هذا السيف الذي أمتلكه الملك بادي أو شلوخ ومن ثم الرئيس جعفر نميري ومن ثم الرئيس المصري أنور السادات يقبع الآن كما ذكرنا في متحف النوبة بمدينة أسوان وبالتحديد في قسم الحضارة الإسلامية. ومنقوش على السيف عبارة يمكن مشاهدتها بوضوح وهي (ورث الشجاعة والفطانة والأدب بادي كتوشم والده رجب) هذا من جانب ومن جانب آخر منحوت في نصله هذا البيت من الشعر: ( على النديم سمير صفو باسم وعلى العدو كناب فهد أجوع لا يجزع).
وفي لوحة التعريف بالسيف مدون باللغة الإنجليزية تحت رقم 4 أن السيف يرجع إلى الملك (أبو شلوخ) في الفترة من 1725 إلى 1762.
نحن على أبواب سنار عاصمة الثقافة 2017 والبلاد على علم بهذا الحدث من العام 2010 أي قبل 7 سنوات وحسب ما أراه سوف يفاجئنا الحدث كما يفاجئنا الخريف على أعتابه كل عام.
هي أيض دعوة كما ذكرت لموظفي الخارجية والمراسم إبان السبعينات لكشف اللثام, ودعوة لكشف النقاب عن آثار المملكة السنارية في مصر ولندن وتركيا والحجاز وقبل ذلك السودان. وسوفي كون لي إسهامات في ذلك لنعرف ما تم مصادرته وما تم سرقته وما تم التكتيم عليه وما هو موجود وما هو بحاجة إلى عمل وترميم وغيره الكثير من المعلومات التي سوف ننفض عنها الغبار.
في ختام حديثي عن هذا السيف يجب أن نذكر بأن هذا السيف هو الذي حمى التراب السوداني من واحدة من محاولة الغزو الحبشي إبان الملك الحبشي أياسو, حيث سطر لوحة تدافعت فيها الجموع السودانية في وطنية تسبقها الحمية الإسلامية (علما بأن الوطنية للكينونة السودانية وقبلها السنارية موجودة منذ ذلك الزمن, يمكن أن أعود إليها لاحقا) حيث كانت الجيوش بقيادة خميس الفوراوي أحد أمراء الفور وبشلعي الكاهلي وغيرهم من قواد القبائل السودانية من قبائل الوسط والشمال والشرق والغرب. وستكون لنا عودة في ذلك لاحقا بإذن الله.
لم تنتهي إثارة هذا السيف عند هذا الحد, قبل أن نعرف من هو الذي أرسل لنا معلومات عن هذا السيف وما هي الحمية التي دفعته لذلك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة