يا شيخنا انت ما تاملت فى مسيرة مجتمعات التأخر التاريخى وما الت اليه همومها وطموحاتها وشواغلها ؟؟ الى لا شى...تعيش حالة الطبيعة والصراعات والعنف والفوضى بحكم تكوينها النفسى ...تكون لها الغلبة والهيمنة فى اطار الصراع التقليدى على الموارد والبقاء مع مجموعات من جنسها تشبهها فى الجنوح نحو العنف والفوضى والصراع والتأخر..وتكون اقل منها شدة ومنعة..ولكنها لن تسود مجتمعات سبقتها انسنة وريادة بحكم طبيعة الاشياء ومنطق الامور...بمعنى اخر ..الحركة الشعبية واخواتها فى الرضاعة وبرسم المنهج التاريخى تعد مجتمعات تأخر تاريخى مجبولة بحكم تكوينها النفسى وكروموثوماتها على الصراع والفوضى والعنف وبالتالى افضل لها كثيرا ان تحافظ على هذه الخصوصية التى تجعلها دوما متوهجة وحاضرة بزخمها فى فضاء الصراع والعنف والفوضى ...وما ان تجنح نحو السلم والطمانينة والامن حتى تفقد مبرر وجودها وتموت موتا طبيعيا ...لانها فقدت خاصيتها التى بها تتميز..وهى العنف والصراع والفوضى...وخير مثال الحركة الشعبية عندما تخلت عن خاصيتها وانخرطت فى الحياة المدنية الحديثة لم يكترث لها احد ولم تعد تتصدر الاحداث ولكن سرعان ما تصدرت عناوين الصحف والفضائيات عند اوبتها الى سيرتها الاولى ...سيرة العنف والفوضى والصراع بحكم التكوين كما ذكرنا...ما نريد ان نصل اليه هو ان الحركة الشعبية ايا كان انتمائها...لا تقو على حياة المدنية والحداثة وتقود مجتمعات ودول وقد شهد ويشهد العالم نموذجها فى ادارة الدولة والمجتمعات فى جنوب السودان اذ من المفيد لها ولكى تحافظ على زخمها وحضورها الا تدخل فى اى مغامرة تجردها من منطق العنف والصراع والفوضى الى حياة المدنية والتحديث...اخيرا هذه التحذيرات التى تفضلت بها لا تقو على الثبات فى وجود الحقائق الموضوعية..وهى الحركة الشعبية لا تسود مجتمعات العمران والمدنية بحكم تكوينها..تتوفرلها اسباب البقاء فى فضاءات الصراع والعنف والفوضى وهذا ما لا تجده فى الشمال...فموتها حتميا...هذه جماعة وكما ذكرنا من قبل ..لا تضيف الى تراكم التاريخ شى يذكر غير ارقاما فى رصيد الديمغرافيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة