فى زمن الإنحطاط العربى باتت أصوات التبرؤ من العروبة هى الأعلى ـــ فى المشرق العربى كرد تركمان فرس أقباط .. فى المغرب العربى أمازيق وما شابه.. فى السودان أفرقة نوبيين .. إلخ ــــ الأصوات التى دائماً تتملق القوى وتتنائى من الضعيف .. هذا القسيس ينتهز الضعف والإهتزاز العربى لإستثارة العصبية القبائلية القديمة قبل الإسلام ، والتى هزمها الإسلام فى بلاد الشام والرافدين ووحّد كل تلك القوميات من ديار فارس وبلاد الروم اللتيْن كانتا تتقاسمان هذه القوميات وتلعبان بها كما البينق بونق .. وتمكنت القومية الإسلامية من توحيد الترك والسلاجقة والعرب والفرس فى دولة كبرى تتمدد مابين أواسط آسيا وغرب أفريقيا وأندلسيا ..
فهذا الكاتب يريد أن ينتهز فرصة الحضيض العربى ليزيد النار حطباً بالثورة على العرب متناسياً الحضارات الأموية والعباسية والإمبراطورية العثمانية .. ويعاير العرب بالبداوة بينما مثلاً اللبنانيين الفينيقيين لم يكونوا سوى بحّارة لا لامين فى السما ولا الواطا ..
ويتناسى أن من بين كثبان هذه البداوة انبثقت أعظم رسالة عمت الشرق القديم كله والغرب القديم فى أقل من خمسين سنة ..
غايتو ...
الناس بقت أى هجوم على العرب تبصم عليهو بالعشرة .. !!!