ثالثة الأسافي ... هي توقير الوجدان السوداني ليتخذ غيرما إستمهد وتربى وعاش.فإن يموت {الشيطان} فللموت بين أهل السودان حرمة وحاجز خوف وشعور
بالغفران والتسامح, وهما غفران وتسامح لا يشطبا تاريخا ولا يزيفا حال. فقط
هو الرحيل الأبدي الذي ليس مندوحة من الولوج إليه لحسب ضعفنا كبني آدميين.
ونفس النفس التي توقر تلك اللحظة الفارقة في أنحلة الخلق الإنساني, ربما تعود
مجددا للتنقيب في سيرة الراحل على نحو مختلف وكما تقتضي أحوال الدنيا وكما
يقتضي المبحث الإنساني وهو يسبر غور الأموات. فلنكن كما نحن ... حزنا وقبطا,
وليظل الموت هو حاجز الصد الذي نمتنع عن تجاوزه ولما كلنا على سبيله سالكين
والدوام ... لله