|
Re: ما بين المغترب وساكني المدينة والقرية ... د (Re: جعفر سومي)
|
الأخ/ جعفر وكأنني معني بالأمر فأنا قروي سكنت المدينة وجربت الإغتراب. الموضوع في تقديري المتواضع لا يعدو أكثر من حالة حنية خاصة لأولئك النفر الذين يطيلون الغياب سنين عدا فعند عودتهم تكون الحفاوة غير. قدر الله لي شخصياً خلال فترة إغترابي – الله لا عادها – أن أقوم بزيارة البلد مثنى وثلاث وفي بعض الأحيان أربعة مرات في العام ولله الحمد ، لم أخبر إلا عيداً واحد في الغربة لذلك كانت الحفاوة بي أكثر من عادية لأنني مألوف لدى الجميع يعني كل عيد ناطي ليهم وكل ثلاثة شهور الناس بتشوفني أها من تقييمي لهذه التجربة المتواضعة عرفت أن الأمر يتعلق بطول المدة فنحن قوم عاطفيين أكثر من حالة كوننا عقلانيين ، أنظر حولك إلى مكونات ثقافاتنا المختلفة وإلى أغانينا تحديداً الواحد زي ما قالوا يركب باص ميمماً شطر المدينة وقد لا تسترق الرحلة أكثر من سويعات يقول ليك سافر ويقعد يبكي ويا يمه ويا أهلنا يا بلدي ويا فطنه السمحه ويا نخيلنا ويا ليل ويا عين المهم يا هو دا حالنا كل إنتقال من مكان إلى مكان هو في عرفنا إغتراب حتى داخل الوطن الواحد. هناك حد فاصل بين العشم والطمع في ما عند المغترب العائد فبساطة الناس تجعلهم يرون في هذا المغترب حلال مشبوك لكن صدقني إذا أخطأ المغترب في حق أي واحد من هؤلاء الغبش سوف لن يرجع له ولو سوف يضع لهذا البسيط الشمس عن يمينه والقمر عن شماله فالكرامة ما زالت باقية فلا يغرنك صورة العراقي المسخ والممزق. الحفاوة التي يقدمها البسطاء للمغترب العائد تفوق حسابياً ما يقوم به تجاههم فهو من يتصدر المجلس ويطعم أفضل طعام بإختصار يؤثرونه على أنفسهم في كثير من شئونهم. أما في مسألة الشورة والرأي فقطعاً يعطي الأفضلية في التحدث والإدلاء بدلوه قبل غيره لكن إن كان رأيه على شاكلة إن سكت إتبوم وإن نضم إتلوم فلن يعتد به.
|
|
|
|
|
|
|
|
|