مصر: النظام يهتم ببناء مزيد من السجون أكثر من المستشفيات والمدارس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-01-2025, 11:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2016, 03:02 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر: النظام يهتم ببناء مزيد من السجون أكثر من المستشفيات والمدارس

    03:02 PM May, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    استنفرت القوى الأمنية قواها من أجل ملاحقة ستة فنانين شباب من الهواة لا لشيء سوى لكونهم يمثلون خطرا على أمنها الذي بني على جدار الخوف. وتمثل فرقة «أطفال الشوارع» التي القي القبض على أفرادها مؤخراً لتكون أحدث برهان على ان النظام الذي يهتم ببناء مزيد من السجون أكثر من بناء المستشفيات والمدارس يعيش فوبيا «الخوف» بكل تجلياتها. وفرقة «أطفال الشوارع» هي مجموعة من الشباب يهتمون بتجسيد معاناة المصريين من خلال تصوير مقاطع فيديو غنائية في لقطات تكشف معاناة المواطنين ثم يصيغونها فنيا في الشوارع وهي مقاطع ذات صلة بالأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية، وكان آخر مقطع فيديو نشرته المجموعة، يتحدث عن «المواطنين الشرفاء» ليتم القبض على الشباب أفراد الفرقة.
    تتكون فرقة «أطفال الشوارع» من ستة شباب يجتمعون فى أي مكان في العاصمة أو خارجها، يمسك أحدهم بهاتف محمول يصور «فيديو سيلفي» له مع الآخرين، يسخرون بقوة من واقع المجتمع، ومن ثم ينشرون معالجتهم الفنية عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ولاقت الفرقة تجاوبا كبيرا معها منذ أشهر عبر منصات التواصل الاجتماعي. ونشرت المجموعة مقطع فيديو اخير بعنوان «السيسي رئيسي جابنا لورا» وفتح الفيديو على أعضاء الفرقة باب جهنم، رغم انه حاز على نسبة مشاهدة عالية بلغت قرابة نصف مليون مشاهدة وغلبت عليه روح السخريه بانتقاد السيسي. وخصصت الفرقة نفسها مؤخرًا أيضا شريط فيديو كاملاً للسخرية من تنازل السلطات المصرية عن جزيرتي «تيران وصنافير» الواقعتين عند مدخل خليج العقبة في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، وطريقة تعامل الحكومة مع معارضي هذا القرار الذين يتزايد عددهم بشكل لافت. ولطالما أكدت الحكومة المصرية أنها تكفل حرية التعبير عن الآراء، وليس لديها معتقلون سياسيون، وتكفل للمتهمين كافة الحقوق، لا سيما الطعن على الأحكام، وذلك ردًا على الانتقادات الحقوقية المحلية والدولية لمصر بعدم احترام حقوق الإنسان وملاحقة الكثير من النشطاء والمعارضين.
    تجسد قضية فرقة «أطفال الشوارع» بالنسبة لأي متابع لخطة النظام في وئده للأصوات التواقة للتغيير والحرية علامة فارقة إذ يكتشف مدى هوسه بقضايا الحريات وعمله على ان يكبح جماح أي مشتاق لهبوب نسائم الحرية، وهو يدرك تماماً انه يخوض أقسى معاركه خطورة ضد الشباب الذين مثلوا رافعة النجاح للنظام عندما بحث عن غطاء شعبي بيده أمر تحريك الأغلبية الكبيرة التي آثرت السلامة وقررت انتظار الغوث الالهي خاصة بعد ان بدأ خصوم وأعداء ثورة يناير يتآمرون عليها. وعلى الرغم من ان تجربة الرئيس السيسي مع الشباب كانت مبشرة، إذ حرص على الثناء عليهم في كل شاردة وواردة وعبر أي مناسبة، إلا انه ومع مرور الأيام أصبح عدد الشباب الذين يزج بهم في السجون أكثر من أولئك الذين يظهرون في خلفية لقاءات الرئيس ومؤتمراته وزياراته، فالكثير من أبطال الثورة الحقيقيين باتوا مغيبين في السجون أو هاربين وراء الحدود في انتظار الغيب.
    وعلى الرغم من تعهد نظام السيسي الحفاظ على مبادئ ثورة يناير، لكن الشهور التي تلت بداية حكمه كشفت عن انه لا يعبأ بالحريات ولا يقيم اعتبارا لكل تلك المثل والأهداف التي كانت تهتف بها الحناجر في ميدان التحرير قبل دحر مبارك.
    بل ان الأيام كشفت عن ان السيسي أكثر صراحة في انه يقبل بأن يكون زعيما لجمهورية خوف ثابتة الأركان من بناء دولة لا وجود لها في الواقع إلا في أشعار نزار القباني. ومن أبرز ما يؤكد ان السيسي صادق جدا مع توجهاته، تلك التصريحات التي قالها أمام مسؤول دولي كبير بأن الديمقراطية على شكلها الأوروبي لا تتناسب مع مجتمعاتنا.
    قد يتفق بعض خصوم السيسي مع مؤيديه في انه جاد بالفعل في إقامة دولة ناهضة لا تحتاج مساعدات من الخليج أو الغرب، لكن الواقع على الأرض وبحكم تجارب التاريخ يؤكد ان الطريق لقلوب الجماهير لا يمكن ان يمر فقط عبر أمعائهم بل في المقام الأول حفظ كرامتهم، وبالتالي فحينما تروع كتائب النظام على مدار الفترات الماضية المعارضين له على مختلف توجهاتهم لا يمكن ان تصدق الجماهير من كانت تصفه الآلة الإعلامية العمياء للنظام بمحرر العبيد والمدافع عن وجود الدولة بات مسرفاً في الاحتياطي الذي يمثله حتى في قلوب أنصاره أكثر من أي وقت مضى. فالحقيقة التي لا مراء فيها وبشهادة الكثير من عقلاء معسكر الثلاثين من يونيو ان النظام بات يدمن الخسارة في كل معركة شعبـــية يخوضها منذ يومه الأول في السلطة.
    وبنظرة عابرة لكل القوى الوطنية خاصة الشبابية في الساحة تكشف بجلاء انها على شقاق مع معسكر السيسي وفي مقدمة تلك القوى نقابة الصحافيين التي تعتبر رأس الحرية وقاتلت مع السيسي في معركة «التمكين» والتي نجح بدعم إعلامي منقطع النظير في ان يتوجه رئيسا. لكن وقائع الحرب التي دخلت فيها كل جبهات الدولة ضد الصحافيين والذي وصل اللأمر بهم لاتهامهم بالخيانة تكشف بجلاء ان النظام يهوى التضحية بأبنائه تماما كما يضحي بخصومه في الوقت ذاته فلا ثمن لأي من الفريقين.
    على مدار تاريخ نقابة الصحافيين منذ نشأتها ظلت محل تقدير الزعماء وبعد اعلان الجمهورية ظلت صاحبة الجلالة درة، أي رئيس يتولى زمام الحكم، حرص عبد الناصر منذ توليه السلطة ومن بعده السادات على الحفاظ على هيبة الصحافيين حتى الديكتاتور مبارك ظل محتفظاً بحبال الود مع الصحافيين لكن الأزمة الأخيرة تكشف ان نظام السيسي ليس عنده أي مانع في ان يتعامل مع «صاحبة الجلالة «بالطريقة نفسها التي تعامل بها مع مكتب الإرشاد أو حركة 6 ابريل. فالسجون جاهزة بما يكفي لاستقبال نزلاء جدد ولعل تلويح عدد من صحف الحكومة عبر بعض الأصوات الموالية بأن نقيب الصحافيين يحيي قلاش ليس في منأى عن الحبس يمثل إشارة على ان الدولة على استعداد لتحمل فكرة إزالة نقابة الصحافيين من الوجود وتهديد بعض الأصوات عبر الفضائيات وفي الصحف ان فرض الحراسة على النقابة أمر وارد بقوة.
    لا يحتاج المراقب لدليل على ان نظام السيسي أكثر نشاطا ولهفة في اتمام بنيان الدولة السلطوية في فترة وجيزة، فالقوانين الخاصة بتكميم الأفواه وملاحقة المعارضين بزعم حماية المخاطر التي تواجهها الدولة تتم وفق أسرع ما هو مخطط لها.
    تمثل سلطة الحكم الراهن نموذجاً فريداً بين أنظمة الحكم في العالم الثالث، التي كانت لا تقيم اعتبارا لأحد مهما علا شأنه.
    ظاهر الأمر في أزمة نقابة الصحافيين يشير إلى ان السلطة لا تريد سوى ان يكون الصحافيون أفراداً مخلصين في كتيبة ليس لها من نشيد تهتفه سوى المجد للنظام.
    وعلى الرغم من الأزمات التي خاضتها السلطة مع قوى وطنية على مدار الفترة الماضية إلا ان المواجهة مع الصحافيين تمثل نقطة فاصلة سيؤرخ لها مستقبلا وستمثل عنوانا على مرحلة هامة في مشوار سلطة الحكم الحالي التي حتى لو خرجت منتصرة منها إلا ان تداعيات العلاقة مع الصحافيين ستلقي بظلالها على العلاقة بين السلطة والشعب والتي تمثل فيها الصحافة دور ساعي بريد المشاعر الذي من شأنه ان يقطع علاقة الغرام بين القائد والجماهير ليصبح نزيل قصر لا ملكا متوجا على القلوب.
    ان ما جرى على مدار الأيام الماضية مع الصحافيين يمثل الحلقة الأصعب في سيناريو القمع المتصاعد ضد المعارضين في مصر، والذين باتوا عرضة لمستقبل محفوف بالغموض والمخاطر.
    ونظرة عابرة على مظاهرات التنديد بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية والقسوة المفرطة التي تتعامل بها الدولة مع المتظاهرين وكثير منهم من أنصار السيسي تكشف عن أن الدور المطلوب من كافة القوى الوطنية تجاه دعم السلطة الراهنة قد تم على أكمل وجه.
    جوم على خان طومان. ويتضمن التحالف جبهة النصرة.
    حسام عبد البصير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de