل يجتمعون على السكر والمَغْنَى وهذا يختارون من يؤدونه بعناية وفى اطراف النهار يمجدون بعضهم البعض لقضاء تلك الحاجة أو تلك أو لتمرير تلك الخديعة أو المؤامرة.
يقابل ذلك عدد مقدر ممن يعتقدون بأن إعتزال المجتمع هو الحل و من ثم الإنتماء الى جماعة دينيه أو طريقة صوفيه و لهؤلاء طرائقهم فى إدارة حياتهم وأسرهم وهى فى أغلبها تجعل ممن يتبعها كالذى يعيش فى كوكب معزول.
لم تستوعب المؤسسات الحديثه من أحزاب ومنظمات مجتمع مدنى ، لم تستوعب الكثيرين مِنَا لأنها حتى عندما تكونت عشية الإستقلال كانت مرتكزة على على أرضيات متخلفة وتقليديه كالعشيرة والطائفة وهذا كما تعلم لن يأتينا الا بما نراه اليوم.
كل هذا صحيح لكن الصحيح أيضاً أن هذه الظواهر بدت مجسمة حينما تقاذفتنا المنافى فى أكبر الهجرات فى تاريخنا الحديث ...مع تقديرى

Quote: سلام موضوع شيق ومهم تحليل محترم متابعة

شاكر اخ حامد و أواصل..